قراءة في الاسبوع السابع لدوري المحترفين : المطارق ... تتجلـّى!

تجلت مطارق الفرق ضمن مباريات الأسبوع السابع لدوري المناصير لمحترفي كرة القدم، عندما ضربت دون رأفة شباك الخصوم لتسجل لفرقها انتصارات قياسية لم تكن في اطار التوقعات.

الفيصلي الذي يعيش أحلى أيامه وهو يتصدر الترتيب العام برصيد (21) نقطة جمعها من سبعة انتصارات ناصعة استعرض أمام كفرسوم وأثقل شباكه بسداسية جميلة .

وتجلى الرمثا هو الاخر عندما أودع خماسية أهداف نظيفة في شباك المنشية ليسجل هو الاخر فوزا قياسيا يدلل على عودة الرمثا للدخول في اجواء المنافسة بقوة، في حين كانت مباراة شباب الاردن والعربي تشهد تسجيلا لخمسة اهداف ثلاثة منها لشباب الاردن واثنين للعربي ليخطف شباب الاردن نقاط المباراة من بعد صيام عن الفوز.

واستعاد البقعة نغمة الانتصارات من بعد خسارة ثقيلة كان تعرض لها في الجولة الماضية امام كفرسوم (1-4)، وذلك عندما استعاد توازنه وسجل فوزا ثمينا على الجزيرة ( 2-1) فيما كان التعادل الايجابي (2-2) سيد الموقف لمواجهة ذات راس والجليل.

إذن خمسة لقاءات من أصل ستة شهدت غزارة بالتهديف مع الاشارة الى أنه تم تأجيل لقاء الوحدات واليرموك الى يوم 25 الجاري لتواجد الوحدات باوزبكستان لخوض مباراة ذهاب دور الاربعة لكأس الاتحاد الاسيوي التي تجمعه يوم غد مع ناساف.

نقول خمسة لقاءات شهدت تسجيلا لـ (23) هدفا بمعدل (4،6) أهداف في المباراة الواحدة وهي حصيلة مميزة مقارنة مع الاسابيع الماضية وهو ما يؤكد الدوافع الهجومية التي بدأت تكشف عنها دزينة الفرق بحثا عن حضور أقوى ومراكز أكثر تقدما.

المستوى الفني لمباريات الاسبوع السابع كان لافتا بدرجة كبيرة، فشاهدنا أكثر من هدف (ملعوب).. وشهدنا أداء يتصاعد كاداء فريق الرمثا مثلما سادت اللمحات الفنية العالية مباراة الفيصلي وكفرسوم والرمثا والمنشية.

ولعل اللاف في الاسبوع السابع أيضا أن شباب الأردن استطاع أن يأتي بالفوز أخيرا على يد مديره الفني الجديد علاء نبيل رغم أنه كان متأخرا حتى الدقائق الاخيرة (1-2) فيما كان الجزيرة وكفرسوم يضلان طريق الفوز .

اذن نتفق بأن هذا الاسبوع كان الأمتع والأروع بدوري المحترفين، وتبقى الاسابيع المقبلة مليئة بالمفاجآت ومشاهد الاثارة التي نترقبها لترتفع وتيرة المؤشر الفني وتزداد مساحة المتابعة في ظل ارتفاع منسوب الاثارة.



سجل لاعبو الفيصلي حضورهم المميز في مباراة الأسبوع السابع أمام كفرسوم، حيث ساهم هذا التميز في تحقيق نتيجة كبيرة تمثلت بسداسية نظيفة عكست مدى الانسجام والتنسيق التي وصل إليها الفريق الأمر الذي أدى إلى وصول النتيجة إلى هذا الكم.

الفيصلي نجح في افتتاح التسجيل في وقت مبكر وتحديدا عند الدقيقة الثانية لتشهد دقائق الشوط الأول بكاملها سيطرة مطلقة فرضها نجوم الفريق على مجريات اللعب عبر انطلاقات مدروسة أثمرت عن زيادة الغلة لتصل محصلة هذا الشوط إلى رباعية أدت إلى فقدان التركيز لدى لاعبي كفرسوم الذين اكتفوا في تنفيذ الواجبات الدفاعية رغم بعض المحاولات الهجومية التي جاءت في معظمها عن تقليص الفارق.

الشوط الثاني لم يأت بجديد فالفيصلي بقي الأفضل والأكثر وصولا للمرمى، حيث تكللت هذه الأفضلية في تسجيل هدفين جاءا في في النصف الثاني من دقائق هذا الشوط.

لكن الغريب في هذه النتيجة هو أن فريق كفرسوم الذي سجل فوزا كبيرا على البقعة وصل إلى رباعية نظيفة في مباراة الأسبوع السادس لم يقدم ما كان متوقعا منه لتشكل هذه النتيجة علامة استفهام تستحق الوقوف عندها بدقة من قبل الجهاز الفني للفريق للوصول إلى أسباب هذا التراجع في أداء اللاعبين.

عموما الفيصلي بهذه النتيجة واصل تصدره فرق البطولة بمحصلة كاملة من النقاط بلغت (21) نقطة في حين بقي رصيد كفرسوم (12) نقطة.

