السؤال الكبير!
اخبار البلد-
لماذا الأردن يحمل على عاتقه القضية الفلسطينية دون غيره من البلاد العربية، سؤال كبير وجهه إلي أحد أبنائنا من شباب كلنا الأردن عقب المحاضرة التي ألقيتها في الجلسة الحوارية التي عقدتها الهيئة في مأدبا ضمن محور التوعية والتثقيف، عن مضامين خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أمام البرلمان الأوروبي، وكانت تلك الفعالية في صباح ذلك اليوم الذي كان العالم يترقب ماذا سيعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء عن صفقة القرن .
ولم يكن السؤال استنكاريا على الإطلاق، بل كان منسجما مع منطق التوعية والتثقيف، ومع بقية مداخلات وأسئلة الشباب التي بعثت في نفسي الأمل بأن شريحة واسعة من شباب وشابات بلدنا يتحلون بروح وطنية عالية ، وأن الصورة النمطية لجيل يأسره عالم التواصل الاجتماعي غير صحيحة بالمطلق، إنهم شباب مؤمنون معتزون بقيادتهم، فخورون بإنجازات بلدهم وبصموده في وجه التحديات، غير متأثرين بالإشاعات والحملات المغرضة ، واثقون بأن المستقبل أمامهم، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها بلدهم في المرحلة الراهنة .
أجبت على ذلك السؤال من زاوية الحقائق التاريخية والوحدوية والاجتماعية ، والدماء الطاهرة التي امتزجت على أرض فلسطين، وعلى أسوار القدس الشريف، دماء الجيش العربي المصطفوي والمجاهدين الفلسطينيين التي نبتت منها بذرة الشجرة التي ستظل فروعها أردنية فلسطينية حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
إنها الشجرة إذن، ولعلها شجرة الزيتون، مباركة مثمرة، جذورها عميقة في التراب والصخر، وساقها صلب وعطاؤها وفير، وليس ما أقوله من صنف الشعر ولا الخيال ، إنه المثال الحقيقي الذي يمكن أن نعيد به صياغة موقفنا في هذه اللحظة التاريخية الحرجة من تاريخ الأردن وفلسطين، وتاريخ الأمة العربية، وكل ما تتعرض له من كوارث وانتهاكات لكرامتها وأمنها واستقرارها، وطموحات أجيالها !
ما أزال أحتفظ بذلك السؤال الكبير في وجداني، وأنا أعرف أن الإجابة عليه مفتوحة أمام الممارسة العملية على أرض الواقع، فصفقة القرن تضع الأردن وفلسطين على مسافة واحدة من التحدي، ومن المسؤولية المشتركة في التعامل مع الاحتمالات القريبة والبعيدة، وفي اعتقادي أن ما قاله جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي بشأن القدس وحل الدولتين، كان في حد ذاته ردا واضحا على الصفقة قبل إعلانها .
ولم يكن السؤال استنكاريا على الإطلاق، بل كان منسجما مع منطق التوعية والتثقيف، ومع بقية مداخلات وأسئلة الشباب التي بعثت في نفسي الأمل بأن شريحة واسعة من شباب وشابات بلدنا يتحلون بروح وطنية عالية ، وأن الصورة النمطية لجيل يأسره عالم التواصل الاجتماعي غير صحيحة بالمطلق، إنهم شباب مؤمنون معتزون بقيادتهم، فخورون بإنجازات بلدهم وبصموده في وجه التحديات، غير متأثرين بالإشاعات والحملات المغرضة ، واثقون بأن المستقبل أمامهم، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها بلدهم في المرحلة الراهنة .
أجبت على ذلك السؤال من زاوية الحقائق التاريخية والوحدوية والاجتماعية ، والدماء الطاهرة التي امتزجت على أرض فلسطين، وعلى أسوار القدس الشريف، دماء الجيش العربي المصطفوي والمجاهدين الفلسطينيين التي نبتت منها بذرة الشجرة التي ستظل فروعها أردنية فلسطينية حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
إنها الشجرة إذن، ولعلها شجرة الزيتون، مباركة مثمرة، جذورها عميقة في التراب والصخر، وساقها صلب وعطاؤها وفير، وليس ما أقوله من صنف الشعر ولا الخيال ، إنه المثال الحقيقي الذي يمكن أن نعيد به صياغة موقفنا في هذه اللحظة التاريخية الحرجة من تاريخ الأردن وفلسطين، وتاريخ الأمة العربية، وكل ما تتعرض له من كوارث وانتهاكات لكرامتها وأمنها واستقرارها، وطموحات أجيالها !
ما أزال أحتفظ بذلك السؤال الكبير في وجداني، وأنا أعرف أن الإجابة عليه مفتوحة أمام الممارسة العملية على أرض الواقع، فصفقة القرن تضع الأردن وفلسطين على مسافة واحدة من التحدي، ومن المسؤولية المشتركة في التعامل مع الاحتمالات القريبة والبعيدة، وفي اعتقادي أن ما قاله جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي بشأن القدس وحل الدولتين، كان في حد ذاته ردا واضحا على الصفقة قبل إعلانها .