حكومه الحراثين برتبة مستشارين

 

 بهذا الاسم وصف دولة الرئيس معروف  البخيت حكومته بأنها ستكون حكومة الحراثين وإذا بها حكومة المستشارين فبين فتره وأخرى يقرر مجلس وزرائها  الموقر  دحش مجموعة من المستشارين في الرئاسة أو ديوان التشريع أو احد الوزارات فما يمكن أن تسميهم للرأي العام (حراثين برتبه مستشارين) لم يكن لها من اسمها نصيب ولم نشم منها رائحة الزعتر والقيصوم والجعده والبعيثران وكل أعشاب الوطن , ماذا تسمى هذه التعيينات وجوائز الترضية أو منخفضات الدرجات العليا , هل يمكن أن يطلق عليه الفساد الناعم الممنهج , ففي جلسة عشاء أو سهره يتم تعيين بعض العاطلين عن العمل حتى أصبح المستشارين أكثر من عدد المخاتير  وحكومة الحراثين برتبة المستشارين لا يمكن حصر العدد فهم كأسراب النمل يحضرون ويغادرون ويقرءون الصحف اليومية وفلتة في السياسة وفي حقيقة الأمر جزء من معاناتنا وهم  الفساد ببدلاتهم وقرافاتهم  وكامل زينتهم اخذوا حق غيرهم وجلسوا في مواقع ليست لهم  طريقة التسلل وطواقي الاخفاء ,فساد المستشري والذي شب في المؤسسات والوزارات كما تشب النار في الهشيم ولم تقضي على المحسوبية والواسطة والشللية والجهويه  والغلاء وكل ما اقترفت أيدي الناقصين فأين هذه الحكومة من  الإصلاح  فهل ما تقترفه إصلاحاً؟ خاصة وهي ترفد جهازها الحكومي  بالإكسسوارات وتلتقط زبائنها من قارعة الطريق  وتترك أصحاب الحق من موظفين الدولة البؤساء  المنتظرين لهيكلة طال انتظارها  وكثرت تعقيداتها, سميت ووصفت  وحملت اسما وخدرت الشارع بهذا الاسم والتي لم يكن لها نصيبا منه ’ إنها أشبه بذلك الرجل الذي أكثر من ذكر مناقب ابنه الذكي والنبه  وكان يتحدث عنه مفتخرا بفراسته وفطنته ويأخذ مساحة كبيره من وقته حتى أن احد معارفه تشوق لرؤية هذا الابن فالتقى به وسأله في أي صف أنت الآن بابني؟

فقال الولد النبيه :هذا العام أم العام الماضي يا عم؟

قال العام الماضي.

قال الفتى في السادس

قال وهذا العام قال في السادس أيضا

قال وفي العام القادم قال الفتى الذكي يمكن في السادس أيضا

وهذا حال حكومة الحراثين برتبة المستشارين ( في الصف السادس أو كالفتى الذكي , حكومة حراثين برتبة مستشارين أنا اعرف عشرات المستشارين فكم تعرف أنت؟

 كنا متفائلين بحكومة البخيت والتي ادعت أنها مع الإصلاح وتتبنى برنامجه , ولكن خاب الظن فيها ورسبت في الامتحان وما زالت في الصف السادس كالابن الذكي.   

كل هذه  الإجراءات الإدارية الخاطئة والتي لا تستند  إلى أسس  تفقد الحكومة هيبتها وتفقد الدولة استقرارها وتخلق البلبلات  والسخط  وتثير حولها استفسارات كثيره ....باختصار شديد  وبفعل تلك القرارات  فكل ما يدور ممارسات استفزازيه تدفع المواطن الشريف الاحباط و الى التقوء والاستفراغ .