شركة ألستوم شريك في تهويد القدس


لماذا نقاطع شركة "الــستوم" الفرنسية؟

 

حملة عربية ودولية للمطالبة بوقف التعامل مع "ألستوم" الفرنسية...........

 

مقاوموا التطبيع ... ينجحون في أوروبا، ويفشلون في البلاد العربية....

 

كوثر عرار - خاص

 

شركة "ألـستوم" الفرنسية  تدعم الاحتـلال الصهيوني،  وهي التي أنشأت خط المترو في القدس المحتلة، حيث نفذت حكومة الاحتلال الصهيوني مشروع القطار في القدس الشرقية لربطها مع المستوطنات المقامة غرب القدس وحولها، وربط المستوطنات مع باب العامود والمسجد الأقصى، ويخدم القطار نحو مئة ألف مستوطن في عدة مستوطنات من خلال 23 محطة تحميل ركاب، حيث يساهم مشروع القطار الذي نفذته "ألستوم"الفرنسية في تكريس الاحتلال والاستيطان من خلال ربط الكتل الاستيطانية من اجل التسريع في تهويد القدس.

شركة «آلستوم» الفرنسيّة شريكاً استراتيجياً للاحتلال الصهيوني في تنفيذ قطار القدس، وهي من وضع التصاميم والمخططات والإشراف الهندسي والبنية التحتيّة، فضلاً عن إنشاء المشروع وتمويله وتشغيله وصيانته وتزويده بـ46 عربة قطار في مرحلة أولى. وبهذا العمل تصبح “ألستوم” متورطة بصورة مباشرة في عمليات التطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وخرق صارخ للقوانين والمواثيق الدولية كافة.

 

على ضوء ذلك، نجح نشطاء مقاومة التطبيع والحملة الأوروبية لمقاطعة "الستوم" في إقناع شركات أوروبية بوقف التعامل مع "الـستوم"، من هذه الدول السويد الذي أوقف صندوق التقاعد الوطني السويدي الاستثمار والتعاون مع «آلستوم» لدورها في تكريس احتلال القدس  وتهويدها ومخالفتها للقانون الدولي. وفي فرنسا واجهت «آلستوم» دعوى قضائيّة أمام المحاكم الفرنسية بتهمة انتهاك القانون الدولي. وفي المانيا تم إلغاء عقد كان قد ابرم مع "الـستوم".

 

قاطعها الأوروبيون وشرعت الدول العربية أبواب الاستثمار والتعامل مع "الـستوم" في مجالات الكهرباء والنقل، ومن هذه الدول الإمارات والسعودية والكويت  مع العلم أن دول الخليج مع تعقد صلحا او معاهدة مع الكيان الصهيوني إلا إنها تطبع معها بملايين الدولارات.

وذكرت الحملة الأوروبيّة لمقاطعة "ألستوم"،  "أن الشركة فازت بمشروع إدارة الطاقة الكهربائية في الكويت، وهو بقيمة 20 مليار دولار، وأضافت الحملة ان الشركة حصلت على عقدين من الشركة السعودية للكهرباء، وهي المسؤولة عن الشبكة الوطنية للكهرباء. وسيجري إنشاء مشاريع توسعة المحطات الخمس في ديراب، وحريميلا، وآل حايت، والبقعة، والروزان، بينما تقع المحطتان الفرعيتان الجديدتان في الرياض".

وعلى ضوء ذلك حثت حملة المقاطعة مجموعة الراجحي السعودية القابضة التي تقود ائتلافا عالميا يضم شركة "الستوم"، لفك ارتباطها مع هذه الشركة فورا، علما ان الراجحي مجموعة استثمارية سعودية تعمل في مجالات مصرفية عدة منها البنوك الإسلامية والتطوير العقاري والاستثمارات المالية والمشاريع الكبرى.

واليوم تسعى شركة "الـستوم" للاستحواذ على مشروع قطار الحرمين الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، والتي تبلغ قيمته نحو 12.5 مليار دولار، ومن هنا تصاعدت الدعوات لإبعاد "الـستوم" الفرنسية عن قطار الحرمين لمشاركتها بتهويد القدس.

علما ان الشركة قد فازت بالتعاون مع شركات أخرى بتنفيذ المرحلة الأولى من خطّ القطار الذي سيربط مكّة بالمدينة المنوّرة وذلك في آذار 2009، وتبلغ قيمة هذه المرحلة نحو ستة مليارات وثمانمائة مليون ريال سعودي ( نحو مليار و800 مليون دولار). والأخطر أن الشركة تطمح إلى الحصول على العقد الكامل والنهائي. فقد أشارت "رويترز" نقلاً عن فيليب ميليه رئيس قسم النقل في "الـستوم" إلى أن الشركة قدمت عرضاً لتوريد قطارات ومعدات لخط السكك الحديدية للقطارات السريعة في غرب السعودية.

وطالب أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية في القدس المحتلة حسن خاطر  من المملكة العربية السعودية  بمقاطعة شركة "الـستوم" الفرنسية لمشاركتها في تنفيذ مشاريع تهويد خطيرة في القدس،  مشددا على ضرورة عدم السماح للشركة بتنفيذ قطار الحرمين الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة. في تصريح لوكالة قدس برس

وأكد خاطر على إن تكليف هذه الشركة بتنفيذ مشروع هذا القطار سيكون أمرا خطيرا يجب الانتباه له في الوطن العربي بصفة عامة وفي السعودية بصفة خاصة، مضيفا أن التعامل مع هذه الشركة يعتبر بمثابة مكافأة لها على الانتهاكات الكبيرة والخطيرة التي قامت وتقوم بها في القدس.

انطلقت حملات فلسطينية وعربية ودولية من قبل نشطاء للضغط على السعودية بعدم التعامل مع  شركة "ألـستوم" وبعدم السماح لها بتنفيذ مشروع قطار الحرمين.