من واقع الانتخابات البلدية

تمثل انتخابات البلدية خطوة مهمة في طريق الإصلاح وخطوة مهمة كذلك في زرع ثقافة الانتخابات داخل المجتمع الاردني وتعزز في المقابل فكرة قبول المواطنين لمسألة انتخابات ومن أبسط حقوق المواطن ممارسة حقه في الانتخابات البلدية ولا شك ولا ريب بأن وعي المواطن له دور كبير وفعال في نجاح الحملة الانتخابية والمشاركة فيها واجب وديني .
ومن أبرز معوقات تقدم المجتمع الاردني في كافة مجالات الحياة المختلفة ثلاثة أمور من خلال وجهة نظري الشخصية المتواضعة وهي المفاهيم القبلية والعنصرية والمناطقية ، ومتى تنجح الانتخابات البلدية ولايزال البعض منا يعيش أو تعيش معه ثقافة الجاهلية التي تتركز في المفاهيم القبلية الخاطئة والعنصرية والمناطقية ، فالجهل يهدم ولا يبني ، ويعمي ولا يبصر ، وكلما حاولنا أن نتقدم أو نتطور(عادة حليمة لعادتها القديمة ).
من المفروض على كل ناخب أن يختار من تتوفر فيه صفة الأمانة والإخلاص والتقوى ومحبة فعل الخير ومحبة الوطن والدين وأن يكون قوي الشخصية وأن يكون قادرا على اتخاذ القرار وأن يكون برنامجه الانتخابي واضح المعالم ومحدد الأهداف مع سيرة ذاتية مليئة بالإنجازات حتى تؤكد للناخبين على جدية ونجاح المرشح .
هل للأعضاء المعينين دور كبير في نجاح امانة عمان الكبرى ؟ حقيقة في البداية يجب أن نعلم جميعاً أن نصف مجلس الامانة يأتون عن طريق الانتخاب والنصف الآخر يتم تعيينهم من قبل الجهات المختصة وعندما نرى دورهم نجد أن لعبة المصالح الشخصية لها دور كبير في نجاح أو فشل العمل . والمصيبة عندما يهتم الإنسان بمصالح المادية على حساب المشاريع الحكومية .
المحافظة التي مارس سكانها الاقتراح على المرشحين وتأتي بعد ذلك تفاصيل اللائحة التنفيذية التي لا تمنح المجلس أكثر من تقديم المقترحات وإقرار المشاريع والميزانية وهي صلاحيات هلامية إن لك تكن وهمية لا تقدم ولا تأخر أو تغير في القرارات التي تتخذها الأمانة أو البلدية ، بل إن المجلس لا يستطيع أحياناً حتى الحصول على بعض المعلومات اللازمة بخصوص مواضيع هامة تدور حولها تساؤلات المجتمع .
ان اهم  أسباب فشل المجالس البلدية في الاردن يرجع إلى الأسباب التالية : حداثة التجربة الانتخابية الحقيقية في الاردن ومن الأسباب فشل المجالس البلدية هيمنة الأمانات والبلديات على القرار وسحب الصلاحيات من المجالس البلدية وربما عدم تعاون الأمانات مع المجلس البلدي .
نسمع بين الفينة والأخرى المطالبة بمشاركة المرأة في الانتخابات باعتبارها نصف المجتمع المعطل . ومن الأمور الغريبة والعجيبة أننا قد قبلنا مشاركة المرأة في الغرفة التجارية ومجلس النواب فإن العقل والمنطق يقول من باب أولى أن نسمح لها بالمشاركة في انتخابات المجالس البلدية من خلال الدعم والتشجيع.
حقيقة فإن للانتخابات فوائد وانعكاسات إيجابية نذكر شيئاً منها :
1. نشر ثقافة الانتخابات في وسط شرائح المجتمع .
2.  حصول الخبرة عن طريق الاحتكاك بالآخرين ومعرفة السلبيات والإيجابيات .
3. الانتخابات الشريفة والنظيفة والنزيهة تقطع وتسد الطريق على الفساد وأهله .
4. عن طريق الانتخابات يصل صوت المواطن إلى صاحب القرار في الجهة الرسمية .


أن نظام المجالس البلدية وضع منذ ما لايقل عن 60 عاما
أن أهم عنصر لنجاح المجالس البلدية هو إسناد رئاسة المجلس للأعضاء المنتخبين حتى نضمن استقلالية الرئيس
أن معظم اعضاء المجالس البلدية لا يحملون ادني مستوي تعليميأن من أهم أسباب ضعف المجالس البلدية في الدورة الأولى هو عدم الفصل بين سلطة المجلس البلدي وسلطة رئيس البلدية .
هل تعلم أن أفضل عمل لأعضاء المجالس البلدية أن يعملوا مراقبين على المشاريع الحكومية .
في الانتخابات السابقة ( فازت االعشيرة على الديمقراطية).
أن الانتخابات المجالس البلدية  في الفترة الماضية كانت ناجحة في الطريقة ولكنها جاءت بنتائج من حيث الأشخاص مخالفة لتوقعات الآخرين .
أن نقدنا للمجالس البلدية ونقدنا للانتخابات مطلوب ومقبول ولكن الأمر غير المطلوب أن يطالب البعض منا بمقاطعتها.
الانتخابات البلدية والنيابية تفرق ابناء العشيرة وتدعم الخلافات في صورتها الحالية. أن بعض المجالس البلدية مثل بعض الأندية الرياضية لا بطولات ولا حقق إنجازات .
أن المجالس البلدية مثل بعض الأمثال الشعبية " نسمع جعجعة ولا نرى طحينة " .
أن بعض المجالس البلدية مثل بعض منتوجات الصناعة الصينية .
أن المجتمع لن يرحم أي مجلس بلدي لا يحقق نفعاً ولا يترك أثرا, وحال مجلس النواب ظاهر للعيان.