تحدثنا في المقالات السابقة وقلنا باننا في الاردن لانعي مانقول , وتحدثنا كثيرا عن موضوع الفساد والمفسدين والذي اصبح رمزا وشاهدا واضحا على اغتيال مقدرات وثروات هذا الوطن الذي كان ومازال عصيا على كل الطامعين والمشككين بقدرة الاردن على تجاوز مشاكله الداخلية والخارجية ..

 الاردن اليوم يعيش بين اعاصير وبراكين قد تنفجر في اي لحظة , والذين لايعرفوا بدهاليز السياسة جيدا عليهم ان يراجعوا انفسهم, ويعيدوا حساباتهم, ويتذكروا دخول الرئيس العراقي صدام حسين للكويت في يوم مافيه ضو قمر , وعليهم ان يعرفوا جيدا بأن الأسد اذا وجد نفسه محشورا ومحصورا من جميع الاتجاهات فلربما يرتكب حماقة , وهذة الحماقة قد تجر المنطقة الى كارثة كبرى قد تطال دول اخرى , وتجر ورائها انتكاسات قد لاتحمد عقباها...

 ان الاردن اليوم اصبح في ساحة مفتوحة من جميع الجهات , والكل يريد ان يدخل هذة الساحة , ولكن علينا ان نكون يقظين وحذرين من ارتكاب ايتها قرارات قد لانفسرها جيدا او نتخذها في اوقات غير مناسبة او نتلعثم بايتها كلمة من هنا وهناك قد تجبرنا وتجرنا الى متاهات ضيقة ...

 الاردن اليوم يجب ان يكون كما كان وكما عهدناه قويا منيعا , وجاهزا ل أحلك الظروف لان المشمرين الى الساحات العامة ليس مؤهلين جيدا لاي ظرف طارئ , والاصوات التي تنادي هنا وهناك مطالبة بمحاسبة الفساد والمفسدين , والمطالبة بعدم خوض الانتخابات البلدية او النيابية يجب ان تتوقف . لان هناك امور قد تكون اعظم من كل هذا , وامور قد تجبرنا على ركب السفينة والسير في طرق ملتوية لانعرف نهايتها...

 هذة الايام التي تمر بالمنطقة أيام اعتقد عصيبة جدا, والذي لايفكر جيدا بما سيحصل يكون عدو نفسه , لان الامور اصبحت قاب قوسين او ادنى , والمترصدين لنا في الاردن كثيرين واعدائنا في الداخل والخارج جاهزين لأي لحضة طيش او تهور قد ينجم عنها اي عراك داخلي وخارجي واستفزازات حدودية قد تؤدي الى نتائج معكوسة ومغلوطة...

 يجب علينا ان نكون حذرين هذة الفترة , ويجب ان يكون الوطن كله في جاهزية كاملة . لان الدفاع عن الوطن والامة وشرف الأمة واجب مقدس , وان لانستكين لايتها صرخات او استغاثات قد تنطلق او تسمع من هنا وهناك...

 اننا في الاردن اليوم معرضون لإاكثر من هدف و اكثر من غاية , ومهددون حتى من قبل الدول الشقيقة والصديقة, وعلينا ان لانصدق او ننجر وراء اكاذيب او شائعات تقال هنا وهناك بأن الاردن في مأمن من كل شئ...

 علينا اخذ الحيطة والحذر. وكلنا جنود لهذا الوطن وسنبذل الغالي والنفيس للدفاع عن الاردن الغالي بكل مااوتينا من قوة ولن نتهاون في صد ايتها محاولات لجر الاردن الى حماقات وخزعبلات بعض الانظمة المتخاذلة...