سرطان الثدي ..إخفاء المرض لا يلغي وجوده
اخبار البلد-
لم تكن تدرك «هبة» ان اخفاءها الاصابة بمرض سرطان الثدي ،سوف ينجم عنه كل هذه العواقب الوخيمة والنتائج غير المحسوبة والتي لم تخطر على بالها ابدا ،فقد كان الخوف من المرض السبب الرئيس لهذا السلوك الغريب وعدم قدرتها على مواجهته في اللحظة المناسبة ،الى جانب السبب الاجتماعي الآخر ،الذي جعل من الاخفاء والاختفاء قرينان معا ،خشية من تشفي البعض ،وخوفا من ردة فعل الزوج .
نجحت «هبة» في البداية في اخفاء المرض برهة من الزمن ،كما نجحت في الاختفاء عندما عزلت نفسها ،مبررة ذلك بعدة اسباب ،تفهمها المقربون والقريبون مبدئيا،لكن هذا الاسلوب لم يدم طويلا ،حتى انكشف الامر ،لكن بعد استفحال المرض ووصوله الى مراحل متقدمة يصعب معها السيطرة عليه وكسر جموحه وكان الثمن غاليا جدا.
الخوف من المرض والخجل من المجتمع والقلق من موقف الزوج ،كانت الاسباب الرئيسة الثلاثة ،التي منعت هبة او جعلتها تتردد مرّات ومرّات ،وتعد للالف قبل الافصاح عن وضعها الصحي ،حتى ظهرت عليها الاعراض التي لم تستطع ان تخفيها ولا ان تتحملها نفسيا او جسديا ،وعندما اضطرت لمراجعة الاطباء المختصون في علاج السرطان وخاصة سرطان الثدي ،وسمعت منهم عن اهمية السرعة في العلاج والذهاب الى عيادة الطبيب في الوقت المناسب ،والنتائج المتوقعة لنسب الشفاء المرتفعة جدا ،ذهلت وندمت كثيرا ،لكن زاد ندمها اكثر ،عندما علمت ايضا ،ان الكشف المبكر عن سرطان االثدي ،من خلال المراجعة الدورية والمنتظمة للعيادات الطبية المتخصصة ،وكذلك الفحص الذاتي بعد التدريب عليه ،والتعامل السريع والفوري مع اية متغيرات قد تظهر على اعضاء الجسم وخاصة الصدر ومحيطه وتحت الابط ،ومراجعة الطبيب المختص فورا ،يعني بكل تأكيد النجاة والشفاء التام من المرض بنسب تقترب من المئة بالمئة .
وما اثار الندم اكثر لدى «هبة « ،عندما تأكدت ان الفحص الاشعاعي بواسطة جهاز الماموغرام المتوفر في جميع المستشفيات ،والذي يصل الى جميع محافظات المملكة بواسطة مركبات خاصة وفي اوقات محددة بجهود خاصة من البرنامج الاردني لسرطان الثدي،يستطيع الكشف عن الاصابة بالمرض في وقت مبكر جدا وقبل ظهور الاعراض على الثدي المصاب ،ما يعني الشفاء المؤكد بعد البدء بعملية العلاج .
الغريب ان «هبة» لم تكن تجهل كل هذه المعلومات ،وقد سمعت عنها بشكل مباشر وغير مباشر من خلال المحاضرات والندوات والحملات والرسائل التوعوية التي يقوم بها البرنامج الاردني لسرطان الثدي ،ومن خلال وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية التي تشجع جميعها وتوجه وترشد الى ضرورة الانتظام في اجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي ،واستخدام الفحص الاشعاعي باستخدام الماموغرام باعتبار ذلك اسلم واقصر الطرق لاكتشاف المرض في مراحله الاولى مما يسهل العلاج ويضمن الشفاء منه ومواصلة مسيرة الحياة .
