قوات القذافي تبدي مقاومة شرسة في سرت وبني وليد

أقيم عقب صلاة الجمعة في كل من مدينة الكرك وبلدة المزار الجنوبي اعتصامان بمشاركة جموع من ممثلي الحراك الشبابي والشعبي واللجان الشعبية وحزب جبهة العمل الإسلامي ونقابيين واجمع المشاركون في الاعتصامين على المطالبة برحيل الحكومة ومجلس النواب فقد اتهموا الحكومة باسترضاء من تستطيع من النواب واستمالتهم بشتى السبل ليشرعوا للفساد وليحموا المفسدين وطالبوا برحيلهما معا.
ففي مدينة الكرك أقيم الاعتصام على موقع دوار صلاح الدين الأيوبي وسط مدينة الكرك تحت شعار "حرمة المال العام"، وقد صدر عن المشاركين في الاعتصام بيان جاء فيه :
إن كل حر يضع مصلحة الوطن وتقدمه أمام عينيه أصبح بالضرورة يعرف أن مرحلتنا هذه ستكون فيصلا في تحديد مستقبلنا في جميع النواحي, ولهذا فعلى الجميع العمل بطريقة وطنية صحيحة نقية للاستفادة من هذه المرحلة بالشكل الذي يوصلنا إلى الأردن الآمن والمستقر والمنتج والديمقراطي.
ولا يمكن لأي احد أن ينكر أن ما يتحقق في هذه المرحلة هو بفعل الحراك الشبابي الشعبي ونتيجة ضغط هذه الحراك على مؤسسات صنع القرار من أجل تحقيق حياة أفضل للمواطن الأردني وحماية الأردن وقراره السيادي من أيدي العابثين والمفسدين..
وحتى نستمر في هذه المرحلة لتحقيق جميع أهدافنا التي نرى فيها طريقا لحفظ كرامة الشعب وصون الأرض فعلى جميع القوى السياسية والشعبية الوطنية وكل مواطن يهمه مستقبل الوطن والشعب المشاركة بكل الفعاليات السلمية الإصلاحية المطالبة بالإصلاح الجاد لتحقيق الديمقراطية الصحيحة والتنمية الشاملة..
وأضاف البيان أن مشروع الإصلاح يجب أن يكون حقيقيا وشاملا يؤكد حق الشعب في صنع قراره مؤكدين على استمرارية الحراك حتى نرى شعبنا الأردني الباسل سيد نفسه، وجاء في البيان أيضا نعاهد شعبنا الأردني على أن نكون بقدر المسؤولية التي أولانا إياها .
وختم البيان بدعوة "كل شرفاء الوطن" إلى الوقوف في وجه الفساد وما وصفه بمشاريع الالتفاف على المطالب الإصلاحية، وأضاف أن كل حر يصنع مصلحة الوطن وتقدمه لذلك أصبح من الضرورة أن نعرف أن مرحلتنا هذه ستكون فيصلا في تحديد مستقبلنا، وعلى الجميع الاستفادة من هذه المرحلة بالشكل الذي يوصل إلى الأردن الأمن المستقر والمزدهر.
وفي بلدة المزار تجمع المعتصمون أمام مدخل مقام الصحابي جعفر بن أبي طالب:تحت عنوان "لن تخدعونا" وقد عكست هتافاتهم الرغبة في استئصال الفساد واجتثات المفسدين ومساءلتهم عن الجرائم التي اقترفوها بحق الوطن وذلك.
وقد صدر عن الاعتصام بيان أكد على أن الحراك سيصل إلى تحقيق مطالبه بكافة الوسائل المشروعة، وأدان البيان ما وصفه بتخلف وراس المال الذي أنتج الفساد والاستبداد وذهب بمقدرات الشعب فتدهورت الأوضاع الاقتصادية وعاش المواطن حياة الذل والهوان على حد وصف البيان، وهاجم البيان لجنة تعديلات الدستور وكافة اللجان الإصلاحية التي رسمت لها الحدود والضوابط على حد وصف البيان مع وجود خطوط حمراء أشير إلى تلك اللجان بعدم تجاوزها.
وهاجم البيان مجلس النواب وقال: لن تخدعونا بحركاتكم ألبهلوانيه وقد وصفهم البيان بالتجار وليس لديهم القدرة على اتخاذ القرارات إلا بما يخدم مصالحهم .
وختم البيان أن الشعب مصر على الإصلاح والتغيير وصولا للحياة الحرة الكريمة ولن يخدعه التظاهر بالإصلاح فيما لا توجد لدى صانع القرار والسلطة بشقيها الحكومي والتشريعي أية نوايا صادقة في هذا الاتجاه.