أما الرمثا فقد سجل كذلك التميز بعدما سجل فوزا عريضا مستحقا على المنشية بخماسية دون رد في مباراة حملت في طابعها الإثارة والتي قدمها نجوم الفريق بعد أداء شكل من خلاله الرمثا ضغطا وحصارا محكما على دفاعات المنشية التي حاولت ايجاد الحلول لتخفيف العبء على المرمى الذي تعرض إلى جملة من الفرص والذي لم يصمد طويلا أمام الاندفاع الرمثاوي، حيث أثمر هذا الاندفاع عن تسجيل هدفين انهى من خلالهما دقائق الشوط الأول.

أما الشوط الثاني فجاء كسابقه فالسيطرة والنتيجة بقيت رمثاوية دون أن تشكل محاولات المنشية الخطورة القادرة على تقليص الفارق لتصطدم هذه المحاولات بثلاثية رمثاوية عزز من خلالها الرمثا تفوقه ليخرج فائزا بهذه النتيجة وصولا إلى النقطة (14) مقابل توقف رصيد المنشية عند (6) نقاط.

وعلى مايبدو ارتفعت معنويات لاعبي شباب الاردن بعد ان استقطبت ادارة النادي المدير الفني المعروف علاء نبيل، ذلك أن وتيرة الاداء اختلفت كليا عما مضى وظهر الفريق أكثر انضباطا من الناحية التكتيكية والفنية كما أ مشاهد الكرات المقطوعة أصبحت محدودة مما جعل الفريق يظهر بصورة مغايرة عما مضى.

والعربي كذلك لم يكن سيئا .. بل كان في أفضل حالاته وكان الاقرب لتسطير الفوز والتقدم بعد سلسلة اخفاقات، حيث تقدم اولا بهدف سعيد مرجان، لكن شباب الاردن كان يدرك معنى الخسارة بهذا التوقيت فاجتهد وسجل هدف التعادل مطلع الحصة الثانية لكن نجم العرب خلدوان خزامي سرعان ما عاجلهم بهدف التقدم وهو ما اثار حفيظة لاعبي شباب الاردن ليقوم علاء نبيل بالزج بورقة السوري عاطف جنيات لتتغير مسار المباراة ويسجل شباب الاردن هدفي الفوز.

المباراة جاءت مثيرة.. وكشف الجانبان عن مقومات فريقين قادرين على تقديم المزيد من النتائج الطيبية في قادم اللقاءات.

وللأمانة.. قدم البقعة والجزيرة مستوى متميز في الشوط الاول على وجه التحديد.. ذلك أن البقعة كان يبحث عن نفض غبار الخسارة الثقيلة التي تعرض لها امام كفرسوم والاثبات بأن خسارته لم تكن سوى كبوة جواد.. في حين كان الجزيرة يبحث عن انتصار جديد بعدما اهتدى لأول انتصاراته على يد مدربه الجديد المصري محمد عمر.

تلك المعطيات، جعلت الفريقان بالشوط الاول يطلقان العنان لحرابهما الهجومية، فنجح الجزيرة في مباغتة خصمه بهدف حمل امضاء مدافه نضال الجنيدي في الدقيقة السادسة.

الجزيرة تراجع للخلف ولم يدرك بأن هدف وحيد لا يضمن الفوز في الوقت الذي نشطت فيه تحركات البقعة وشكل محمد عبد الحليم خطورة ملحوظة واثبت بأنه لاعب من طينة الكبار عندما استثمر كرة نموذجية داخل منطقة الجزاء فوضعها دون (فلسفة) داخل الشباك وعليه انتهى الشوط الاول.

الشوط الثاني شهد تراجعا في اداء لاعبي الجزيرة ، فيما عمد البقعة على امتصاص محاولات الاندفاع الهجومي للجزيرة واعتمد على شن هجمات مضادة مرتكزا على سرعة عبد الحليم وشحدة لتشهد الدقائق الاولى للشوط الثاني الهدف الثاني للبقعة عبر نجمه مصطفى شحدة.

توقعنا أن ينسط فريق الجزيرة ويأتي بالرد .. لكن البقعة تعامل مع اطماع خصمه بصورة مثالية عندما واصل هجومه بحثا عن هدف الاطمئنان وهو ما فرض على الجزيرة التراجع ليخرج البقعة في النهاية فائزا.

وبالنسبة لنتيجة مباراة ذات راس والمنشية والتي انتهت بالتعادل الايجابي (2/2) فإن مجريات اللقاء لم تعكس الصورة الحقيقية لنتيجة المباراة النهائية خاصة بعد الأفضلية التي صبت في مصلحة لاعبي ذات راس الذين كانوا قادرين على الخروج بكامل المحصلة النقطية لكن كرة القدم دائما لاتعترف إلى بالأهداف وهذا ما حصل سير دقائق المباراة فبعد التقدم الذي حققه ذات راس عبر أجمل أهداف الأسبوع السابع جاء الرد السريع من قبل لاعبي الجليل الذين تميزوا بالتركيز أمام بوابة المرمى بعكس لاعبي ذات راس الذين افتقدوا لذلك الأمر أمام جملة الفرص التي سنحت أمام مرمى الجليل.

وفي الشوط الثاني عاد ذات راس من جديد للتقدم ليتكرر المشهد من جديد بهدف سريع للجليل الذي انتهت به نتيجة المباراة ليخرج الفريقن من هذه المواجهة بنقطة لكل منهما رفع من خلالها ذات راس رصيده إلى (5) نقاط والجليل إلى (3) نقاط.