الأردن ومبادرة الحزام والطريق..هل من فرصة لاغتنامها؟
اخبار البلد-
حظیت مبادرة الحزام والطریق التي تدخل عامھا السابع باھتمام عالمي واسع وعلى مختلف المستویات، فھذه المبادرة
المستوحاة من الارث التاریخي للصین تھدف الى تعزیز التجارة وتدفقات رؤوس الاموال بین دول العالم ویشیر
المصطلح الى مجموعة من الطرق البریة والبحریة التي تنطلق من الصین نحو مختلف الدول عبر مسارات متعددة
تصل لحوالي 60 دولة، وخلال الدورة الثانیة لمنتدى مبادرة الحزام والطریق الذي حضره ممثلو أكثر من 150 دولة،
أعلنت الصین انھ قد تم توقیع مذكرات تفاھم مع 126 دولة و29 منظمة دولیة، وقد بلغ حجم تجارة الصین مع دول
الحزام والطریق خلال اول تسعة اشھر من عام 2019 حوالي 940 ملیار دولار، وتؤكد الصین ان مبادرة الحزام
والطریق ھي منصة مفتوحة لمشاركة كافة الدول، ووفقاً لبعض البیانات فقد استثمرت الشركات الصینیة أكثر من 90
ملیار دولار في دول «الحزام والطریق» بین عامي 2013 و 2018 ،كما منحت ما بین 200 و 300 ملیار دولار
قروضاً بین عامي 2013 و 2018 ،كما أن دول «الحزام والطریق» ?ستثمرت أكثر من 40 ملیار دولار في الصین
خلال نفس الفترة، وبلغ حجم التجارة التراكمي للصین مع دول المبادرة اكثر من 7.5 تریلیون دولار، لتصبح بذلك
.أكبر شریك تجاري لـ 25 دولة
خلال النصف الاول من عام 2019 أصدر البنك الدولي سلسلة من الاوراق المتعلقة بالمنافع والتكالیف المرتبطة
بمبادرة الحزام والطریق، وتم تجمیعھا في تقریر بعنوان «اقتصادیات الحزام والطریق: الفرص والمخاطر»، وأشار
التقریر الى أن ممرات النقل في مبادرة الحزام والطریق لدیھا إمكانیة كبیرة لتحقیق تحسینات واسعة في التجارة
والاستثمار الأجنبي وظروف المعیشة للمواطنین في البلدان المشاركة فیھا، ولكن شریطة تبنَّى إصلاحات عمیقة
ُّ حسن القدرة على تحم ُ ل أعباء الدیون، وتحد من المخاطر البیئیة والاجتماعیة ?مخاطر
للسیاسات تزید من الشفافیة، وتُ
الفساد، كما أن مشروعات النقل في إطار المبادرة قد تؤدي إلى تعزیز التجارة بنسبة تتراوح بین 7.1 %و2.6 %على
مستوى العالم وبنسبة 8.2 %إلى 7.9 % بالنسبة للدول المشاركة، وزیادة الدخل الحقیقي عالمیا بنسبة من 7.0 %إلى
9.2 ،%ویمكن أن یزید الدخل الحقیقي للاقتصادات الواقعة على امتداد ممرات المبادرة بمقدار مثلین إلى أربعة أمثال
إذا نفذت إصلاحات لتقلیص التأخیرات على الحدود وتخفیف القیود التجاریة، كما تمت الاشارة الى أن الاستثمارات
المرتبطة ببرنامج المبادرة یمكن أن تساعد في انتشال 7.8 ملیون شخص من الفقر المدقع، و34?ملیون آخرین من
الفقر المعتدل في مجموعة متنوعة من الدول»، وحققت مناطق التعاون التي أقامتھا الصین بالاشتراك مع 24 دولة
.مشاركة، أكثر من ملیاري دولار من العائدات الضریبیة وحوالي 300 ألف فرصة عمل للدول المضیفة
وتسعى جمھوریة الصین الشعبیة الى تبدید المخاوف وطمأنة الدول المشاركة بانھا ولدى تنفیذھا للبرنامج الضخم
لإنشاء بنیة تحتیة تربط بین آسیا وأوروبا وأفریقیا، تحرص على مراعاة الشفافیة وعدم التسامح مع الفساد مع التأكید
