رسالة من تحت الكاز

اخبار البلد-

 
توحيد خطوط المياه مع خطوط الكاز.... اقتراح مجاني أقدمه الى وزارة المياه لتكون ذات رؤية ورؤيا مستقبليتين، تخيلوا، لو أن الوزارة قبلت باقتراحي وأخذت الوزارة على عاتقها الشروع في عمليات التجارب من اجل خلط الكاز بمياه الشرب الذي يحقق عدة غايات واهداف تكتيكية واستراتيجية ومصيرية، فخلطت الكاز بالماء في، على سبيل التجربة، من اجل تحديد النسبة المقبولة من المواطنين.
تخيلوا فوائد جمة رصدتها قرون استشعار الوزارة من هذا المشروع الوطني الكبير، حيث   يؤدي تعميمه الى منع حدوث نقص في توريد المياه، ناهيك عن التوفير، حيث سيكون في وقت قريب، الكاز أرخص من الماء الصالح للشرب عند المواطن الاردني.
ولم تنس الوزارة ان الكاز يقضي على الديدان والكثير من الميكروبات المعوية. وسوف تتحول عبارة (خالص كازه) من مسبة تقصد بها ان هذا الشخص مهبول، الى خبر، تقصد فيها ان هذا الشخص مقطوع من الماء، وينوي شراء تنك كاز (عفوا ماء) من أقرب بئر (اركوكازي)...لاحظوا كم سنتجنب من هوشات وطوشات وجاهات وعطوات جراء تحويل الضمير الجمعي وتحويل الكاز الخالص من المسبّة الى الخبر.
المواطن قد يستطيع بعد فترة من استهلاك الماء المنقوع بالكاز ان يملأ الصوبة مجانا عند الجاجة، ناهيك عن البريموس والفنيار وقداحة الكاز. بالمناسبة قد يتغير اسم الماء المكزكز هذا الى (ماز) او (كاء). ليشير الى هذا السائل الجديد الرائع والرخيص في ذات الوقت.... والذي يتيح لك ان تروى ضمأك من أقرب كازية، أو بالأحرى (كاميّة).
وقد نغير اسم قصيدة نزار قباني التي غناها الرائع عبد الحليم من (رسالة من تحت الماء) الى (رسالة من تحت الكاز).
فائدة اخيرة ممكن ان يحصل عليها المواطن، وهي انه يستطيع ان يحشو فمه بقطعة قماش مهترئة، فيتحول الى قنبلة مولوتوف