ليبيا..أول الرقص حنجلة

اخبار البلد-

 
نقلت وسائل إعلام تركية واخرى عالمية أنه جرى إرسال ثلاثة آلاف جندي سوري (من قوات السلطان مراد) مع أربعين مستشارا تركيا إلى طرابلس الغرب لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج ضد الجنرال المتقاعد خليفة حفتر بما يؤشر على انزلاق ليبيا نحو حرب أهلية طاحنة وكما يقول المثل الشعبي..»أول الرقص حنجلة « .
دعوات وقف إطلاق النار من قبل روسيا وتركيا ..ودعوات الحوار بين الفرقاء الليبين لإنهاء الأزمة ..ودعوات ممثل الأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة...كلها ضحك على الذقون، كون جميع الوكلاء زادوا الدعم التسليحي والمالي للمتحاربين في ليبيا  والكل غير مقتنع أصلا بوجود حل سياسي للأزمة، وما يجري في العلن ضحك على الذقون  ، فالكل يتحضر لمعركة طويلة الأمد ،واول الرقص حنجلة.
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ملأ الدنيا وهو يتحدث عن إرسال قوات تركية إلى ليبيا ليتبين أنه يريد إرسال قوات سورية (غالبيتهم جنود سوريون هربوا بدايات الثورة)،بما يعني أنه كان يتلاعب على الجميع، وهو يعلم في قرارة نفسه بدعواته لوقف إطلاق النار أنه يراوغ وأن بدايات الرقص هي إرسال قوات ومستشارين ومن ثم الحنجلة اي الشروع في الاقتتال لحسم الصراع الدائر منذ أكثر من تسعة شهور.
الرئيس الروسي والداعمين للجنرال المتقاعد خليفة حفتر يمارسون ذات الأمر، فكل دعواتهم للحوار ووقف إطلاق النار و...الخ، هي ضحك على الذقون، كونهم زادوا التسليح والدعم بكل أشكاله، فهؤلاء عندهم الرقص هو إصدار البيانات والحنجلة استمرار القتال حتى يصار إلى الحسم الميداني للصراع على السلطة في ليبيا.
لا تصدقوا أحدا أيها الليبيون، فإن ما يحضر (يطبخ) لكم مماثل لما جرى في سورية، والنهايات عندكم قد تكون أكثر إيلاما، كون جميع الوكلاء اللاعبين طامعين بثرواتكم، وإياكم وقبول تقسيم البلاد إلى ثلاث دويلات، وقبول تقسيم الثروات بينكم على ثلاثة وكلاء..فرنسا وروسيا وتركيا، وإياكم من شرق وعاصمته طبرق وغرب عاصمته طرابلس وجنوب عاصمته بنغازي، بحيث يكون للدول الثلاث إطلالة على البحر المتوسط وتقسيم عادل للثروات كما يزعمون.
ليبيا..أول الرقص حنجلة، فأمريكا تراقب وستتدخل في الوقت المناسب، وروسيا وحلفائها على الأرض يقاتلون مع الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، وذات الأمر فرنسا، اما اللاعب الجديد فهي تركيا وهناك من يقول انها بصدد إرسال خمسة وعشرين ألف مقاتل جميعهم من الجنود الهاربين من سوريا وقلة من الثوار الذين يقاتلون معها في الشمال السوري، وهذا كله بداية الرقص  وما بعد دعوات الضحك على الذقون هي الحنجلة التي تتواصل حتى إنهاك الفرقاء الليبين  وجرهم لقبول النهايات المرسومة لليبيا العربية في الشرق والغرب وغير العربية في الجنوب.