مواطن على أعتاب 2020
اخبار البلد-
فليقل الكل كلمته وليقل العقل نبضه، ولتنتصر لغة الوضوح والصراحة والشفافية، وليكن المواطن هنا على ارض الاردن، مساحة للحلم والطموح، ورؤية الحق بحالة من التصالح مع الذات، بأنه يمكن ان يكون هنالك امل ما في بقعة ما وعلى اعتاب قصة غد قادم على اعتاب 2020 .
على اعتاب 2020 هل سنرى شيخنا « ابو محمد « على اعتاب مستشفى حكومي لينتظره الكرسي المتحرك وطاقم الطوارئ، وغرفة وعلاجات واجهزة دون انتظار دور الموت ليلاحقه، وتأمين صحي غائب .!!
على اعتاب 2020 هل ستصل اي من جامعاتنا الاردنية لتتصدر قائمة المشهد الاكاديمي ليس بالعالم، لا بل بالاقليم والمنطقة العربية، لتحول المادة النظرية الى واقع عملي تقني تكنولوجي يخاطب ويحاكي لغات البرمجة والذكاء الاصطناعي، وعالم التطور بامتياز !!
على اعتاب 2020 هل سنسير في شوارع بلا حفر واحجار ومطبات تقتل الروح فينا، وتزلزل مركباتنا، وتفتك باجسادنا، وهل ستبقى مياه الامطار العادية تداهم عتبات البيوت والارزاق، ونتوقف عن مناشدة الموطنين الابتعاد عن المناطق المنخفضة، كيف لا وهم يقطنونها منذ عقود طويلة، الن يتوقف هذا النداء !!
على اعتاب 2020، هل يتوقف التنمر في كل بقاع الاردن، في مدارسنا وشوارعنا، وعبر منصات التواصل الاجتماعي، لينقلب الشخص بطلا افتراضيا خلف جهازه، ويطال الناس تأنيبا، وتحقيرا، واساءة، وهتك اعراض وضمائر، وهو يعلم ان الفتنة اشد من القتل !!
على اعتاب 2020، هل تتمكن الاسرة الاردنية من مواصلة ايام الشهر دون دين او عوز لتدفع قسط مدرسة ومعطف ولد، وحليب طفل، ودواء شيخوخة، ومواصلات محترمة، ويعلم المواطن تفاصيل دراسة الفقر بالاردن، ليمتلك قدرة على التفكير بغد مختلف !!
على اعتاب 2020 هل تكون صحفنا الورقية بمأمن عن قرار بزوالها، لتغيب الاوراق ويجف الحبر ليتسيد الالكتروني الساحة، وحتى سيدة المنزل ستتوقف عن نشر اعواد البقدونس عن تلك الصحف التي ستكون ذكرى بلا ملامح وتتوقف حروفها عند نقطة البدء!!
على اعتاب 2020 هل نؤمن ان زمن العنف الموجه ضد الاخر انتهى، عنف الرجل تجاه المراة، وهل سنكون بعيدين عن قلع عيون، وضرب بالحزام،، وتوجيه الاهانة اللفظية او الجسدية بقصد التجبر وامتلاك الاخر، لنؤمن دوما بأن الله كرم المرأة والرسول عليه السلام كان الاحن والاكثر احتراما لكينونتها، فكفى !!
على اعتاب 2020 هل نعيش بكرامة، وترتفع الرواتب ويكرم المجتهد وتتوقف الواسطة، ويجف الفساد،، ويعود الدين ليكون القرار الاوحد، وترتفع الاخلاق لتتصدر الموقف، ويستيقظ الضمير، ويتفوق الجهد ولا شيىء غيره، ليكون 2020 عاما بروح اردن يتجاوز الاقليمية، ويتوقف عن «ضريبة» باتت حتى تفرض على احلامه الليلية !!
2020 رقم يحمل في جعبته مجموعة من الحزم لعل ابرزها حزمة الكرامة والضمير، حزمة رغيف الخبر ولقمة العيش، وصرخة الالم، ووجع السنوات، وأنين المحتاج، وعوز الفقير، وانهيار المؤسسات اقتصاديا، والبطالة بكل بقعة، كل ذلك يتصدر حكاية كل السنوات كيف لا واصل حكايتنا اليوم سنة 2020 !!!