حرب «في الأفق».. تَبدأُ من العراق ولا تَنتَهي فيه!

اخبار البلد-

 
نقطة ّ تحول في المنطقة».. ھكذا وصف وزیر خارجیة العدو الصھیوني كاتس، الضربات الجویة الأمیركیة» لمعسكرات «حزب الله العراقي», الذي ھو جزء من الحشد الشعبي والأخیر جزء من الجیش العراقي. ما یعني ُذرع» إیران في المنطقة، ضمن أمور أخرى، ارتیاح صھیوني للانخراط الأمیركي في الحرب ضد ما یُ ّسمى «أَ وكون واشنطن باتت جزءاً من استراتیجیة أمیركیة/ إسرائیلیة ُ معلنة، بعد اعتراف تل أبیبب توجیھ ضربات جویة للمعسكرات الواقعة على الحدود العراقیة/السوریة (القائم والبوكمال), َ ورشح أن الطائرات ُ المسیّرة الصھیونیة .انطلقت من القواعد الأمیركیة في إقلیم كردستان/ العراق ُمبادرة واشنطن للاعتراف بأنھا ھاجمت قواعد حزب الله العراقي, بل لم ِ تكتف بذلك حین ّ توعد بومبیو, ّ بأن بلاده سترد بشكل حاسم إذا ّ تعرضت مصالحھا للخطر، یعني ضمن أمور أخرى انھا قد نبذت سیاسة «الصمت» التي انتھجتھا إزاء ھجمات صاروخیة ضد قواعدھا، ویصعب في الوقت ذاتھ اعتبار الھجمات الأخیرة ُ م ّجرد ردّ على ِطلق على القاعدة الأمیركیة ُ في كركوك، ما یأخذ (K1(سقوط ُ «متعاقد» أمیركي «واحد» استھدفھ صاروخ أ ِخف واشنطن ھدفھا عندما قالت: إنھا لن تسكت على ھجمات أذرع إیران, وأنھا المواجھة إلى مربع جدید, لم تُ .ستحارب الوجود الإیراني في سوریا والعراق ھنا ّ یتوجب عدم إبداء ّ أي نوع من الحذر في مقاربة نقطة ّ التحول ھذه (على ما َ وصفَھا وزیر خارجیة نتنیاھو, وھما الأكثر فرحاً ونشوة بالانخراط الأمیركي)، وبخاصة أن أمیركا ترمب/ بومبیو ومعھما مارك إسبر وزیر الدفاع َ اتھمتھا بالمسؤولیة وأحد ُ الم ِّ تحمسین للحرب على إیران، لم تُ ِقدم على اتخاذ أي إجراء عسكري ضد طھران عندما عن الھجمات الجویة/ الصاروخیة التي استھدفت منشآت أرامكو في منطقتي خریص وأبقیق, بل تریّثت أوإختبأت خلف ذریعة انتظار التحقیقات، ما یعني أن التصعید الأمیركي الأخیر یندرج في إطار استراتیجیة جدیدة, تنھض على مواجھة مباشرة مع إیران وحلفائھا, استغلالاً للظروف الراھنة في العراق ولبنان, فضلاً عن معركة إدلب ُ الم ِ تدحرجة, التي قد تنخرط فیھا تركیا مباشرة بعد اندحار حلفائھا الإرھابیین, وإعلانھا عدم الانسحاب من نقاط المراقبة الـ«12 «التي اقامتھا في المحافظة. إضافة إلى التطورات ِ المتسارعة على «الجبھة» اللیبیة, واستعداد . ّ أنقرة للتدخل العسكري بعد زجھا مئات من مرتزقتھا من الجیش «الوطني» وتركمان سوریا من السذاجة الاعتقاد أن الحشد الشعبي/ كتائب حزب الله العراقي َ س ِ یصرف النظر عن ھذه الضربة المھینة, حتى لو رأى فیھا استدراجاً أمیركیاً، كذلك فإن محاولات مجلس الأمن الوطني العراقي «حصر العملیات العسكریة بموافقة القائد العام للقوات المسلحة (رئیس الوزراء) لن تلجمھ أو تدفعھ للتراجع عن التھدیدات التي أطلقھا قیادیون في الحشد خصوصا أبو مھدي المھندس, الذي ّ توعد بأن «ردّنا سیكون قاسیاً على القوات الأمیركیة»، في الوقت ذاتھ .«ارتفعت أصوات تدعو البرلمان لإقرار مشروع قانون «إخراج القوات الأمیركیة المنتشرة في العراق ھل ارتكب الأمیركیون خطأ آخر جدیداً، كما قرارھم غزو العراق العام 2003؟ . َ الأیام س ِ تروي ..