وشعبك يفخر أنك ملكه
وشعبك يفخر أنك ملكه
(( ما إن اعتلى العرش حتى أخذ يحوم في البلاد من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها . جاب مدنها وبلداتها وقراها وبواديها ومخيماتها , ليظل محياه مرسوماً في ذاكرة قاطنيها ... ولا يزال . )) .
قبل أيام زار المواطنة الأردنية فوزية معايعة أم بطرس في إربد تلبية لرغبتها حسبما نشر إبنها . فتتكرر لقاءاته العشوائية لتتدفق المشاعر الجياشة عبرها .
تحسس آلام مواطنيه فزار المؤسسات والمشافي متنكراً للإطلاع على الأوضاع عن كثب .
شخصية قيادية فذة والهاشميون قادة .
يشارك شعبه أفراحه فيزيد أهل الفرح فرحاً وبهجة وغبطة وسرورا , ويشاركه أحزانه وبمواساته يخفف من حزن وأسى أهل الفقيد .
لست بصدد تسجيل وقائع هنا , وإلا لاحتجت مجلداً ضخماً لذكرها وتدوينها . ولكني أمعن النظر في شخصيته القيادية الفذة حفظه خير الحافظين وأعانه ورعاه .
ملك عادل . وكل أفعاله برهنت على أن الجميع سواسية في نظره . وأثنى على حكمه رجالات الدين مسلمين ومسيحيين .
ملك بطل يقود جيشاً عصيّاً على الهزائم بإذن الله وبفضل ما يملك من إرادة قتال .
وأعجز كغيري عن توصيف ما يحدث من تفاعلات داخل جوفي وأنا أشاهد مثل هذه اللقاءات , التي لا تنقطع في شدة أيام البرد ولا في شدة حرارة الصيف . فهؤلاء الحاضرين بالصدفة يبثون الصور ويخطون كلمات قليلة أو ربما يكتفون بالصور ذاتها التي تعبر عن فخرهم واعتزازهم بمليكهم . حالة تلخصها كلمة " الوفاء والولاء " .
يحق للملك القائد أن يتباهى ويقول : ( شعبي معي ) وإذن لا قيمة للضغوطات .