على تحقیق المزید من الإنفتاح الاقتصادي وتوسیع التعاون التجاري والاستثماري، وفي الوقت الذي كثر الحدیث فیھ
عن توقع أزمة مالیة عالمیة والتخوفات من تباطؤ النمو توفر مبادرة الحزام والطریق أفاقاً جدیدة للنمو الاقتصادي في
العدید من البلدان، خاصة وان تنفیذھا یتم في اطار من عدم التدخل في الشؤون الداخلیة مع ح?ص الصین على بناء
العلاقة مع الشركاء على قدم المساواة ودون فرض الھیمنة فالھدف ھو الشراكة والتحفیز الاقتصادي الذي یحقق
مصالح مختلف الاطراف المشاركة، وعملیاً فان ھذه المبادرة، واضافة الى كونھا تشكل جسراً حیویاً یفتح الباب واسعاً
أمام المنتجات الصینیة للوصول إلى حوالي 65 %من سكان العالم، فھي ایضاً تساھم بفعالیة في تنمیة التبادلات
التجاریة والاستثماریة بین الدول المختلفة وتوفر فرص نمو اقتصادي تحمل في طیاتھا اثاراً ایجابیة لمختلف
الاطراف، وتؤكد الجھات الصینیة ان المبادرة تنبع من روح الانفتاح والشمولیة والمنفعة ا?متبادلة ولا تتضمن أي نیة
للتدخل في الشؤون الداخلیة ولا لتصدیر ایدیولوجیا أو نموذج التنمیة الصیني، ولا فرض إرادة على آخرین، وأنھا، أي
المبادرة تعتمد مبدأ «التشاور الشامل والتنمیة المشتركة والمنافع المتبادلة»، بھدف تحقیق تنمیة ذاتیة مع توفیر الفرص
والخبرات ورأس المال في الوقت نفسھ للشركاء في مبادرة الحزام والطریق، وقد أدرجت مؤسسات دولیة ومنصات
تعاون رئیسیة رؤیة المبادرة في وثائقھا، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجموعة العشرین ومنتدى التعاون الاقتصادي
لمنطقة آسیا-الباسیفیك ومنظمة شانغھاي للتعاون، ومنذ انشائھ عم 2?14أصبح البنك الآسیوي للاستثمار في البنیة
التحتیة أحد المنصات الرئیسیة متعددة الأطراف لبناء الحزام والطریق، وبحلول نھایة عام 2018 ،تمت الموافقة على
.قروض بقیمة 5.7 ملیار دولار أمیركي لإجمالي 35 مشروعا في 13 دولة تحتل الدول العربیة موقعاً متمیزاً على الخریطة العالمیة وھي بذلك تستطیع ان تكون لیس فقط احد كبار المستفیدین
وأنما ایضاً من كبار الداعمین لنجاح مبادرة الحزام والطریق خاصة وان العلاقات بین المنطقة العربیة والصین
تضرب جذورھا عمیقاً في التاریخ، وشكلت احدى المحطات الرئیسة في طریق الحریر القدیم اضافة الى التبادلات
التجاریة التي كانت تتم عبر السواحل العربیة المختلفة، وكلنا یذكر المقولة المشھورة «أطلب العلم ولو في الصین»،
والیوم اذا قیمنا واقع وافاق ھذه العلاقات بالمنظور الاقتصادي البحت سنجد ان امكانیات التكامل وال?عاون تبشر
بمكاسب واسعة للطرفین، فقد أظھرت البیانات الصادرة عن وزارة التجارة الصینیة أن حجم التجارة بین الصین
والدول العربیة بلغ 3.244 ملیار دولار أمیركي في عام 2018 ،بزیادة 28 % على أساس سنوي. وقد أصبحت
الصین ثاني أكبر شریك تجاري للدول العربیة وتجاوز حجم الاستثمار الصیني المباشر في الدول العربیة 15 ملیار
دولار أمیركي، وفي ضوء النمو المضطرد الذي یحققھ الاقتصاد الصیني تزداد احتیاجات الصین لمصادر الطاقة
المتواجدة بوفرة في المنطقة العربیة، أضف لذلك تعد الدول العربیة من الاسواق المھمة والتي تستوعب العدید من الم?
