الانتخابات البلدية ... خطوة إلى الأمام !!
أجواء شديدة الاحتقان تسود العمل الحكومي هذه الأيام، لا سيما مع ما يشن على رموز حكومة البخيت من حملات منتظمة ومقننة تارة يحدوها نبض الشارع الأردني وتارة تحركها أنامل المعارضة المسيسة والمقننة والناعقة بالخراب مع عدم إغفال أن هناك من يكتب لأجل الكتابة وظهور الاسم فقط متناسين أن كل ما يدور في فلك دائرة الأحداث السياسية في البلاد يؤثر على عجلة انتظام الحياة اليومية ورتابتها والسعي لإدراك إصلاح ما يمكن إصلاحه قبل أن تسقط الأرواق جميعها، وحينها لا يمكن جمع ما تبعثر منها ولا يمكن تركها تتناثر مع ريح ما نسميه المناشدة بالإصلاح...
لست أبدا مع تكميم الأفواه ولن أكون يوما مع كبت الحريات، ولكنني فعليا مع حفظ الاختصاص لأصحابه وترك الدفة لربان قادر على أن يصل بسفينتنا لبر الأمان من دون غوغاء أو عبثية أو ضجيج لا طائل منه ولا يحقق لنا سوى " تلوثا ضوضائيا " هو بأقل المسميات مزعج ليس إلا ولن يكون في أي يوم من الأيام لمصلحة أي منّا!!!
إنّ كل ما يكتب يوميا سواء على صفحات صحفنا أو مواقعنا الإخبارية يدخل ما ينوف 90% منه تحت مسمى " لا جديد " حتى أصبح الملل والضجر ظاهرة عامة لا يمكن معها الوصول إلى حقيقة واضحة مهما كانت بسيطة...
الانتخابات البلدية قادمة فقد أقر جلالة الملك إجراءها خلال النصف الأول من شهر تشرين الأول القادم بعد أن خط خارطة إصلاح شاملة من خلال حديثه عن دور مجلس الأمة في التعديلات الدستورية الأخيرة والحكومة الحالية هي المفوضة بتنفيذ هذه الانتخابات وإكمال حراكها من الألف إلى الياء.
تعالت الأصوات في الآونة الأخيرة بين مؤيد ومعارض وتداعى الجميع بين مشارك ورافض للمشاركة في الانتخابات البلدية القادمة..
والرأي الراجح كان لمن قرر خوض غمار المشاركة وعدم الجلوس على قارعة الطريق السياسية بمعزل عن الآخرين بحجة أن هناك أمرا قد دبّر بليل!!! وهذا الاحتمال بحسبة رياضية بسيطة لا يبلغ الحد المشؤوم الذي تناعق به البعض من هنا فإن المشاركة أصبحت واجبة على جميع الحراكات والأطياف على الساحة السياسية الأردنية والتي يجب عليهم ألا يدعوها فارغة لكل ذي هوى فلنعط مطالبنا فرصة قبل كل شيء لتظهر إلى حيز الوجود ولنقف متكاتفي الصفوف جنبا إلى جنب لعبور هذه المرحلة الوطنية الحاسمة !!! ولنترك وراء ظهورنا كلما من شأنه أن يشق الصف من هتافات وترهات لا صحة لوجودها من الأساس!!!