محمود عباس.. الهروب من الانتخابات

بتقديري ان الرئيس محمود عباس يبحث عن سلم مناسب للتهرب من الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجلس التشريعي بعد ان تورط في اعلان اقامتها.
موقف حركة حماس من اجراء الانتخابات فاجأ المراقبين، وفاجأ محمود عباس شخصيا، حيث قدمت حماس موقفا مغايرا عنوانه الموافقة دون قيد او شرط على كل التفصيلات الانتخابية.
موافقة حماس نقلت الكرة الى ملعب الرئيس محمود عباس الذي يتردد الآن في اصدار المرسوم الانتخابي، رغم ان حماس والفصائل اعطته كل التسهيلات والصلاحيات.
الرئيس الآن عاد للوراء خطوات، ويمتنع عن اصدار المرسوم الانتخابي محتجا انه لن يصدره الا بموافقة «اسرائيل» بإجراء انتخابات بالقدس.
الاحتجاج بموضوع القدس يبدو سلما مناسبا لهروب ابو مازن من استحقاق الانتخابات، فموافقة حماس حشرت السلطة في الزاوية، والقدس احسن مهرب من الاستحقاق.
لست مع اجراء انتخابات بدون القدس، لكن هناك ألف طريقة لإجراء انتخابات القدس رغم انف الاحتلال، لمن تبدو المسألة محاولة للتملص من استحقاق هام.
ابو مازن حين اعلن اجراء الانتخابات، كان يعلم انه لن يحصل على «اذن الاحتلال» بعقد الانتخابات في القدس، وان ثمة طرقا اخرى لذلك، لكنه اليوم يتردد ويحاول التريث.
هناك اخبار تقول ان مراكز قوى داخل فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية غير متحمسة للانتخابات وتوقيتها، وقد زاد قلق هؤلاء بعد موافقة حماس السلسة.
ايضا يقال ان دولًا اقليمية ودول جوار كالاردن ومصر غير راغبة بمفاجآت تأتي بها نتائج الانتخابات، ومع ذلك نقول انها مراهقة سياسية لا ترقى لمستوى التحديات التي يعيشها المشهد الفلسطيني.