د. أحمد أبو غنيمة يكتب : ليث شبيلات قامة وطنية باسقة


البلطجة التي يتعرض لها المهندس ليث شبيلات تحت سمع وبصر أجهزة الدولة المعنية في جولاته الوطنية على محافظات الوطن للقاء نخبة من رجاله وشبابه التواقين لحياة حرة كريمة تُعيد للشعب ما استلب من حقوقه الدستورية، لن توقفه عن طروحاته الوطنية الجرئية ذات المصداقية العالية لدى الشارع الأردني الحر، فمن شعاره الذي رفعه في الانتخابات التكميلية في العام 1984م ( وقفوهم إنهم مسؤولون )، إلى ترؤسه لجنة نيابية كادت أن تؤدي إلى محاكمة رئيس وزراء سابق ثار الشعب على حكومته في العام 1989م ، إلى سجنه في مسرحية النفير الإسلامي في العام 1992م مروراً بمحاضرته في المنتدى العربي التي قادته إلى السجن ذات ربيع في العام 1996م إثر انتقاده الحضور الرسمي لجنازة المقبور رابين والدموع التي انسكبت حزناً على وفاة ذلك المجرم اليهودي، وغيرها من المواقف الوطنية التي لا يمكن إغفالها من هبة نيسان 89 إلى أحداث الخبز 1996م وغيرها من المحطات الهامة في سيرة هذا الرجل الوطني المقدام.
وها هو المهندس شبيلات يجدد مواقفة الوطنية التي تنتصر للأردن واهله الأوفياء بالوثيقة الإصلاحية التي يقوم على نشرها بمحاضرات ولقاءات هنا وهناك وتشهد زخماً شعبيا متزايداً يوم إثر يوم ، وكيف لا تجد محاضرات المهندس شبيلات هذا الزخم وهذا الألق من شعب يتوق لرموز وطنية تقرن القول بالعمل والفكر بالمنطق والحق بالدستور، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ، فإن من أطلق عليهم المهندس شبيلات في مؤتمره الصحفي مؤخراً ( أغبياء النظام ) هم من يقومون بالدعاية المجانية لطروحاته الوطنية التي تنبثق من مبادئ دستورية تقول أن الشعب مصدر السلطات وأن الحكم في الأردني نيابي ملكي وراثي !!!!
فمن محاضرة يحضرها عدة الآف من الوطنيين الأحرار في مكان ضيق في سعته ولكنه فسيح بأهله وصدق انتمائهم لوطنهم ، إلى متابعين بالملايين نتيجة تصرفات ( أغبياء النظام ) التي تستنزف من رصيد مؤسسات ورموز الدولة الشيء الكثير ولا رادع لهم !!!!
يا أيها الليث يا ابن فرحان شبيلات، اعتاد البعض ان يتهموك بانك فردي أو نرجسي ..... وهل كانت الوطنية والمطالبة بحقوقنا الدستورية المسلوبة نرجسية وفردية !!!!
يا أيها الليث ، لا تأبه بما يقولون ويفترون، فتلك حجة المتخاذلين دوماً، وهل منعتهم يوماً من أن تضع يدك في أيديهم جميعاً !!!!
يا أيها الليث، لن تضيرك حجارة وبلطجة ودماء تنزف وسيارت تُكسّر في كل مكان تكون فيه ضيفاً على الأحرار في وطنك، فإنت من خَبر الأردنيون صدقه وجرأته في مواقفة الوطنية منذ شعارك في الـ84 ( وقفوهم إنهم مسؤولون ) إلى شعارك في 2011 م (الحكم النيابي هو حكم الشعب ... والاعتداء عليه اعظم من الخيانه العظمى ) !!!!!
المهندس ليث شبيلات قامة اردنية وطنية باسقة، شاء من شاء وأبى من أبى من المتخاذلين والمأزومين من أرباب النضال فيما مضى ومتهافتي المناصب الحكومية لاحقاً ....
المهندس ليث شبيلات لم تهزه الزنازين ذات ظلمة موحشة، وبالتأكيد لن تهزه حجارة البلطجية وشتائمهم هم ومن وراءهم ويشد على أيديهم !!!!!