الصحف مستمرة 20 عامًا قادمة (2-2)
.. وقدّمت الحكومة بموجب «نظام الدعم الحكومي للأحزاب» بدءا من عام 2016، 7.5 مليون دينار، دعما نقديا لـ 50 حزبا بواقع 50 ألف دينار لكل حزب سنويا.
وأنقذت الحكومة شركة الخطوط الملكية الاردنية واشترت اسهم الضمان الاجتماعي ونجيب ميقاتي وغيرها من الإجراءات.
أُغلِقت صحفٌ أردنية لم تتمكن من البقاء: الصباح، الأخبار، العرب اليوم، الشعب، صوت الشعب، الهلال، الأسواق، الديار، الرائد العربي، البلاد، اللواء واخبار الاسبوع.
وللعلم فإن تكلفة انتاج النسخة الواحدة من الصحيفة هو 95 قرشا، وتباع بـ 25 قرشا، يذهب من ثمنها عمولة توزيع نحو 40 ٪.
الرأي والدستور تباع في كل الاردن.
كلفة ارسال الدستور الى الاغوار 1200 دينار شهريا والمردود 200. وكلفة ارسالها إلى الجنوب 2000 دينار شهريا والمردود 200.
تجاريا، يجب عدم ارسال الصحف اليومية إلى حيث لا تربح، فهل يجب عدم إرسالها إلى الجنوب والأغوار والبادية وعجلون وجرش والرمثا ومادبا؟.
وقفت صحفنا موقفا مجيدا مؤثرا في الحرب على الإرهاب وكانت أداة فعالة من أدوات هزيمته.
وتنبري الصحف بلا تردد او توقف، الى الدفاع عن الوطن وعن النظام السياسي وعن العرش.
لقد قدمت الحكومة المصرية ورقا مجانيا بقيمة 50 مليون جنيه، للصحف القومية: الأهرام والأخبار والجمهورية و 6 صحف قومية أخرى.
يعمل في الصحف عشرات كوادر الصحافيين والكتاب المحترفين، الذين هم ثروة الأردن التوجيهية الإعلامية الثقافية.
وتحمل الصحف الأردنية مشروع الدولة وتصوغ الوعي وتحرس المزاج الشعبي وتسهم في رفع منسوب الإقبال على الانتخابات وفي حركة الرشد والإصلاح.
وتبث الصحفُ المعرفةَ والأخبارَ الموثوقة وترد على الإشاعات وتمتص التوترات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
وترشد الصحفُ الحكومةَ والحكم على الثغرات والسلبيات، وتحقق رقابة ضرورية وتدعم الوحدة الوطنية والرشد والاعتدال وتحقق اصطفافا وطنيا في قضايا الأمة كافة.
والمنتظر الآن ان تشترك الحكومة في الصحف اشتراكا فعليا لا شكليا، وأن تعمم ذلك على كل وزاراتها ومديرياتها في المحافظات.
حل مشكلة الصحف حلا نهائيا مريحا، هو في المسارعة الى إنشاء «الصندوق الوطني لدعم الصحافة» الذي تطرحه نقابة الصحافيين.
وكما يقول المهندس سهيل حداد:
«ماذا يبقى لنا من الدولة اذا سقطت قلاعها تباعا؟».