الاعتداء على الزملاء في «الحقيقة الدولية» يجب ألا يمر

اخبار البلد _ حادثة الاعتداء على طاقم قناة الحقيقة الدولية من قبل مجموعة من جماعة الاخوان المسلمين كما قال القائمون على المحطة كانت تشارك في المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة الماضي من المسجد الحسيني الكبير في وسط البلد، لايجب ان تترك دون مساءلة ومحاسبة وفتح تحقيق لتحميل المسؤولية لكل من يثبت انه تسبب بذلك حتى لا تكون هذه الحادثة سابقة في لغة الحوار، خصوصا وانها جاءت على يدي مجموعة تتحدث في خطابها العلني بحق الصحافة الدستوري في تغطية الشأن العام وتدعوالى صون حرية الراي والتعبير ويقدمون انفسهم كداعمين لها والعاملين على مساندتها حماية لحق الناس في المعرفة.

ان الاعتداء على الصحفيين اثناء تأدية واجبهم المهني، حدث جلل، وغير مقبول بكل المقاييس ويندرج في سياق الاعتداء على حرية الاعلام والكلمة وتكميم الأفواه،لا ينسجم مع الديمقراطية ويخرق القانون ويعكس موقفا مغلوطا من الصحافة ووسائل الاعلام ودورها كسلطة رابعة تستمد شرعيتها من الدستور والقوانين ومن الرأي العام الذي له عليها حق تغطية الاحداث الوطنية بحرية ومهنية واستقلالية.

ولعل ما يثير الانتباة في حادثة الاعتداء، حالة الصمت من قبل جماعة الاخوان المسلمين تجاه ما جرى فلم نسمع توضيحا وتصريحا عاجلا اعتدنا عليه في مثل هذة الاحوال بتطويع جمل الاستنكار والشجب والادانه لهذا التصرف لوصدر من الاخوان المسلمين.

الاسرة الصحفية والاعلامية تدين بشدة هذا التصرف الذي لا يليق بحركة سياسية بحجم جماعة الاخوان المسلمين يفترض أنها تدعم حرية التعبير ودور ورسالة الإعلام في المجتمع، فهذا التصرف لا يرتقي الى روح العلاقة التي تربطها بالاسرة الصحفية والاعلامية،ويشكل سابقة خطيرة ومستهجنة لا يمكن باي حال من الاحوال ان تؤدي وسائل الاعلام واجبها ورسالتها النبيلة في مثل هذه الاجواء وفي كنف جماعة الاخوان المسلمين الذين نأسف بان نلقى منهم وهم دعاة حقوق المواطن مثل هذه الافعال الشائنه.

ان ما حدث يتطلب من جميع الاسرة الاعلامية التحرك لوضع حد لمثل هذه التصرفات غير المبررة باساءات تمس المهنة الصحفية والإعلامية ودورها في أداء رسالتها في بيئة حرة وديمقراطية، فالحرية الصحفية والإعلامية المسؤولة هي هدف منشود للجميع ويجب ان تتضافر الجهود من أجل استكمالها في سياق أردن يحمي الديمقراطية ويصون حق الصحافة الدستورية في تغطية الشأن العام ويحترم ويحمي الصحفيين.