وسائل تعبير الوجه وعلاقتها بالعاطفة والانفعال

(تشارلز دارون) (1809 – 1884 (عالم الطبيعة البريطاني وصاحب النظرية الداروينية التي مكنته من اكتشاف صفات وأصول وأنواع الجنس البشري. وأثبت عام 1872 بأن تعبيرات وجه الإنسان تؤدي وظيفة الاتصال لإعطاء فكر للأشخاص في محيط مجتمعاتهم حول الحالة العاطفية وانواع الانفعالات للذين يحملون تلك التعبيرات. ومن الناحية البيولوجية، فنظرية داروين تحدد العلاقة بين الحالات العاطفية والنموذج الاصلي لتعبيرات الوجه، والغاية منها كوسيلة للتواصل مع الناس بالطريقة التي يشعرون بها. وهذا يتضمن مشاعر الخوف، والكآبة. وكذلك الفرح وراحة البال. هذه الأحاسيس والانفعالات، هي في الحقيقة عامة وليست لها علاقة بالحضارة والتثقيف ولا القواعد الاجتماعية. وانفعالات تعابير الوجه وسائل للاتصال وتبادل الآراء وجميعها مترابطة معاً. فوجه الإنسان ليس شيئاً جامداً لكنه ديناميكي ويعكس تعبيرات تشمل تحرك عضلات الوجه ذات العلاقة بتعابير صاحب الوجه نفسه. الشيخوخة تؤثر على جلد وعضلات وعظام الوجه، وتؤدي: لضمور الجلد والدهون والعضلات وتصبح أعراض الشيخوخة واضحة فخطوط تعبيرات الوجه تضمحل، وتظهر تجعدات عميقة، وبالتالي يصاب الوجه بالضمور الكلي، واضمحلال لمجسم الوجه وترقق الشفاه وطبقة الجلد (الأدمة) ويبدو محيط الجلد غير متوازن. هناك عوامل اخرى تعمل على تسارع الشيخوخة: كالتعرض المفرط لأشعة الشمس، والتدخين، والكحول، ونوع الغذاء، واسلوب الحياة. والإصابة بأمراض حادة مزمنة ونفسية. شيخوخة الوجه تبدو مختلفة من جزء إلى آخر. فوسط الوجه والثلث الأعلى والثلث الاسفل للوجه تختلف كل منها عن غيرها عندما تشيخ. وصورة الوجه التي نقرأها هي تعبيرات لمدلولات الوجه وتشمل ملاحظة وجود بروزات وتضخم في الوجه واسوداد حول العينين، ووجود تعبيرات ناتجة عن الاكتئاب وتغيرات للون وشكل الوجه. كذلك طريقة الابتسامة فتعبر عنها هندسة بناء الشفاه ويتغير لونها لإصابتها بالضمور. ووجود ثنيات حول الانف، وتجعدات على الدقن – وكلها تؤدي لتعبيرات سلبية وغياب مصادر الابتسامة عندها تبدو على الوجه هالة الحزن. اما العلاج فهو اعادة تركيب شكل جلد الوجه واعادة بنائه ما بين الانطباع الذهني للشخص وطبيعة شخصيته. لذا فان تعبيرات الوجه وطبيعة صاحبها لا بد ان يكونا مرتبطين ومتلازمين. اما العلاج فهناك تداخلات تجميلية