الحلقة الأولى: فتح ملف شركة الصادرات الأردنية.. لؤي سحويل يستقيل وتميم القصراوي يتدخل والحموري آخر من يعلم

أخبار البلد - خاص

بعد جهد شاق ومظني تمكنا وبجهد البعض ممن تهمهم المصلحة الوطنية العليا من الوصول إلى معلومات في غاية الأهمية بخصوص شركة الصادرات الأردنية " Jordan export" والتي تم تأسيسها بالشراكة والمشاركة بين القطاعين العام والخاص ، باعتبار أن القطاع العام ممثل بوزارة الصناعة والتجارة والتموين ، فيما يمثل القطاع الخاص غرفة صناعة عمان واربد وآخرين ، بعد أن اعتذرت بعض الغرف عن المشاركة في هذه الشركة التي أُسست لغايات نبيلة ولأهداف يبدو أنها ستكون بعيدة عن الواقع، وإلا كيف يمكن لنا أن نفسر اعتراض بعض غرف الصناعة وتراجع غرف التجارة عن المشاركة في هذه الشركة التي تحتاج حقيقة إلى جهات رقابية مطلعة لمعرفة الموائمة بين الفكرة والتطبيق والنظريات والاستراتيجيات وبين الممارسات والتطبيقات...

مجلس إدارة الشركة يمثل الشراكة أو الزواج بين القطاعين ، حيث تم تسمية الدكتور لؤي سحويل رئيسا لمجلس إدارة الشركة التي جرى تسجيلها في مراقبة الشركات ، فيما تم تعيين أو انتخاب تميم القصراوي عضو غرفة صناعة الأردن نائبا لرئيس المجلس ومعه أحمد الخضري كممثلين عن غرف الصناعة، حيث أنيط بالمجلس عدة مهام أهمها تعيين رئيس تنفيذي للشركة ، إلا أن تميم القصراوي المدعوم بلا حدود من المهندس فتحي الجغبير ، كان يؤجل ويسوّف ويعلّق التعيين إلى اشعار آخر في كل اجتماع وفي كل مرة ، متدرعا ومتحججا بتبريرات أنه يبحث عن الأفضل والقادر على تنفيذ عناوين الشركة وغاياتها وأهدافها ، وبالفعل انقصر الرأي هذا لإيمان الجميع بأن الهدف هو ليس السرعة في الاختيار بل التأني في إصدار القرار على اعتبار أنه في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ، إضافة إلى أن "الشاي الطيب" يحتاج إلى نار هادئة وبالفعل جرى تأجيل التعيين في كل مرة ولفترة طويلة بقيت بها الشركة هيكلا وجسدا دون رأس أو عقل تنفيذي، فمجلس الإدارة الذي كان يتذرع بمقابلة مترشحين مفترضين أو متقدمين لهذا المنصب، وحينها باتت غيوم الغموض والقلق يسري في عقل الجميع وتحديدا رئيس مجلس الإدارة لؤي سحويل الذي قرر تقديم استقالته غير متأسف عليها فالرجل خط بقلمه استقالة قصيرة ووضعها على مكتبه وغادر إلى غير رجعة ، لأنه بات يعلم أن الأمور تسير بعكس ما كان يتوقع وأن بالحكاية رواية لا نريد أن ندخل بتفاصيلها الآن على الأقل ، لأننا سنفّرد لها حلقة أخرى لعل رئيس الوزراء ووزير الصناعة والتجارة يدركان كيف تسير الأمور وتتجه وإلى أين تنطلق وبأي اتجاه تسير ... استقالة سحويل المفاجئة المتوقعة سبقها استقالة أخرى لأحد الأعضاء الذي اعترف حينها بأن استقالته جائت بسبب تدخلات تميم القصرواي نائب رئيس مجلس الإدارة والحاكم بأمر الله وصاحب القرار الأول والأخير والمدعوم على كل المستويات ... فتدخلات القصرواي كانت واضحة وبارزة للعيان فالرجل يتدخل بكل شاردة وواردة ولكن وبفعل سياسة "تبويس اللحى" أو تمشيطها ، عدّل العضو المستقيل عن استقالته ...

في الحلقة الثانية سنتطرق إلى كيف قفز القصراوي من منصب نائب الرئيس ليترأس مجلس الإدارة وكيف جرى اختيار المدير نانسي المومني مديرة لشركة الصادرات الأردنية ، ومن هي نانسي المومني ولماذا تم اختيار الدكتور ماهر المحروق مستشارا للشركة بالإضافة إلى عمله مديرا لغرفة صناعة الأردن...

وللحديث بقية...