هكذا اوقع الخوف من المرض والخجل من المجتمع والقلق من ردة فعل الزوج ،»هبة» ، فريسة لمرض قاتل كان يمكن ان تنجو منه لو اتبعت السلوك الصحيح وامتلكت الجرأة والارادة والقدرة على المواجهة ،ومع الايمان المطلق بالقضاء والقدر،لا يجوز ان ننسى الحكمة التي تقول ..اعقل وتوكل.
نجحت «هبة» في البداية في اخفاء المرض برهة من الزمن ،كما نجحت في الاختفاء عندما عزلت نفسها ،مبررة ذلك بعدة اسباب ،تفهمها المقربون والقريبون مبدئيا،لكن هذا الاسلوب لم يدم طويلا ،حتى انكشف الامر ،لكن بعد استفحال المرض ووصوله الى مراحل متقدمة يصعب معها السيطرة عليه وكسر جموحه وكان الثمن غاليا جدا.
الخوف من المرض والخجل من المجتمع والقلق من موقف الزوج ،كانت الاسباب الرئيسة الثلاثة ،التي منعت هبة او جعلتها تتردد مرّات ومرّات ،وتعد للالف قبل الافصاح عن وضعها الصحي ،حتى ظهرت عليها الاعراض التي لم تستطع ان تخفيها ولا ان تتحملها نفسيا او جسديا ،وعندما اضطرت لمراجعة الاطباء المختصون في علاج السرطان وخاصة سرطان الثدي ،وسمعت منهم عن اهمية السرعة في العلاج والذهاب الى عيادة الطبيب في الوقت المناسب ،والنتائج المتوقعة لنسب الشفاء المرتفعة جدا ،ذهلت وندمت كثيرا ،لكن زاد ندمها اكثر ،عندما علمت ايضا ،ان الكشف المبكر عن سرطان االثدي ،من خلال المراجعة الدورية والمنتظمة للعيادات الطبية المتخصصة ،وكذلك الفحص الذاتي بعد التدريب عليه ،والتعامل السريع والفوري مع اية متغيرات قد تظهر على اعضاء الجسم وخاصة الصدر ومحيطه وتحت الابط ،ومراجعة الطبيب المختص فورا ،يعني بكل تأكيد النجاة والشفاء التام من المرض بنسب تقترب من المئة بالمئة .
وما اثار الندم اكثر لدى «هبة « ،عندما تأكدت ان الفحص الاشعاعي بواسطة جهاز الماموغرام المتوفر في جميع المستشفيات ،والذي يصل الى جميع محافظات المملكة بواسطة مركبات خاصة وفي اوقات محددة بجهود خاصة من البرنامج الاردني لسرطان الثدي،يستطيع الكشف عن الاصابة بالمرض في وقت مبكر جدا وقبل ظهور الاعراض على الثدي المصاب ،ما يعني الشفاء المؤكد بعد البدء بعملية العلاج .
الغريب ان «هبة» لم تكن تجهل كل هذه المعلومات ،وقد سمعت عنها بشكل مباشر وغير مباشر من خلال المحاضرات والندوات والحملات والرسائل التوعوية التي يقوم بها البرنامج الاردني لسرطان الثدي ،ومن خلال وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية التي تشجع جميعها وتوجه وترشد الى ضرورة الانتظام في اجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي ،واستخدام الفحص الاشعاعي باستخدام الماموغرام باعتبار ذلك اسلم واقصر الطرق لاكتشاف المرض في مراحله الاولى مما يسهل العلاج ويضمن الشفاء منه ومواصلة مسيرة الحياة .
هكذا اوقع الخوف من المرض والخجل من المجتمع والقلق من ردة فعل الزوج ،»هبة» ، فريسة لمرض قاتل كان يمكن ان تنجو منه لو اتبعت السلوك الصحيح وامتلكت الجرأة والارادة والقدرة على المواجهة ،ومع الايمان المطلق بالقضاء والقدر،لا يجوز ان ننسى الحكمة التي تقول ..اعقل وتوكل.