لقاء اللبن ... محاولة فاشلة لتفجير الساحة الأردنية وموهومون يظنون أنفسهم قيادات شعبية
- كتب حسن سعيد - في ليلة الاثنين ، والتي ترفع بها أعمال المسلمين، من الأعمال الحسنة ، وجدت ضبابا كثيفا في السماء وكأنه دخان لكلمات محروقة، خرجت من لقاء اللبن الذي دعا إليه تيار ال 36 الذي ما يزال يرزح بين عدة أشخاص، والذي يأبى أكثر الشعب الأردني مشاركتهم بتلك الأفكار التفجيرية التي لا يمكن لمحب لوطنه واردته أن يقبل بها.
الموقف الحقيقي ظهر
حاولت ان اكتب نقدا سياسيا لتلك الجلسة الاستعراضية ، ولكن كيف استطيع هذا والمعطيات ضعيفة منذ بدايتها فجلسة تضم بضع مئات كما ادعوا دعاتها، تتحول الى مصطلح :" الملتقى الوطني الثاني " وفي هذا فساد البداية حيث يلقى هذا الوصف على تجمع يشكل عشائر ومناطق وأحزاب الوطن، ولنتخيل الاستعراض لظهور فقط ثلاثة أشخاص أو أربع ومن حقي وحق اي مواطن الاعتراض مقدما على إعطاء أنفسهم تمثيل الوطن أي أنهم نالوا أصوات ستة ملايين أردني ...!!!!
الموقف العشائري الصحيح بداية في بداية الجلسة كما علمت وهو رفض احد وجهاء بني صخر بان يقال في أراضي بني صخر ما يخالف انتماء هذه العشائر للعائلة الهاشمية محددا بان الملك خطا احمر.
لم يختلف توقعي لما يقال، عما قرأته لما نشر في اللقاء من كلام مكرر ، انصحهم ببث قرص لما قيل في أول لقاء ، وإعادته لكل جلسة تالية، طالما أن الكلام لا يحمل الجديد.
ما قيل عن الفساد ليس ابتكارا، في تلك الجلسة، فجلالة الملك نفسه المحارب الاول للفساد ولكن ليس على هذه الطريقة التي تتضمن تصفية حسابات شخصية، بينهم وبين من لا يدخل على هواهم.والسؤال هنا لما يغيب عن خطابهم، أي إقرار بالإصلاحات الوطنية والدستورية، ولما يريدون حل مجلس النواب وجلالة الملك نفسه اخبر بان هناك انتخابات برلمانية في نصف العام القادم .
هم يريدون تفجير الساحة الأردنية وليس الإصلاح، فلو كانوا يريدون ذلك لما رفعوا سقف المهاجمة والاعتداء اللفظي على خطوط حمراء المس بها يعني تلغيم الشارع، ولكن بحسب ظني فهم يعتقدون أنفسهم قيادات سياسية، ويظنون أن نشر الحرب سوف يفتح الساحة لهم.
كيف يطالب بالأصلح شخص كل ما يملكه مال متدفق، فشل في صناعته حزبيا، ونيابيا، ولا يملك سوى قاموس من الشتائم والاتهامات، وفي عقر داره لم يصنع شعبية تصنع منه كما يحلم، وآخر صرح لسنوات طويلة بان النسيج الوطني الأردني ليس من برامجه سوى الفئوية، والإقليمية وتقسيم المجتمع، وحتى لمح طوالا لعملية تطهير عرقي. حرمان حق سياسي لنصف المجتمع واليوم يقف باللبن ليتحدث باسم الوطن ، ويتحدث باسم من طالب مسبقا بنزع الحقوق السياسية منهم .
فيما شخصية ثالثة نتابع مقالاتها، ليس لها سوى الهجوم والتعدي ولم أطالع له يوما مقالا واحدا يوجد به معلومة وثيقة،سوى تجميع لما يقال في المسيرات، ولأنه احد موديلات الربيع العربي، فستجد نفسه تفكك من خطاب وحدوي بنائي للإصلاح على الوطن، وهو يدرك أن أكثر المواقع لا تنشر مقالاته المليئة بالتفرقة العنصرية، ومهاجمة أشخاصا بعينهم، واتهامات يستعملها وكأنه يرش بهار او ملح...
هل يمثل ذلك اللقاء الشعب الأردني من جنوبه لشماله، هل معهم توكيل حتى يعلنوا ويقولوا باسم وطن ...أما أنا ادعوهم شخصيا لتشكيل مسيرة وأمام المسجد الحسيني حتى نرى عشرات الآلاف التي ستتبعهم، أم سيكون واقع مزري، يمثلهم بعدة أشخاص، يسيرون خلفهم.
إن لغة الهجوم، والتخوين لقيادات الوطن ومؤسسي الثورة العربية الكبرى ما هي سوى نكران جميل ، والتشكيك بالأجهزة الأمنية ، ما هو سوى كشف لنية إدخال الوطن بحالة الضياع والتشظي ، فعندما تعدم الحلول ، وترمى القنابل اللفظية اعرف انتن الذي يقابلك ما هو بباحث عن الإصلاح، واعلم أيضا بان تسال عن تاريخ وخطاب من يتحدث قبل أن تسمع ما يقول... ومن حق أي مواطن أن يستنكر كل كلامي ويتهمني بإضاعة وقتي وهو يدرك أن يد الله مع الجماعة وجماعة الأردن مع قائدها ومن حقي أن أقول فليكن استعراض القوى عبر المشاركة الانتخابات البرلمانية القادمة..لنرى من يمثل نفسه أو عشرة أشخاص أو يمثل حقا عشيرته ومحافظته...