«الجنايات الدولية» تنوي التحقيق مع قادة إسرائيليين..!

يبدو أن محكمة الجنايات الدولية على وشك الطلب من قادة اسرائيليين للمثول امامها للتحقيق بارتكابهم جرائم حرب ضد مدنيين فلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومن الأسماء المطلوبة لهذه المحكمة ومقرها «لاهاي» قادة أركان إسرائيليين سابقين ووزراء ورؤساء «الشاباك» ورؤساء مجالس المستوطنات، إضافة إلى نتانياهو وليبرمان، وغيرهما من حكام إسرائيل الحاليين والسابقين. ووصف نتانياهو قرار محكمة الجنايات الدولية بأنه يوم مظلم للحقيقة والعدالة هدفه نزع الشرعية عن دولة إسرائيل معلنا رفضه له.. كما رفض قرار المحكمة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الآن ومستقبلا.. نعرف أن بلدانا كثيرة في العالم عانت من الاحتلالات وقتل الكثير من ابنائها رجالا ونساء واطفالا اثناء الغارات الجوية او الهجوم البري او البحري.. لكننا لم نسمع ولو دولة واحدة احتلالية كانت تقتل ابناء الدول التي يجري احتلالها واصدقاءها بالجرافات ومن هؤلاء الاصدقاء القتلى الناشطة الاميركية راشيل خوري. إضافة إلى أدوات القتل الإسرائيلية الاخرى المعهودة القنابل والرصاص والغازات السامة وفي السجون وغيرها لم يفعلها هتلر وموسوليني وحتى هولاكو وجنكيزخان مثل ما فعله امراء الحرب الصهاينة في الارض الفلسطينية والعربية المحتلة وتحديدا في فلسطين ارض الشعب العربي الفلسطيني وطوال اكثر من70 عاما من الاحتلال منذ العام 1948وحتى الآن. لقد فصلت إسرائيل بين المدن الفلسطينية ومحيطها القروي فقد سيطرت على بوابات الاسوار فلا احد من الفلسطينيين لا يدخل أو يخرج إلا بإذن منها كما فصلت القدس عن الضفة الفلسطينية بشكل كامل وباسوار اسمنتية كما فصلت القرى الفلسطينية عن بعضها البعض بالمستوطنات كما اقيمت الحواجز على مداخل القرى... كل هذه المآسي مرت ودون تدخل دولي حقيقي ملموس يوقف هذه المذابح الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وضد اصدقائه ومناصريه ومنهم أميركيون كهذه الشابة الأميركية المناضلة السلمية ضد الاحتلال الإسرائيلي راشيل كوري..