أخبار سارة وأخبار ضارة!!

أخبار البلد - في الأخبار القليلة السارة ان القيادة الفلسطينية وضعت خطة استراتيجية للتحرك في ثلاثة اتجاهات لمواجهة صفقة القرن، ستنفذ بعد إعلان الصفقة.
الأول: التوجه الى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة لاهاي، من أجل اتخاذ القرارات الهادفة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
الثاني: تفعيل كل أشكال المقاومة الشعبية، وتطبيق قرارات المجلسين المركزي الفلسطيني والوطني، ووضع حد للاتفاقات الأمنية والسياسية، وسحب الاعتراف بالاحتلال، وتجسيد الدولة على الأرض.
والتحرك الثالث: فرض مقاطعة شاملة على الاحتلال.
كان انفصال حماس سنة 2007، فعلا أضعف الصف الفلسطيني. لم يجعل الشعب العربي الفلسطيني، اقوى وأكثر قدرة على مواجهة مخطط ترامب المدمر.
وحين نتابع احوال اهلنا في غزة، نجد انهم في أوضاع معيشية واجتماعية وثقافية وصحية، لا تمكنهم من الصمود والمقاومة والممانعة.
وهاهي التضحيات الجليلة الجسيمة الكبيرة، التي قدمتها حماس، تذهب سدى. فهدف حماس اليوم، هو التهدئة الأمنية التي ستسفر قطعا عن هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال.
استمرار التمزق -وإثمه على الجميع- يُجرّف تضحيات شعب فلسطين ويجعل المنعة والمناعة والممانعة، والقدرة على المقاومة، في ادنى درجاتها.
في الأخبار غير السارة، ان الخطة الاستراتيجية الفلسطينية، اغفلت ضرورة العمل من اجل الوحدة الوطنية الفلسطينية، الاستحقاق الأبرز والأكثر تأثيرا، الذي بدون تحقيقه، سيتحقق بكل تأكيد، المزيد من الخذلان والخسران.
الفلسطينيون في الضفة والقطاع، أساتذة في موضوعة الجبهة الوطنية. وهم يعرفون انها شرط للمقاومة والانتصار، كما تم في الجزائر لطرد الاستعمار الفرنسي. وفي الصين لطرد الاحتلال الياباني. وفي فيتنام لطرد اليابانيين والفرنسيين والامريكيين. وفي بلغاريا لطرد النازيين. وفي جنوب افريقيا لإنهاء نظام التمييز العنصري.
يتقن الفلسطينيون بناء الجبهة الوطنية وقد تذوقوا ثمارها اللذيذة حين توحدوا وحققوا نتائج متقدمة في انتخابات الكنيست.
لماذا نأخذ على ترامب ان بوصلته تتحرك وفق مصلحته الانتخابية؟
من المضحك طلب ان تتحرك بوصلته وفق مصلحتنا.
الأردن يقف الآن وحيدا، لكنه لن يكون مكشوفا. سنجترح المعادلة الصعبة، معادلة الوقوف مع انفسنا ومع ملكنا ومع أشقائنا.