الشباب الأردني في عيون الملك ... الملك بخير ما دام الشباب بخير



((أشعر بطاقة إيجابية، وأننا بخير عندما أجلس مع الشباب وألمس الطاقة والجدية لديهم، فأنتم ترفعون معنوياتي)) .. هي جملة من جمل ولقاءات وحوارات لا تعد ولاتحصى من رسائل جلالة الملك عبدالله الثاني للشباب الأردني .. وهنا من الواضح أن الشباب الأردني كان على الدوام جزء هام ورئيسي من اولويات جلالة الملك عبدالله الثاني ،فالشباب الأردني وبشكل مباشر يلقى دعما واهتماما من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني ، وتشكل لقاءات جلالته معهم وخطاباته الموجهة اليهم ،فرصاً مهمة لمأسسة العمل الشبابي بما يحقق المستقبل الافضل للوطن وللشباب .. ولطالما عبر جلالته عن دعمه الكامل ومساندته للشباب قائلاً لهم ذات لقاء (( لكم وزن مهم جداً وانا متحمس لدعمكم بكل ما أوتيت من قوة )).




جلالة الملك لم يكتفي بدعم الشباب الأردني الريادي على مستوى الوطن فقط ، بل يسعى جلالته وكلما سمحت له الفرصة ،بابراز وتصدير قدرات وريادة وطموح الشباب الأردني إلى العالمية ،فهو من قال في أعمال منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار 2019″، الذي نظمه صندوق الاستثمارات العامة السعودي في دورته الثالثة "يبهرني الشباب الأردني بطاقاتهم وأحلامهم الطموحة... فمنهم المبرمجون والمبتكرون، والرياديون وقادة الغد...(( إن الاستثمار في مواهبهم التي لا تعرف الحدود هو استثمار في مستقبل مشرق لمنطقتنا وعالمنا. بلدنا موطن للمشاريع التي يقودها الشباب والتي تستمر في تغيير وجه الاقتصاد في منطقتنا وفي الخارج. ورغم أن الأردنيين يشكلون ثلاثة بالمئة فقط من سكان العالم العربي، فإنهم يمثلون 27 بالمئة من أفضل الرياديين والمبدعين فيه. وهناك جيل جديد قادم. إنهم ينتظرون دعمكم لمواهبهم وإيمانكم بإمكاناتهم واستثماركم في مستقبلهم. ففي الواقع، لقد قدم هؤلاء الشباب الكثير ليكشفوا عن قدراتهم الكامنة، حيث ساعدت مهاراتهم التنافسية ونظرتهم العالمية في إثراء قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ليصبح مساهما مهما في النمو الاقتصادي. ومن 160 ألف مهندس في الأردن، ساهم المتخصصون منهم في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بتزويد الإنترنت بمنتجات وميزات بالإنجليزية والعربية، بالإضافة لألعاب الفيديو وتطبيقات الهاتف المحمول، كما أنهم يقودون شركات وفرصا في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والأمن السيبراني وغيرها. ويعمل أكثر من 35 ألف طبيب مؤهل في الأردن على تحويل قطاعنا الطبي إلى محرك واعد للنمو. كما أدى تبني أحدث التكنولوجيا والخبرات والحلول إلى تحوّل الأردن إلى مقصد رئيس للسياحة العلاجية في منطقتنا)).



وفي سياق الخوض بتفاصيل دعم جلالة الملك لطموح وريادة الشباب الأردني ، هنا يجب تأكيد بأن رؤية جلالة الملك ،لطالما كانت ترتكز على دعم الشباب ورعايته واهتمامه بالشباب ،واستمرار لقاءاته معهم، والحوار المباشر معهم وتسليط الضوء على ريادتهم وطموحهم ، وخصوصا مع التطورات التكنلوجية التي يشهدها العالم، والتي حفزت الشباب لابتكار تطبيقات ومشاريع يمكنها الذهاب نحو الاسواق الخارجية بأقل التكاليف، في الوقت الذي يشكل به الشباب الأردني نسبة 65 % من المجتمع مع بطالة بلغت نسبتها العام الماضي 2019 في الأردن حوالي 19 % ، وهنا يبرز دعم جلالة الملك ، وتوجيه بوصلة الشباب الأردني إلى ريادة الاعمال وضرورة العناية بهذا المجال وتوسيع افاقه امام الشباب الأردني ، ودعمهم بكافة الامكانيات المتاحة والمتوفرة ... لمساعدتهم على توفير فرص عمل لهم .. تفتح مجال اخر مستقبلاً ،لتوسيع هذه المشاريع ،وانخراط مزيد من الشباب الأردني بها ... ولطالما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن البطالة تحد كبير أمام الشباب ،وأكد أن الحد منها وتأمين مستقبل أفضل لهم "أولوية قصوى لجلالته" .



وفي النهاية ،يجب تأكيد أن "الشباب الأردني الريادي الطموح المتميز هم السواعد التي يعتمد عليها جلالة الملك لتجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجه الوطن" ... ولطالما أكد جلالته على جميع المسؤولين إلى العمل على توفير الفرص للشباب الأردني لإطلاق إبداعاتهم وطاقاتهم والتواصل معهم للوقوف على همومهم وطموحاتهم... وهم وكما أكد جلالته "السلاح والذخيرة على الأرض وهم الجنود " .. وهم عين الملك على المستقبل وكل طموحه ... هم امل الملك ومستقبل الوطن ... هم ذخيرة المستقبل ... وسيبقون على العهد مع جلالة الملك للعمل على النهوض بالأردن الحبيب إلى العالمية وإلى التميز ..


صيدلانية ومحاضرة جامعية

Farah.amayreh262@gmail.com