معركة اليمين الإسرائيلي مع المملكة وليست مع الملك (1-2)

اخبار البلد-

 
هذه الهجمة الليكودية المتطرفة على الملك عبدالله الثاني، سببها واضح لنا ولهم.
سببها ان الملك يقف في وجه عدوانيتهم وتوجهاتهم المدمرة لفرص السلام العادل القابل للاستمرار.
سببها أن جهود الملك في المحافل الدولية والاقليمية، لمواجهة مخططاتهم التوسعية قد أثمرت وفضحت كل الذرائع التي يطلقونها للتعمية على مقارفاتهم ضد الشعب العربي الفلسطيني الجبار.
معركة اليمين الإسرائيلي المتطرف ليست مع الملك عبدالله فحسب، المعركة لا تزال وستظل، كما كانت على الدوام، مع الشعب الفلسطيني هناك على ارض الصراع المباشر، وهنا مع الشعب الأردني الملتف حول الملك، ومع أبناء الأمة العربية واحرار العالم كافة.
المعركة هي معركة العالم كله مع الاحتلال الإسرائيلي، فالقدس إرث العرب والمسلمين والمسيحيين والعالم كله.
المعركة على الملك عبدالله يفتحها اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يرفض تطبيق القانون الدولي ويرفض الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران 1967 ويمضي في تهويد القدس ويشرعن يهودية الدولة ويشرعن ضم القدس ويعلنها عاصمة لاسرائيل ويمضي في إنشاء المستوطنات وتسمين القائم منها ويعمل على ضم غور الأردن الشمالي الفلسطيني ويضم الجولان ويحاصر غزة ولا يتوقف عن قصفها.
الملك عبدالله الثاني، يمثلنا كلنا في الصراع الضاري من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية.
والملك يمثلنا كلنا في وقفته المشرفة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. ويمثلنا في اصراره الذي نفّذه لاسترداد اراضي الباقورة والغمر الاردنية.
الملك عبدالله الثاني ليس وحيدا في هذه المواجهة، وهو يستقوي بنا ونستقوي به على التآمر واللعب بالنار، التي ان اندلعت لن تقوى هذه القوى المتغطرسة الرعناء على حصرها ووقفها.
لن تنجح محاولة اليمين الاسرائيلي المتطرف لتصدير أزمته السياسية والأمنية والأخلاقية غير المسبوقة الى الأردن.
الاردن لم يكن يوما مكسر عصا ولا طرفا ضعيفا في اية معادلة. وقد جربتنا العسكرية الإسرائيلية في معارك اللطرون وباب الواد وتل الذخيرة والكرامة والجولان.
معركة اليمين الإسرائيلي المتطرف، الممتدة طيلة العقود الماضية هي مع المملكة وليست مع الملك.