انحراف البوصلة الوطنية لا يخدم إلا العدو ..!

اخبار البلد-

 
لقد بات سلوك حركة حماس السياسي والإعلامي الداخلي والخارجي مريباً، من خلال بعض سياساتها ومواقفها.
حماس التي رفضت أن تكون جزءا من مكونات م.ت.ف منذ النشأة والتأسيس وإلى الآن، رغم سقوط كافة ذرائعها،وبتوافقاتها مع العدو تحت بدع ومسميات جديدة من هدنة وتهدئة وتفاهمات لضبط العلاقة بينها وبين العدو، لهدف لا يتعدى استمرار حكمها لقطاع غزة، وهنا تتحقق رغبة العدو بتأكيد فصل قطاع غزة ومستقبله ومصيره عن مستقبل ومصير بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة..!
إن هذا السلوك السياسي الإنفرادي والإنعزالي لحركة حماس (والذي اسسته، لتبرير انقلابها على النظام السياسي الفلسطيني، وتشويه التاريخ النضالي لـ م.ت.ف وعلى رأسها حركة فتح) كل ذلك للتغطية على إنحراف بوصلتها الوطنية ...
في هذا السياق، يأتي اتهامها اليوم لجهاز المخابرات الفلسطينية بالإشتراك بتصفية الشهيد بهاء ابوالعطا قائد سرايا القدس في شمال غزة، الذي كان يسبب لها الإزعاج في علاقاتها المتنامية مع العدو، ويكدر أمنها، ويهدد استمرار تفردها وتحكمها في قطاع غزة، من خلال عدم التزامه بتفاهماتها مع العدو، ومواصلته إطلاق الصواريخ عليه...!
يأتي هذا الإتهام ليفسد الأجواء الوطنية الداخلية الإيجابية، التي بدأت تستعيد شيئا من التوافق الفصائلي والوطني بغرض اجراء الإنتخابات العامة التشريعية والرئاسية، التي دعا إليها الرئيس محمود عباس من أجل إستعادة الوحدة الوطنية وإخراج النظام السياسي الفلسطيني من مأزقه ...
كل ذلك كي تستمر حماس بتفردها بعيدا عن الكل الوطني في التحكم بقطاع غزة.