ماذا بعد «بدء» التدخل العسكري التركي؟

اخبار البلد-

بثقة وارتیاح.. أعلن الرئیس التركي أردوغان بدء وحدات جیشھ التح ّرك صوب الأراضي اللیبیة لدعم حكومة .. ما یعني ضمن أمور أخرى َ وصف بالحكومة ُ الم َعترف بھا دولیاً الوفاق في طرابلس برئاسة فایز َّ السراج, التي تُ ُ نشأ على الھضبة اللیبیة, یصعب تجاھ َ ل أبعاده وتداعیاتھ, وبخاصة أن ھناك من یقف َّ أن واقعاً جدیداً میدانیاً وسیاسیاً ُ معلناً لھ ولحكومة عبدالله الثني, التي یوآزرھا البرلمان ُ الم َ نتخب منذ آب إلى جانب قوات الجنرال حفتر, ویُقدّم دعماً 2014 وما یزال ھو الآخر یدّعي الشرعیة، كون انتخابات جدیدة لم ِ تجر منذ ذلك الحین, ولا یلوح في الافق انھا ..ستجري في وقت قریب أو متوسط ما كان قید التكھنات ِ نقصد الغزو التركي للیبیا بات حقیقة, ولم تنجح الدعوات «الغربِیة» الخجولة التي حاولت ّ تحذیرأنقرة أو كبحھا, وبدا «العرب» كعادتھم فاقدوا الھمة والعزیمة في مواجھة غزو أجنبي جدید لأراضیھم, یزعم بدعوة من حكومة شرعیة, ضارباً عرض الحائط بالتحذیرات الأُممیّة والأوروبیة المنافِقة, التي لا ِدمَ اردوغان انھ قَ تعني غالباً ما تقول بل تكتفي بمراقبة ما یحدث في انتظار «النتائج» المترتبة عن المواجھات ُ المحتملة أو حال . ُ التوتر الم ِ تدحرجة وإذا كانت أنقرة ّ زجت بمئات من مرتزقتھا من فصائل الإرھاب السوریة التي استخدمتھا للتوغل في الشمال السوري عبر غزواتھا الثلاث المعروفة، وأبقت جحافل جیشھا الغازي في مؤخرة الجبھات, فإنھا لیبِیَّاً ستكرر السیناریو نفسھ ولن یسمح أردوغان بسقوط أي جندي من جنوده, وھو ما ّ أكدتھ تصریحاتھ التلفزیونیة بالقول ُخرى لیست الجیش التركي، ستكون مھمتھا ِ القتال ُ المباشر» مضیفا.. «إن مھمة جنرالاتھ َرقا أ حرفیاً: «إن فِ فستكون التنسیق وقیادة العملیات بأعداد محدودة, ولیس قوات قتال مباشر», وھا ھو المرصد السوري لحقوق الإنسان ِ «یكشف» عن مقتل «أول سوري» في المعارك الدائرة داخل طرابلس ومحیطھا، والقتیل ھو من ضمن ُرسلوا لـ«الجھاد» إلى جانب حكومة فایز السراج . ُ ألف ویزید من المرتزقة الموالین لأنقرة, الذین أ لافت أن الغزو التركي الجدید لأراضي عربیة أخرى, تزامن مع سقوط مدینة سرت ذات الموقع الاستراتیجي (في الطریق الى طرابلس) بید قوات حفتر, الأمر الذي یمنح الأخیر مزیداً من «الأوراق» ُ الم ّرشحة للاستخدام في مؤتمر برلین, الذي تستعد حكومة میركل عقده بمشاركة دولیة وإقلیمیة واسعة, في حال تم الاتفاق على جدول أعمالھ ولم ِ یقاطعھ أحد من طرفي الصراع في لیبیا, إذا ما وعندما تشعر بعض الأطراف الداعمة لأحدھما أو كلیھما, بأنھا ستخسر نفوذھا أو تُجبَر على تقدیم تنازلات. وبخاصة أن ھجمة دبلوماسیة تركیة ُ منسقة مع حكومة السراج بدأھا أردوغان بزیارة تونس ولاحقاً وزیر خارجیتھ تشاویش أوغلو ُ (تزامنا ًمع وصول َّ السراج ووزیر خارجیتھ) في اتجاه الجزائر, التي َ عارضت أي تدخل خارجي في الأزمة, واعتبرت في الوقت ذاتھ أن اجتیاح .طرابلس «خط أحمر» محظور تجاوزه إنھا رائحة النفط والغاز التي تجذب ّ التدخل العسكري التركي, المحمول على نزعة توسعیة وأوھام ُ م ِ تجدّدة باستعادة .«الودائع» العُثمانیة..المزعومة