الأزمات شرارة الحروب التي ينتظرها الأقوياء لتحقيق مصالحهم

اخبار البلد-

 
كاد التصعید الذي حدث بین ایران والولایات المتحدة الامیركیة في اعقاب اغتیال الجنرال قاسم سلیماني أن یؤدي الى حرب مدمرة تشتعل في عدة دول من دول الاقلیم بسبب التشابك في العلاقات والمصالح وایضا بسبب الاطماع في .التوسع والھیمنة من قبل دول اخرى تعتبر اندلاع الحرب فرصة اكثر من مناسبة لتحقیق اھدافھا استمرار تصاعد الازمات التي تعصف داخل مجموعة من دول الاقلیم مثل العراق وسوریا ولیبیا ولبنان والیمن تضع المنطقة كلھا على حافة الانفجار في ایة لحظة وھو ما تنتظره دول مثل اسرائیل وتركیا اللتین ربما تدفعان باتجاه نشوب حرب شاملة بذریعة القضاء على التطرف في ھذه الدول خشیة ان یتحول الى ارھاب او ذریعة اغلاق الطریق امام دول كبرى مثل روسیا التي یعتقد انھا ستسارع الى تقدیم عروض حمایة لھذه الدول بارسال قوات او اقامة قواعد فیھا مستغلة ضعف الانظمة نتیجة حالة الفوضى والانكسار الاقتصادي والمالي الذي تعاني منھ، ولیس صعباً ع?ى اسرائیل ان تجر الولایات المتحدة الى مثل ھذه الحرب التي ستشارك فیھا بالطبع لانھا تخدم مصالحھا تماما كما .خدمتھا مشاركتھا فرنسا وبریطانیا عندما شنت معھما عدوانا ثلاثیا على مصر عام 1956 ان نتائج الحرب الشاملة الجدیدة لن تكون انھاء الازمات في الدول المأزومة بل ستحولھا الى ضحیة تعمل سكاكین الدول الغازیة باجسادھا تقطیعا وتقسیما بما یشبھ ما تم بعد الحرب العالمیة الثانیة حیث رسمت الخرائط باقلام المنتصرین بالحرب وكان نصیبنا كأمة عربیة تطمح شعوبھا بدولة واحدة ان قسمنا الى دول تفصل بینھا حدود تحولت .في كثیر من الاحیان الى خطوط نار واسباب شقاق وفرقة بین الاھل والاخوة ولأن الھوان یجر ھواناً والتباعد بین الاشقاء یسمح بدخول الغرباء بین الاخ واخیھ لم تتوقف المصائب عن النزول على اراض وشعوب أمة العرب وما الحالة التي تشھدھا الآن دول منكوبة اعلى اماني شعوبھا البقاء على قید الحیاة .یوما آخر الا نتیجة عدم التعلم من دروس التاریخ ان نتیجة الحرب الشاملة ان وقعت ستكون وبالاً على امة العرب یكون بمثابة المرحلة ما قبل النھائیة لزوالھا من الوجود حیث ستقسم سوریا الى اربعة كیانات تلتھم تركیا الكیان الملاصق لحدھا الجنوبي ویقسم العراق الى اربعة كیانات ینفصل بعدھا الشمال الكردي بشكل نھائي عن الدولة المركزیة ویقسم الباقي على اسس مذھبیة اما الیمن فسیعاد انفصالھ الى دولتین قد تنسلخ عنھ اراض تلحق بدول اخرى ملاصقة لھا حدودیا ویقسم لبنان طائفیا فوق ما ھو مقسم ولكن بنفوذ واضح ینھي شكل ومضمون الدولة الواحدة وینطبق نفس المبدأ على لیبیا تفتیتا وشرذمة و?ن تكون .اراض السودانیین ببعیدة عن الفك والتركیب ً اما اسرائیل واطماعھا فستكون انھاء ابدیا ومحوا لشيء اسمھ قضیة فلسطین او الشعب الفلسطیني بل اكثر من ذلك ستصبح دولة شرق اوسطیة وربما تنظم الى جامعة الدول العربیة وسیمتد نفوذھا الى منابع النفط والغاز بشكل علني .بعد زوال اسباب السریة یقول التاریخ ان الحروب قامت لاسباب مصلحیة سبقتھا ازمات كانت بمثابة ذرائع وحجج، الآن المشھد مھیأ لنشوب حرب ما فالازمات في أوجھا والمصالح في اشد الحاحھا. لایھمنا بعد ذلك ما یحل بایران وامیركا لأن ما سیحل بنا افدح واغلى ثمنا