اشارات محمد كريشان المنقوصة
اولا وقبل كل شىء الشكر كل الشكر للسيد الفاضل كريشان والذي وكأنه يعيش في قلب الحدث في الأردن يأكل وينام معنا ويمشي في شوارعنا ويسمع صيحات الفقراء المغلوبين على امرهم ويسمع بلا كلام اهات وصرخات تدمر الجبال وتمَوّج البحار ، نعم هذا ما نعيشه يا سيدي ويعيشه المواطن الاردني الذي يقول متكابرا وخوفا من المجهول الذي لا يغطى بالغربال والواضح وضوح الشمس وقت الظهيرة في شهر اب اللهاب يقول انه بأمان ونعمة وهو وان كان بأمان فأي نعمة هذه التي يتحدث عنها الشعب ، انه يخاف من الدولة البوليسية الظاهرة ، فكلمة يرسلوك خلف الشمس اصبحت لمن يشتكي ناقوسا يُدق الى جوار اذنيه ، نعم نحن شعب لا نقوى على ان نصرخ وان صرخ منا احد قالوا عنه مجنونا ، لا يحمد الله على نعمة الأمن ، وهل نعمة الأمن هي من تطعم أبنائي أو هل هي من تؤمن لهم المسكن الذي يسترهم ، وهل هي من تجعل بطونهم مليئة بالطعام ، وهل هي من تعطيهم مصروف المدرسة ، وهل وهل وهل ؟ سيبقى الأردني يضحك على نفسه قبل الأخرين وسيبقى خائفا يمدح الحكومة مثله مثل الأحزاب التي تسمي نفسها وسطية وتقول انها مع المواطن في حين انها احزاب هشة هشاشة بيت العنكبوت ما انشئت إلا لتدعم افكار الحكومة ولا تقوى على انتقادها ابداً واذا انتهت الحكومة ورحلت اخذت تنتقد ، اننا في خطوط حمراء لا تعد ولا تحصى فحسبنا الله ونعم الوكيل ولعن الله الفاسدين والمفسدين في الدنيا والأخرة وأذلهم ذلاً لا ذل بعده وجعلهم ربي بعظمته حطبا لجهنم ولا سامحهم الله ولا سامح من يسامحهم .....
اشاراتك يا سيدي الفاضل تحتاج الى اشارات كثيرة جدا نحن لا نعرف - واعني المغلوبون على امرهم - لا نعرف اشارات خضراء غير تلك التي بين القواطع في الشوارع او على المثلثات ، نحن نعيش في خطوط نتمنى ان تكون حمراء غير اننا لا نعرف لها لوناً ، نعم لا نعرف لها لوناً ، نحن شعب تعود مجبورا مغصوبا على الخنوع والويل كل الويل لمن يقترب من الحكومة او مكنوناتها فتلك مقدسة لا مساس في اصلها ولا حتى في الفروع ، وتأتي التعديلات الدستورية لتزيد الطين بلّه ، والشعب يمجد ولا يدري ما يمجد ، حرية الصحافة قيدت حرية المواقع الألكترونية قيدت ، حرية الرأي كبلت ، ويقولون اننا في عهد الأصلاح اي اصلاح اصلاح ما لا يمكن اصلاحه ابدا ، ولن يكون اصلاح ما دامت الحكومة وراثية ومقصورة على وجوه وراثية من الجد الى الأبن الى ابن الأبن أو ابن العمة او او او ، جعلوا الوراثة في كل شىء وقاسوا على مادة الدستور التي تنص على ان الحكم وراثيا في العائلة الهاشمية حكمهم وحكم ابنائهم لمقدرات ومكونات الأردن من شعب ومال ، يريدون سد الأفواه ويضحكون على العالم بانهم مصلحون وهم اهل الفساد ، حنثوا باليمين الذي اقسموه بالوراثة اما جلالة مولاي الملك المعظم عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية ، انا يمكنني ان اكون وزيرا شريفا وصديقي يمكنه ذلك والدكتور الفلاني يمكنه ان يكون رئيس حكومة لا ندير الظهور ليمين اقسمناه ، وغيرنا الكثير فالأردن التي تقودونها دولة في شعبها الخيرون الطيبون الذين يعلمون انهم ملاقوا ربهم وانهم مسوؤلون امامه
نريد ان نرى وجوها ورجالا تخاف على نساء الاردن وعلى ابنائه وعلى ارضه وتتقي الله فينا