الرجل المناسب ... في المكان المناسب !!!
عندما صدرت تشكيلات كبار الضباط في الأمن العام كان صاحبنا خارج الأردن يمثله في مؤتمر عربي لمكافحة الارهاب في تونس الشقيقة ... فخشيت ان يكون نقله الى موقع آخر عقوبة له رغم كفاءته النادرة وتفانيه في العمل وولائه غير المحدود للاردن ملكا وحكومة وشعبا ووطنا وترابا ..
انه العميد عبد المهدي الضمور الذي عين قائدا لأمن الوسط بعد ان كان قائدا بالانابة ومديرا لشرطة الزرقاء ... فقد شملته التشكيلات الأخيرة ومجموعة من كبار ضباط الأمن العام ... والتشكيلات والتنقلات وتغيير المواقع هي طبيعة الجهاز الحكومي المدني والعسكري ... فهناك من يستحق مكافأة على جهوده وهناك من يستحق الترفيع وهناك من يستحق العقاب ...
وبالنسبة للعميد عبد المهدي الضمور الذي لم التقيه حتى الآن ... فان انجازاته تعجز عن الحصر وسمعته العملية والمهنية تدق عن الوصف وانطباعات الناس في المناطق التي خدم فيها وهي عديدة تمتد من جرش الى معان الى الزرقاء والعاصمة تؤكد تفانيه واخلاصه في العمل في اي موقع يتقلده ... وخدماته الجلى يعتز بها كل من يعرفه او عمل معه ... اما سمعته الطيبة فهي على كل لسان ... حيث يتمنى المواطنون ان يعيشوا في المناطق التي يعمل فيها سواء أكان مديرا للشرطة او مسؤولا للأمن الجنائي ...
العميد الضمور كما يقول عارفوه احد المسؤولين القلائل فمن يزهو المنصب به ولا يعتد هو بالمنصب الذي يتقلده ... حيث اثبت منذ سنوات عديدة جدارة فائقة وقدرة كبيرة على اشغال المنصب الذي ربما كان اقل من قدراته وامكاناته ومزاياه القيادية ...
واذا كنا في الاردن نعيش مرحلة الحراك الشعبي الذي يطالب بالاصلاح ومكافحة الفساد والعدالة الاجتماعية وضمان الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير ... فان شعار ´الرجل المناسب في المكان المناسبª يحتل الاولوية في المطالب الشعبية التي تعبر عن رغبات مختلف الشرائح الاجتماعية من احزاب ونقابات وفعاليات وشباب ...
والعميد عبد المهدي الضمور الذي كان مثالا حيا وصارخا للمسؤول في مختلف المواقع قد طبق مبدأ القدوة في القيادة حيث احترمه رؤساؤه ومرؤوسوه على حد سواء ... حيث ضرب المثل الاعلى عندما قام بتنظيم حركة السير والمرور في العديد من المحافظات التي عمل فيها كلما تطلب الأمر ذلك ... وقاد دوريات الشرطة في العمليات الجريئة لمكافحة الارهاب والمخدرات فكان بذلك المثل الذي يحتذى به ضباط وافراد الأمن العام العاملون تحت امرته ..
وتعيين عبد المهدي الضمور قائدا لأمن الوسط الذي يغطي محافظات العاصمة والزرقاء والبلقاء ومأدبا اي نحو ٧٠٪ من سكان الاردن يضعه في موضع التحدي مع اعباء ومهام المنصب الجديد ... الا ان الرجل الذي يمتاز بضمير حي يقظ ويخشى مخافة الله ويتفانى في اداء الواجب سيكون على قدر هذه المسؤولية الكبيرة ...
وبهذه المناسبة فمن نافلة القول ان نذكر ان تعيين الضمور في هذا المنصب يأتي تقديرا لجهوده في خدمة الأردن وجهاز الأمن العام وتكريما لهذه الخدمة الطويلة على تراب الوطن من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ... وغم انني لا اعرف العميد الضمور عن قرب ... الا ان جهوده واعماله ونشاطاته واخلاصه وولاءه لتراب الأردن تشهد له !!!