ماذا يفعل الجيش التركي في سوريا؟

اخبار البلد-

 
رغم الدمار والخراب اللذین أحدثتھ الغزوات التركیة الثلاث للشمال السوري, والإدانات المتلاحقة لمقارفات الجیش الغازي في البلدات والمدن التي احتلھا في غزواتھ.. درع الفرات,غصن الزیتون والاخیرة «نبع السلام», وبخاصة عملیات التتریك التي تجري على قدم وساق, والمحاولات الدؤوبة لإحداث تغییر دیموغرافي في المناطق السوریة المحتلة, فضلاً عن الفضیحة/ الجریمة الكبرى المتمثلة بإرسال مرتزقتھا من السوریین الذین خلعت علیھم (كما بعض العرب ودول الغرب الامبریالي) لقب «الثوار», للقتال بأجر مدفوع من الدولارات الأمیركیة على الأراضي اللیبیة, خدمة للمشروع العثماني ُ المتجدد, الذي یرى لیبیا «ودیعة عثمانیة», ناھیك عن ھرطقة أحد جنرالات أردوغان باتھامھ الجنرال حفتر بـ«ممارسة التطھیر العرقي ضد الأتراك النبلاء»، زاعماً أن ذلك التطھیر أسھم في مغادرتھم المنطقة الشرقیة وغالبیتھم أصولھم من مصراتھ, بسبب أعمال القتل والنھب والتھدید التي مورست بحقھم» مشیرا الى ان عدد . ُ المھاجرین من «النبلاء الأتراك» تجاوز الـ (100 (ألف مواطن نقول: رغم ذلك كلھ فإن الرئیس التركي لا یرید استخلاص الدروس ِ والعبر, ویواصل إصدار الأوامر لأرتال جیشھ وجحافلھ كي یعیثوا في سوریا دماراً وتتریكاً، بعد خسارتھ الرھان على المجامیع الإرھابیة, التي وفّر لھا الملاذات الآمنة والسلاح والأموال والطبابة, وھا ھو بعد إقتراب اندحارمخططھ, یبدأ عملیة «تحرش» مدروسة بالجیش السوري, ُ محاولاً ایقاف زحفھ لتحریر مدینة سراقب, في الوقت ذاتھ یسعى -دون نجاح- في عملیة استذكاء مكشوفة لـِ«تحیید» روسیا والقول لھا بالاسلوب الصھیوامیركي الذي خبرناه كعرب: لستم الطرف الذي نتعامل معھ, بل ھو .النظام (یقصد دمشق) ونأمل ألاّ یتم وضع العراقیل أمامنا ّثمة رغبة عثمانیة محمومة لاستدراج مواجھة عسكریة مع الجیش السوري, ظنّاً أو توھماً من قادة جیش الاحتلال التركي/ الأطلسي أن الفرصة متاحة لافشال العملیة العسكریة السوریة لتحریر إدلب, وتطھیر مناطق ریف إدلب ّ ریفي حلب واللاذقیة. لكن المغامرة التركیة الجدیدة محكومة بالفشل, إذ لم الجنوبي والشمال الغربي السوري خصوصاً ننس أن «إنذاراً» عسكریاً تركیاً قد تم توجیھھ لـِ«روسیا», تمثّل الدفع بثلاثة أرتال عسكریة ضخمة نحو سراقب .(و(5M) M4(وإدلب, على نحو تم وضع حواجز تركیة على الطرق الدولیة...دمشق/ حلب/ اللاذقیة المعروفة بـ وفي الوقت ذاتھ الذي نعى فیھ أردوغان َ مسار ّي «استانا وسوتشي», واتّخذ بعدھا موقفین ملتبسین, في أحدھما «یستجدي» العودة لإحیاء ھذین المسارین, وفي المقلب الآخر یروم ّ «التحرر» من التزاماتھما (التي لم یُنفذھا أصلاً), وھو السبب الذي دفع بدمشق وموسكو للبدء بعملیة عسكریة واسعة, بلغت ذروتھا في تحریر مدینة ّ معرة النعمان ومناطق شاسعة أخرى ولم یعد یفصلھما عن مدینة سراقب سوى أمتار معدودات, حیث وجد أردوغان نفسھ خاسراً لا ھ ستقبل ذرائعھ محالة, ولھذا لجأ ألى إعلان حرب ضد الجیش السوري, متوھماً أن موسكو ستبقى على الحیاد أو أقلّ .وأحبولاتھ وأن القوات السوریة ستوقف زحفھا ّ الجیش التركي في سوریا جیش احتلال وبقاؤه لن یطول, رغم كل مزاعم أنقرة وترھاتِھا.. والأیام ستروي ..