الشخصية المستعارة وخباثة من ينتحلها
الشخصية المستعارة وخباثة من ينتحلها
تعددت مطالب الاصلاحيين وغطت كل المجالات التي تؤثر على المواطن ، وعلى حقه في ان يحظى بالعدل والمساواة والانصاف دون تحيز او تمييز او تحريف اوتزوير ، اضافة الى حقه في حرية الرأي والنقد ، طالما ذلك يكون ضمن اطار شرعي واخلاقي وقانوني ، بعيد عن التجريح واغتيال الشخصية بدون حجة ودليل ومبرر ، مع مراعاة ثوابت غير قابلة للنقاش اطلاقا وهي ، ( الله عز وجل ) ، ( محمد عليه افضل الصلاة والسلام ) ، ( الانبياء والرسل عليهم السلام ) ، ( الوطن وامن واستقرار ابناءه )
عودة لموضوع حق المواطن في اختيار من يمثله من غير تحريف او تزوير لصوته الانتخابي من قبل القائمين على العمليات الانتخابية من قبل مؤسسات الدولة المختلفة في كل نواحي وشؤون الحياة ، ابتداء من قطاعات ومؤسسات العمل المدني المختلفة ، وانتهاء الى انتخابات المجالس النيابية ، نجد ان الاصلاحيين تناولوا وعلى مدار عدة سنوات سبقت موضوع الاعتداء على حرية الناخب الاردني من خلال التلاعب والتزوير في نتائج العملية الانتخابية لعدد من الدورات النيابية السابقة دون حسيب ورقيب ، وعندما تُقدم الاعتراضات على عمليات التزوير التي تمت ومقرونة بالادلة والوثائق والبراهين تحول كل الاعتراضات لهذا المجلس النيابي المطعون في شرعية بعض اعضاءه ، وعلى مبدأ قيل لحبة القمح اشتكي قالت لمن ؟ اذا كان القاضي دجاجة ،
ولا شك ان مثل هذه الافعال القبيحة لها وقع وأذى شديد على كرامة المواطن وتهز مضجعه ، وتخلق العداوة وتنميها تجاه الحكومات ومؤسساتها المزوِرة ، وكذلك تولد العداوة وتنزع الثقة بين الشعب وممثليهم في هذه المجالس ، لان الذين وصلوا لهذه المقاعد النيابية لا يمثلون الشعب ، وانتحلوا شخصية ممثليهم الحقيقيين لهذا المجلس زورا وبهتانا ،
وعلى مبدأ كما تكونوا يولى عليكم ، نجد ان بعض من ابناء هذا الشعب الذي يطالب بحقوقه وعلى راسها شفافية العمليات الانتخابية ونزاهتها ، ينهى عن خلق ويأتي بمثله ان لم يكن اسوأ منه ،
ولا يبالي ان ينهج نفس النهج والسلوك ليصل الى مراده وعلى مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ،
في فترة سابقة نشرت مقال في بعض الصحف الالكترونية التي اتشرف بأن اكون احد قارئيها ومتابعيها وكتابها ، فلاحظت ان كل التعليقات التي وردت على المقال ايجابية الطرح من وجهة نظري ، مع ملاحظاتي التالية على بعضها :-
* احد المعلقين تمنى لو انني لم اتطرق لموضوع المقال ،
* معلق آخر هاجم المقال هجوم شديد مع اختياره لعبارات قاسية وظالمة بحقي ولا محل لها من الصحة ، ولكني تقبلت هجومه هذا بصدر رحب للاسباب التالية :-
1- لاني اعرفه حق المعرفة من خلال متابعتي لكتاباته واشعاره
2- لاني اكتب مع قناعة تامة في كل ما اكتب ولا تنقصني الثقة بالنفس ولا الجرءة في تحمل نتائج كل ما اكتب
3- لاني تركت له عذر انه ربما لم يدرك حقيقة ما كنت ارمي اليه من هذا المقال 4- والاهم من كل ذلك انه عرف على نفسه بشكل واضح لا لبس فيه وهذه صفات الرجال اصحاب المبادىء الذين يملكون الجرءة للمواجهة وابداء الرأي بشموخ واقدام وهذا الشخص كان وما زال كبير عندي بل زاد احترامي وتقديري له أكثر وسامحه الله على ما بدر منه بحقي
اما ما سائني هو عدد من التعليقات التي ادركت من خلال الاشارات التي يستخدمها المعلق في كل تلك التعليقات ، ان المعلق هو شخص واحد انتحل في كل تعليق اسم مختلف ، عندها ادركت الفرق الكبير بين شخصية المعلق صاحب الخلق الكريم وصاحب المبدأ القويم ، وبين شخصية من يعلق على الكتاب والاخبار الصحفية باسماء مستعارة لاثارة الفتنة تارة ، ولاعطاء زخم معين لوجهة نظر معينة هو يعتنقها ولا يملك الجرءة الاخلاقية والادبية بسبب رداءة فكره وضعف شخصيته للدفاع عنها تارة اخرى ، ويريد ان يوصلها للقارىء من خلال طرحها وتكرارها على المقال والقراء لاكثر من مرة وكأنها من أكثر من معلق.
انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا ...
لا تقل أصلي وفصلي أبداً إنما أصل الفتى ما قد حصل