تنمر بعض الاعلام ...الواقع ..و الماده 23..

بسم الله الرحمن الرحيم
تنمر بعض وسائل الاعلام ..الواقع ....و" المادة 23"!!!!
 "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا " ادرك الاسلام منذ فجر التاريخ الرغبة الانسانية الملحة في الانتقام ..او الغيرة ..او الحسد ..الذي يعمي القلوب والعقول ..لذا نزلت  هذه  الآيات  في الوليد  بن عقبة بن أبي معيط ،فقد  بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بني المصطلق بعد الوقعة مصدقا ، وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية ، فلما سمع به القوم تلقوه تعظيما لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فحدثه الشيطان أنهم يريدون قتله فهابهم فرجع من الطريق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : إن بني المصطلق قد منعوا صدقاتهم وأرادوا قتلي ، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم أن يغزوهم ، فبلغ القوم رجوعه فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقالوا : يا رسول الله سمعنا برسولك فخرجنا نتلقاه ونكرمه ونؤدي إليه ما قبلناه من حق الله - عز وجل - ، فبدا له الرجوع ، فخشينا أنه إنما رده من الطريق كتاب جاءه منك لغضب غضبته علينا ، وإنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله ، وبعث خالد بن الوليد إليهم خفية في عسكر وأمره أن يخفي عليهم قدومه ، وقال له : انظر فإن رأيت منهم ما يدل على إيمانهم فخذ منهم زكاة أموالهم ، وإن لم تر ذلك فاستعمل فيهم ما يستعمل في الكفار ، ففعل ذلك خالد ، ووافاهم فسمع منهم أذان صلاتي المغرب والعشاء ، فأخذ منهم صدقاتهم ، ولم ير منهم إلا الطاعة والخير لذا كان التاكد من الخبر الواصل سببا في نجاة قبيلة باكملها ...فكيف الحال بالمواطن العادي والذي يشق طريقة لتحقيق الخير الى اهل وطنة وبلدة ثم يتفاجأ ان هناك من لا يريد له النجاح .. ..فتصدر التقارير استنادا على الظن و التعلق بأخبار و تحقيقات غير مكتمله ..و اكثر من ذلك سعي بعض القائمين على بعض وسائل الاعلام  باقصاء بعض الشخصيات الوطنية  و استثنائها عمدا و ذلك في اغلبها تلبية لاشخاص ذوي مصالح ضيقة أو تلبية لطلبات جهات أمنية !!!فأصبح للاعلام في بعض الاحيان دور مبتور و مشوة لا يخفى على المواطن !!
والان  يظهر على الساحه اغتيال الشخصية العامه .و الذي اصبح احد اخطر الاتجاهات الجديدة في بعض المؤسسات الاعلامية و التي تعاني ايضا من تطفل العديدين على مهنة الاعلام و  المال السياسي الذي طال كل شيء.. في سبيل تلميع بعض الشخصيات ..و اظهار عيوب و اخطاء شخصيات اخرى ...وفق اجنده معينه...
التنمر الصحفي ..اصبح بشعا .ودخلت بعض الصحافة على درب الواسطات والمحسوبيات والهجوم والدفاع وأصبح المجال مفتوحا لهواه يمارسون لعبة غريبة ...عنا و عن ثقافتنا بكتابة معلومات مضلله او الاصطياد في الماء العكر ...بدون وجود حقائق يسعى الصحفي المتمرس و الصادق و الذي يحترم مهنته الى وجودها امامه قبل ان يهاجم أي طرف ... وكلنا يدرك انه من حق أي شخص ان لا تكال له التهم جزافا ...
الساحه الاعلامية دائما حملت هم الوطن ...و لكن هناك من يندس ليمارس ضغوط لاهداف شخصية  ومكشوفه لينتقم او يشوه شخصيات عامه ...احيانا لتلبية مصالحه ..او للسعي لتدمير سمعة مواطن ما ...وجهة نظر حقيقية على الاعلاميين ان يدركوا خطورة فوضى حرق الشخصية ...فالحرية الصحفية هي ليست الفوضى بل هي القدرة على التعبير و التحقيق و العمل على كشف الفساد ..ولكن بمصداقية و موضوعية ..
المهندسة رنا خلف الحجايا