تجات الصینیة، وفي نفس الوقت تحتاج الدول العربیة أو العدید منھا الى استكمال بنیتھا التحتیة وجذب استثمارات
توفر فرص عمل لمواطنیھا وتعزیز قدراتھا الفنیة والتكنولوجیة والانتاجیة وتنویع اقتصاداتھا وكل ذلك یمكن تحقیقھ
عبر الشراكة من خلال مبادرة الحزام والطریق خاصة اذا تم ایجاد تناغم بین خطط التنمیة في الدول العربیة المختلفة
وھذه المبادرة، مع البناء على ما تم انجازه حتى الان، وكانت الصین قد أعلنت في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى
التعاون الصیني العربي في تموز 2018 أنھا والدول العربیة اتفقا على تأسیس شراكة استراتي?یة ذات توجھ مستقبلي
للتعاون الشامل والتنمیة المشتركة، وقد بلغ عدد الدول العربیة التي وقعت اتفاقیات تعاون بشأن الحزام والطریق مع
الصین ثماني عشرة دولة، وتوسع التعاون بین الصین والدول العربیة في إطار مبادرة الحزام والطریق لیشمل الطاقة
الطاقة والبنى التحتیة واللوجستیات والتجارة والمالیة والتكنولوجیا وغیرھا، ومن المؤكد ان الدول العربیة لو
استطاعت ان تطرح مشاریعھا وارائھا في اطار ھذه المبادرة ككتلة موحدة لاستطاعت ان تجني الكثیر من المزایا
.والمنافع الاضافیة
سیشھد ھذا العام حدثاً مھماً لیس فقط على صعید العلاقات الاردنیة الصینیة فقط وانما ایضاً العلاقات العربیة مع
الصین بشكل عام حیث سیعقد في الاردن الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصیني العربي وھي فرصة
للتفكیر ملیاً وبشكل منھجي وعلمي حول كیفیة الاستفادة من التجربة التنمویة في الصین، فھذه الدولة التي ستحتفل ھذا
العام بعید استقلالھا الحادي والسبعین استطاعت خلال فترة زمنیة قصیرة ان تحقق انجازات قل مثیلھا وذلك عبر
التركیز على نموذج خاص بھا ینطلق من تراثھا وامكانیاتھا ولینقلھا الى مصاف الدول الرائدة على مختلف?
