الحزّم الملكي والحزم الأربع

اخبار البلد-

 
عام مضى، من یدقق جیداً لابد أن یعتبره عاماً أردنیاً محلیاً للملك وللحكومة، كان النشاط والحراك في أغلب أیامھ ھدفھ وأساسھ الشأن المحلي وقضایا المواطن والسعي من أجل التخفیف عن كاھلھ بكافة الوسائل والطرق، أدركنا نحن المواطنین بأن الملك وضع في اعتباره وبكل قوة وحزم أن یكون ھذا العام فیھ من الفائدة ما یشعر المواطن بأن قائده وحكومتھ لأجلھ، راقب الشعب الحزم الملكي والسیاسات والأوامر الملكیة للحكومة بأن یلمس المواطن بوضوح تحسن في معیشتھ، وأن تكون القرارات واقعیة وعلى الأرض یلمسھا المواطن البسیط والمتوسط، قرارات .للفقیر وللمتقاعد والعامل والموظف والساعي على رزقھ كانت الأنظار والقلوب تتجھ إلى قصر الحسینیة، ھذا المكان المعبر عن حالة أردنیة بأمتیاز، كان الأمل معقود على الملك أن یضع النقاط على الحروف، جلس مع غالبیة المؤثرین في الشأن العام، مواطنین سیاسیین اقتصادیین إعلامیین وفي بعض اللقاءات یكون صاحب القرار من رئیس الحكومة ووزراء الفریق الاقتصادي، كانت جلسات وطنیة تعقد للخروج بجدید بشيء مؤثر على حیاة المواطن، یكون لھ دور في تحسین مستوى معیشة المواطن الأردني وتغییر نظرتھ السلبیة عن العمل الرسمي والحكومي، أدار الملك بلده من خلال ھذه الجلسات كانت البلد بأكملھا ھمھا وتعبھا وفقرھا وبطالتھا في تلك الجلسات، لھذا نظر المواطن الى ذلك الحراك بعین الرضى والأطمئنان، ملك وضع أمام عینیھ ھدف أن یرحل 2019 وقد أدخل الفرح بقلب شعبھ وترك حالة القلق على .مصیره وتفكیره الدائم بالقادم من ھنا خرجت الحزم الأربع التي أنعشت الشعب، ھذه الحزم الاقتصادیة مستحیل ینكر أثرھا الإیجابي على كافة القطاعات، وإن كنا نقر بأنھا لیست سحراً في أیاماً معدودات تخرجنا من حالة التردي الاقتـصادي إلى الرفاھیة، لكن ھي سعي ملكي وحكومي لمسنا أثره وشھد القطاع الخاص دورھا في تحریك عجلة الاقتصاد الأردني الذي أطال في نومھ، مھما كان التقدم للأمام بالنھایة ھو بدایة خیر وتفكیر عقلاني للتعامل مع قضایا الناس، الأردني صاحب فضل على جمیع الحكومات دون استثناء من ھنا نحتاج حكومة تعصر عقلھا لإخراج سیاسات وخدمات تكون في صالحھ، من ھنا كان الملك یقود سفینة التغییر وتبدیل التعاطي مع وجع المواطن، من بیت الأردنیین كان .التحفیر والتشاور واللقاءات والقرارات وما نتج عنھا من أربع حزم أعادت النھج الحكومي إلى سویتھ السلیمة ّ لن ننكر بأن العام المنصرم كان مغایرا عما سبقھ، والفضل كلھ للھمة الملكیة التي أوجدت حالة التحم الملك مع الحكومة مع المجتمع المدني مع القطاع الخاص واثمرت عن آلیات جدیدة یبنى علیھا في معالجة مشاكل وقضایا .ھذا الوطن