نتائج الجلسة الخاصة لنقابة الصحفيين

اخبار البلد_   أكد مجلس نقابة الصحافيين أن الحرية والمسؤولية القاعدة الأساس في حماية الحريات وتنظيم المهنة بما يزيل اختلالات وممارسات واعتداءات تطال كرامة الناس وتشكل في مجملها مدخلا لفرض قيود تشريعية وتنظيمية لا تقبلها النقابة تماما كما لا تقبل إلحاق الضرار بالجمهور، أفرادا ومؤسسات، من غير حقائق دامغة فاصلة ما بين الحقيقة والشائعة. وقال المجلس عقب جلسة خاصة عقدها اليوم (الأربعاء) برئاسة نقيب الصحافيين الزميل طارق المومني إن النقابة وهي تصر على ممارسة واجبها في الحفاظ على حرية الإعلام وحماية كرامة الناس، تؤكد أن الطريق الوحيد المقبول لتعديل التشريعات الناظمة لقطاع الإعلام هو أن تكون نقابة الصحافيين شريكا وطرفا أساسيا وحقيقيا في النظر بأية تعديلات تشريعية من شأنها التأثير سلبا أو إيجابا على حالة الإعلام وحريته في نطاق المسؤولية الأخلاقية والقانونية التي تحفظ حقوق جميع مكونات الدولة. وتدارس مجلس النقابة في جلسته كل الحيثيات التي تحيط الواقع الصحفي والإعلامي، وبحث أفضل السبل الارتقاء بالمهنة على قواعد وأسس واضحة تستجيب لتطور هذا الواقع وتنظمه بصورة دقيقة، خصوصا في ظل شكاوى دائمة من تجاوزات واختراقات طاولت المهنة على يد نفر قليل دخل إليها ويرفض الالتزام بمواثيقها وقوانينها وأنظمتها. وقالت الناطق الإعلام باسم النقابة الزميلة اخلاص القاضي أن المجلس قرر الشروع من يوم الأحد المقبل في مناقشة قانون النقابة لحسم موقفه من التعديلات التي من الضروري إدخالها إلى صلب القانون لمواكبة المستجدات والتطورات التي انتقل إليها الإعلام في العصر الحديث. كما قرر المجلس المباشرة اعتبارا من الاثنين المقبلة بدراسة وإقرار لائحة تنظم عمل منتدى الصحافة الإلكترونية لإطلاقه في غضون أسبوع ليكون إطارا منظما وناظما لقطاع المواقع الالكترونية تحت مظلة النقابة وولايتها. ويناقش المجلس بذات الجلسة لائحة وحدة الشكاوى التي قررت تأسيسها في النقابة وكذلك تفعيل الوحدة القانونية. وسيقرر المجلس في جلسته المقبل الدعوة إلى ورشة عمل تكرس لتدارس واقع الإعلام الأردني وتشخص حاله والمدى الذي بلغه وتقيم من حقق من إنجازات وما اعترى طريقه من إخفاقات والكيفية التي يمكن من خلالها تعظيم المنجز وتلافي الخلل والأخطاء. وقال المجلس أن من شأن هذه الخطوات التسريع في تنظيم المهنة ومنع التعدي عليها ووقف المتاجرة بها استثمارها لتحقيق مصالح شخصية على حساب المهنة والعاملين فيها وبالنهاية على حساب الوطن. وشدد المجلس على أن كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية تدافع عن كرامة الأفراد وتحميها بوصفها حقا مقدسا لا يجوز المس بها ظلما وتجنيا، مقابل حق الصحافي والإعلامي في أن تحفظ له كرامته ويحمى حقه في العمل بحرية من غير قيود وتضييق في سياق مهنية رفيعة واحترافية عالية ومسؤولية أخلاقية والتزام بالقانون ذلك القانون الذي يصون الحرية ويؤكد المسؤولية. وأكد مجلس النقابة أنه سيتحمل مسؤوليته كاملة، دون تردد، في حماية حق الصحافيين والإعلاميين بحرية غير مقيدة وتطوير التشريعات بما يخدم هذا الحق في الوقت الذي سيتحمل في مسؤوليته كاملة أيضا في حماية الأفراد من أية تجاوزت يمكن أن تمارسها فئة قليلة دخلت المهنة على غير أسس ومرتكزات هي قوام سمو مهنة الصحافة ورقيها وجلالة مكانتها.