الشعب الأردني

اخبار البلد-

 
قدر ھذا الشعب أن یعیش في محیط ملتھب وأجواء ساخنة، اشقاؤه في صراع داخلي منذ سنوات حتى الآن. ھمھ أن یسعى حسب قدراتھ وامكانیاتھ أن یضع حداً لھذه الأھوال التي تعیشھا ھذه المنطقة ویبذل ما یستطیع لتذویب الخلاف .والتدخل لفك معضلاتھا وتجاوز ھذه المحن التي تعصف بشعوبھا لعل وعسى أن تنتھي ھذه الحقبة المعتمة من صفات ھذا الشعب الصامد ھو توافقھ وتماشـیھ مع قیادتھ وما تسعي الیھ من إعادة بناء منظومة العمل العربي المشترك وان الھم الأردني مربوط بالھم العربي ولا انفصال عنھ، لا ینكر ولن ینكر احد في جمیع الأقطار العربیة ان للشعب الاردني دافعا قومیا عمیقا في مساندة اخیھ العربي والعمل معھ على حل قضایاه ومشاكلھ ودور الأردن القوي في الساحات العالمیة ومراكز صنع القرار العالمي في شرح ونقل قضایا ھذه الأمة والتعبیر عنھا بصوت قوي وواثق من حق ھذه الشعوب في العیش بكرامة وأمان وان نترك خلفنا ابجدیات القیادات السوداء التي أوصلت منطقتنا الى ھذا الحال المؤلم الذي شاھده العالم بأكملھ، دول داخل دولة وقتال بین المدن والقرى ودم یراق في الأزقة والشوارع وبكاء وقتل للأطفال، ھذه الأمة كانت خیر أمة أخرجت للناس لكن بأیدینا أرجعناھا إلى العصور المتخلفة وأصبحت مھزلة .بین الأمم الشعب الأردني مثال واقعي لحسن التصرف والتعامل مع القضایا المصـیریة والوطنیة التي تشكل حجر عثرة أمام تقدمھ ونضجھ، كثیر من الاختلاف وعدم التجانس في الشأن الداخلي یسود بین الشعب الأردني ویعبر بقوة عن رأیھ وقناعاتھ، وشاھد العالم عظمة ھذا الشعب ومدى قناعتھ بثوابت التعامل مع دولتھ وقیمھا، منذ فجر «الربیع العربي» بدایة العقد الثاني من ھذا القرن، وھو یرتقى ویسمو في نظر العالم، حافظ على بلده ومكتسباتھ وقیادتھ وطالب بما یحتاج إلیھ من تطویر آلیات التعامل مع التغییر في جمیع جوانب إدارة الدولة الأردنیة، یحق لنا أن نفتخر بأننا نمتاز بوضوح الخطاب الشامل وإیماننا العمیق بأن قیادتنا تستمع جیدا لكل كلمة یراد بھا خیر وتھدف إلى الصالح العام، وقد لمس المواطن الأردني كثیرا من الإیجابیة في تعاطي الدولة الأردنیة مع مطالب الشعب، وإن كنا نسیر في طریق .واحد شعبا وقیادة للوصول إلى مراحل متقدمة من إكتساب ما یسعى إلیھ الشعب والقائد صفقة القرن زادت الداخل والخارج قناعة بأن ھذا الشعب لدیھ رؤیة وارضیة واحدة، وأعلن بكل وضوح وصراحة بأن ما نطق بھ الملك نطق بھ كل أفراد الشعب الأردني بأن القضیة الفلسطینیة ھي مركزیة الاھتمام الأردني ولن نخذل .أھلنا في فلسطین وسنبقى معھم في نفس القارب إلى أن یحصل على جمیع حقوقھ