هل ابتلع وزير الخارجية لسانه؟!

اخبار البلد-

 
اختار "ديفيد فريدمان" سفير الولايات المتحدة في "إسرائيل" المصطلحات التوراتية في حديثه عن الضفة الغربية، فقال إن الأردن احتل "يهودا والسامرة" طيلة ١٩ عاما.

السفير فريدمان يستخدم مصطلح "يهودا والسامرة" للإشارة للانحياز الكامل للمشروع اليهودي على أرض فلسطين؛ ما يعني - من ضمن ما يعنيه - أن افراغ ارض الضفة هي جوهر صفقة القرن التي يتم التمهيد لها منذ دخول ترامب البيت الأبيض.

باستثناء بيان لحزب جبهة العمل الاسلامي، ردوا فيه على السفير الاميركي وتصريحاته، لم نسمع من يشتبك مع ما قاله "ديفيد فريدمان"؛ فلا الاعلام الرسمي تحدث! ولا القوى السياسية والنقابية اهتمت!

في هذا الزحام الصامت، أريد ان أسأل عن وزير خارجيتنا ايمن الصفدي، اين هو من تصريحات السفير الامريكي، فما يقال ليس مقالة في صحيفة بل هو كلام صادر عن شخصية دبلوماسية امريكية ثقيلة، ولها دور في "صفقة القرن"!

لماذا يختفي وزير خارجيتنا في المفاصل الهامة؟! أليست تلك التصريحات المسيئة للأردن أولى بالاشتباك من ملفات اخرى، يسارع اليها الوزير (عملية نبع السلام التركية)؟!!

نتفهم ان واشنطن قدمت لنا مساعدات في الآونة الاخيرة، ونتفهم ان الصبر سياسة حكيمة في بعض الاحيان، لكن ما لا يمكن تفهمه ان تكون مصالحنا الحيوية وهويتنا مكانًا للصبر او المساومة.

أن يبتلع الوزير لسانه بعد تصريحات السفير الامريكي في اسرائيل "احد مهندسي التسوية"، هذا امر مرفوض، ونقرؤه كما ستقرؤه الدوائر الاسرائيلية والامريكية على انه اشارة ضعف مقيت!

هناك اشياء لا يمكن السكوت عنها، منها علاقة الاردن بالملف الفلسطيني، وللأسف وزيرنا انتقائي يتحدث فقط ليرضي عواصم عربية بعينها، ويسكت عن مواقف تمس مصالح وصورة الاردن!