المستویات، فقد انتقلت من اقتصاد زراعي متخلف الى اقتصاد صناعي وانتاجي متطور، واستطاعت ان تقدم تجربة
فریدة في مكافحة الفقر ورفع مستوى معیشة المواطنین وبذلك تمیزت انھا لم تكن نھضة اقتصادیة فحسب بل نھضة
انعكست اثارھا الایجابیة على مختلف مكونات المجتمع، فعلى سبیل المثال ووفقاً لتصریحات السفیر الصیني فقد ارتفع
نصیب الفرد من الدخل القومي الإجمالي للصین من حوالي 70 دولارا إلى 5.9 ألف دولار، كما استطاعت الصین
تخلیص أكثر من 700 ملیون فرد من الفقر وتشكیل أكبر نطاق للطبقة المتوسطة حول العالم مكونة من 400 ملیون
فرد، وب?اء نظام التأمین للتقاعد لحوالي 900 ملیون فرد، كما تمكنت من بناء نظام التأمین الصحي لحوالي ملیار
و300 ملیون فرد، وتحقیق نظام التعلیم الإلزامي المجاني لتسع سنوات، بالإضافة إلى بناء أكبر شبكة ضمان اجتماعي
في العالم أجمع، وھذه الحقائق نسوقھا لنوضح بشكل جلي ان الصین واجھت مصاعب شبیھة بتلك التي نواجھھا في
الاردن الیوم، لذلك فان فرصة الاستفادة من التجربة تبدو منطقیة ومعقولة، خاصة وان العلاقات بین الاردن والصین
شھدت تطوراً لافتاً خلال السنوات القلیلة الماضیة بفضل الجھود الحثیثة لجلالة الملك عبدالله الثاني حفظھ الل? حیث
.تم رفع مستوى العلاقات الثنائیة إلى الشراكة الإستراتیجیة خلال زیارة جلالتھ للصین في العام 2015
واذا استعرضنا العلاقات الاقتصادیة بین الاردن والصین، نجد ان الصین كانت خلال الاعوام الاخیرة ثالث أو ثاني
أكبر الشركاء التجاریین للمملكة، وقد بلغت مستوردات المملكة من الصین خلال أول عشرة شھور من عام 2019
حوالي 9.1 ملیار دینار، وبزیادة نسبتھا 13 %مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وھذا یمثل حوالي 20 %من مستوردات الاردن، اذا استثنینا النفط الخام ومشتقاتھ، وفي میدان الاستثمارات تستثمر الصین في عدد من المشاریع
الھامة منھا على سبیل المثال مشروع محطة العطارات لانتاج الطاقة من الصخر الزیتي وباستثمار یزید عن ملیار?
دولار، كما قامت احدى الشركات الصینیة بشراء ما یزید عن ربع أسھم شركة البوتاس العربیة، لتصبح بذلك من أكبر
المستثمرین في الشركة، كما لا بد من الاشارة ایضاً الى ان اول شركة في الأردن والعالم العربي تم ادراج اسمھا في
بورصة ناسداك بالولایات المتحدة ھي شركة «جرش القابضة » والتي أنشأت باستثمار صیني ووفرت العدید من
.فرص العمل في مناطق مختلفة من المملكة
كما تقوم الصین ایضاً بتقدیم مجموعة متنوعة من المساعدات للمملكة یمكن تصنیفھا ضمن ثلاث قطاعات اساسیة
وتشمل البنیة التحتیة حیث تم في ھذا المجال انجاز عدد من المشاریع مثل مدینة معان الصناعیة، ومدینة الحسن
الریاضیة في اربد، ومستشفى البقعة، وھناك مشاریع اخرى مثل مشروع الوحدات السكنیة للأسر الفقیرة في المفرق،
ومشروع شبكة میاه الرصیفة، نظام المراقبة الالكترونیة المركزیة للأمن العام ومشروع اعادة توسیع وتأھیل طریق
السلط-عارضة، ومشروع الدفاع المدني، وتقوم الصین ایضاً بتقدیم مساعدات انسانیة للمملكة ولتمكین بعض ھیئات ا?
