احذروا التدخين والصحافة
يلاحظ الأطباء تزايدا مستمرا في اعداد الصحفيين والمذيعين والإعلاميين الذين يصابون بالجلطات وأمراض القلب والشرايين. ولم يبق الا ان توصي نقابتنا بوضع عبارات تحذير على ابواب الصحف تشبه العبارات التحذيرية على اسفاط الدخان.
لا نعرف إذا كان في الامر ظاهرة عامة مدروسة احصائيا ام ان الزملاء يستغلون اجراء هذه الفحوصات للحصول على الاجازات او للتمهيد للتقاعد المبكر؟ الدكاترة ينصحوننا بالفحص الدوري وتوخي الحيطة والحذر وعدم الانفعال الشديد والاسترخاء والراحة وتجنب السهر وعدم تناول القهوة والشاي بكثرة (ما جاب طاري الدخان). لا بل انه ينصحنا بتعاطي المهدئات، ناهيك عن التمتع بإجازات راحة واستجمام من وقت لآخر.
هل نحن من الفضاء الخارجي ؟؟؟
او على الاقل هل نحن سويسريون لم يجدوا ما يشغلون أنفسهم به فتفرغوا لتدليل أبقارهم؟؟
إذا كان ثمة تزايد في نسبة الامراض القلبية فهي زيادة عامة شملت المجتمع بأكمله نظرا لتزايد حجم ونوع الضغوطات التى تمارسها الحكومات على المواطن الاردني المعطاء رغما عنه. وإذا سلمنا بهذا الأمر فإن نصائح الأطباء تسري على كامل افراد المجتمع من كافة الأصول والمشاتل:
-نريد فحوصا دورية للمواطن على حساب وزارة الصحة!
-نريد فترات للراحة والاسترخاء اثناء العمل!
-نريد مهدئات مجانية وحبوب تحت اللسان يتم توزيعها على الرقم الوطني مجانا!
-نريد اجازات راحة واستجمام مدفوعة الاجر على حساب الحكومة!
-نريد اسعارا تتزايد بشكل طبيعي وليس على شكل قفزات لا نحتملها!
-نريد اسعار بترول هادية على بر!!
إذا لم تحققوا ذلك، فإن الجلطات أهون علينا.