الوحدة الوطنية هي الرد..!!.

أخبار البلد - رب ضارة نافعة..! نقولها بملء الفم، بعد أن تفاجأنا بتحطيم جبل الجليد بين الرئيس الفلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحماس، واعلان الرئيس عن قرب زيارته لقطاع غزة، وترحيب هنية بهذه الزيارة، في اتصال هاتفي.. بعد قطيعة استمرت «8» سنوات عجاف... وهو ما يشكل مفاجأة كبرى، مفاجأة غير متوقعة، ومن العيار الثقيل.. ويشكل أيضا الرد الحقيقي على مؤامر القرن، التي اعلنها القرصان «ترامب»..والتي ثبت بالوجه القطعي بانها «ليست صفقة للحل السياسي، وانما صفقة للضم «. لضم الضفة الغربية... كما تقول «يديعوت احرونوت» في عددها الصادر اليوم..
شعب الجبارين أسقط مؤامرة القرن..مؤامرة العار.. وأشعل نار الغضب في كل فلسطين..في سهولها وروابيها وجبالها وغورها ونقبها، اشعله في نفوس وضمائر «13» مليون فلسطيني ينامون على حلم العودة، ويصحون على صيحة حي على المقاومة.. هذه النار لن تهدأ.. ولن تخمد الا بزوال الاحتلال.. وتحرير فلسطين كل فلسطين.
شعب الجبارين رسم طريق التحدي بدمائه الطاهرة.. طريق الرد على المؤامرة الكونية الكبرى.. وهي العودة الى حضن الوطن الى الوحدة المقدسة.. ونبذ عالم الخلافات والانقسامات.. نبذ الماضي بجراحاته والامه واوجاعه.. بعد أن تأكد بأن هذه الوحدة هي الصخرة الصلبة الكفيلة بتحطيم مؤامرة «ترامب- نتنياهو».. وهي الصخرة الكفيلة بتحطيم عنجهية العدو، واسقاط «نتنياهو»..ومن لف لفه من جلاوزة الصهاينة، وهي الرافعة الوحيدة التي تعيد القضية الفلسطينية الى صدارة الاحداث، وهي النصل الحاد الذي يقطع اليد التي مارست الحقد والضغينة، وصب الزيت على النار، لتبقى نار الفتنة مشتعلة، وليبقى الجسد الفسطيني مشلولا.. لا يقوى على الدفاع عن نفسه..
مؤامرة القرن اسقطت القناع عن القناع.. وأكدت ضلوع البعض في المؤامرة، وأكدت تواطؤ أخرين واعادت تذكيرنا بصيحة درويش « ياوحدنا...يا وحدنا»..! فالشعب الفلسطيني العظيم هو وحده القادر على صفع « ترامب- نتنياهو»..كما صفع العديد من الاعداء والمتأمرين عبر التاريخ.. هذا اولا.
ثانيا: لا توجد قوة في الكون قادرة على ان تمرر هذا العدوان..هذا الاستلاب.. هذه الاستباحة الهمجية لكل فلسطين..ما دام الشعب الفلسطيني يقول «لا «كبيرة تسد الافق.. وما دام مستعدا، مؤمنا بالمقاومة، وتقديم الشهداء... قوافل بعد قوافل..
حتما.. سيرتد كيد المتآمرين الى نحورهم.. ولن يفلح الطغاة ابدا في العثور على فلسطيني واحد خائن.. يرفع راية الاستسلام..فالمؤامرة اصبحت واضحة تماما، واكثر من واضحة بكل معالمها وتفاصيلها وغاياتها واهدافها..الخ... وها هو القرصان «ترامب» يكمل وعد بلفور، ويسلم صك ملكية فلسطين للارهابي نتنياهو، ويسلمه مفاتيح الاقصى والقيامة..
عظمة الشعب الفلسطيني ان المؤامرة رغم خطورتها وشراستها، واشتراك قوى كبرى وذوي قربى فيها.. كل ذلك لم يزلزل يقينه، بان فلسطين هي وطنه حصرا بلا منازع ، وان لا سبيل الا برفع وتيرة المقاومة، وتعزيز الوحدة الوطنية، لطرد الغزاة، ودحر طيور الظلام..
فعلى ارض فلسطين سقط اباطرة وقياصرة.. وها هي اثارهم تتحدث عنهم...
وهذه الارض ستسقط ترامب ونتنياهو وكل من يجرؤ على تدنيسها.
المجد لشعب الجبارين الذي يصنع معجزة البقاء والصمود..