عمل الخیري من القیام باداء واجباتھا، كما تقدم الصین ایضاً دعماً كبیراً في مجال تنمیة الموارد البشریة حیث حصل
مئات المواطنین الاردنیین على دورات تدریبیة ومنح دراسیة في مختلف المجالات، ومن المتوقع ان تقوم شركة
ھواوي وبالتعاون مع ثلاث جامعات محلیة ببناء 3 اكادیمیات لتكنولوجیا المعلومات والاتصالات، من شأنھا توفیر
فرص التدریب لـثلاثة الاف طالب اردني، وھنا تجدر الاشارة الى ان المساعدات الصینیة تتصف باستمراریتھا وعدم
.احتوائھا على شروط ومحددات سیاسیة
من الواضح ان العلاقات الاردنیة الصینیة وصلت لمستویات جیدة سواء في اطارھا العام او في اطار مبادرة الحزام
والطریق، الا انھ من المؤكد اننا حتى الان لم نحقق النتائج التي ننتظر تحقیقھا، ولم نحقق الاستفادة المطلوبة والممكنة
من ھذه العلاقات الممیزة، خاصة وان الاردن وبالرغم من انھ یمر بظروف استثنائیة ویواجھ العدید من التحدیات
الاقتصادیة الا ان امكانیاتھ الواسعھ وافاق التطور المتوفرة امامھ تتیح لھ تحقیق نقلة نوعیة في مجالات متعددة من
خلال المشاركة الفاعلة والنشطة في مبادرة الحزام والطریق، فالاردن الذي یتمیز بموقعھ ?لاستراتیجي واستقراره
اللافت في منطقة تعج بالصراعات یمكن ان یشكل بوابة ومنطلقاً لتنمیة الدول المجاورة واعادة اعمارھا، كما ان
الاردن یستطیع الاستفادة من المبادرة لتحدیث البنیة التحتیة في المملكة والسیر قدماً بتطویرھا من خلال مشاریع نوعیة
ذات أثر مستقبلي واعد مثل مشروع سكة الحدید التي یمكن ان تربط بین مختلف دول المنطقة، كما ان توفر الموارد
البشریة ذات الكفاءة العالیة یمكن ان تتیح للأردن التحول الى مركز للصناعات التكنولوجیة المتطورة وموطناً
لصناعات متقدمة تشكل قاعدة لاقتصاد انتاجي مزدھر، ولا شك بان التعاون الم?ترك في اطار مبادرة الحزام
والطریق لا یمكن ان نحصره بجانب دون اخر فالمجالات كلھا متاحة ولكنھا بحاجة لمن یملك الجرأة والرؤیة والقدرة
على الانجاز والمبادرة، وھنا لا بد من الاشارة الى ان التعاون بین القطاعین العام والخاص یعد مقوماً اساسیاً لتحقیق
النجاح، فعلى سبیل المثال یبلغ العدد السنوي الاجمالي للسیاح الصینیین حوالي 156 ملیون سائح قدم الى المملكة منھم
عام 2018 حوالي 50 الفاً فقط، في حین كان عدد الاردنیین الذین زاروا الصین یزید عن 28 ألفاً فھل یعجز القطاع
الخاص الاردني عن جذب جزء متواضع من ھذا الكم الھائل من?السیاحة وتطویر المنتجات السیاحیة الملائمة، وھل
تقوم الجھات الرسمیة بواجبھا في ھذا المجال من حیث الترویج وتوفیر البنیة التحتیة والخدمات اللوجستیة المناسبة،
ً وعندما یشارك المسؤولون، سواء من القطاع العام او الخاص، في الاجتماعات والمنتدیات المتعلقة بھذه المبادرة ھل
یكتفون بشرف المشاركة والاشادة بالعلاقات المتطورة أم یقدمون اضافات نوعیة وبرامج عملیة لخدمة الاقتصاد
الوطني، قد یطول الحدیث بھذا الخصوص ولكن في النھایة لا بد لنا من الادراك بان الفرص المتوفرة كبیرة ومتنوعة
ولكنھا تأتي لمن ھو مستعد وقادر على استثمارھا?ولدیھ من الادوات ما یمكنھ من انجاحھا وتطویرھا، ولعل من أھم
واجباتنا ان لا ننتظر من یأتي الینا راغباً، مع استعدادنا للترحیب بھ، وانما ایضاً ان ننطلق الى محیطنا لنقدم ما لدینا
ولنوضح قدراتنا وامكانیاتنا الكبیرة التي ان أحسنا الاستفادة منھا ستنعكس اثارھا الایجابیة لیس علینا فقط وأنما على
شركائنا أیضاً، والاساس في كل ذلك ھو الفھم الواعي لمبادرة الحزام والطریق وامكانیات الانخراط الجاد في مسارھا
.وسبل الاستفادة منھا.