اخبار البلد- - خاص 

بعض الشخصيات استلمت وتولت العديد من المناصب التي تؤهلها لحل المشاكل المالية العامة في الاردن لكن في حينها لم نسمع لها صوت ولم تغرد ولم تشارك في اي جزء من العملية الاصلاحية بل كانت جزء لا يتجزء من انهيار الاقتصاد وتردي الوضع المالية في الاردن.. واليوم تخرج وتشارك في محاضرات معنية بالاصلاح المالي وتضع خططا وتتحدث عن برامج تنظر من خلالها على الحضور والراي العام .. تلك الشخصية وهي بالمناسبة ودون غموض د. رجائي المعشر الذي تولى منصب نائب رئيس الوزراء السابق وغيرها في عهد الوزارات السابقة خرج علينا بمحاضرة تحدث من خلالها عن المشكلة الاقتصادية والمالية ووضع برنامج للتصحيح المالي والاقتصادي كلا على حدا وجسد اسباب المشكلة المالية والحلول لكن كل تلك الاحاديث غير مهمة في الوقت الحالي ففي الوقت الذي كان يجدر على المعشر ان يفعل ويطبق وينقذ الوضع المالي والاقتصادي في الاردن لم نسمع له صدى صوت او تطبيق فعلي لحل تلك المشاكل والمعوقات بل تدهورت الاوضاع بما فيه الكفاية في عهده فلماذا نسمح لانفسنا الان كمتابعين ان نستمع لنظيرات شخصية كانت بموقع الحل واتخاذ القرارات الصائبة وتطبيق البرامج والخطط ولم تحرك ساكناً ..

د. المعشر والذي تحدث بشكل موسع عن الاقتصاد لا نضع اللوم عليه بالحديث وطرح النظريات والخطط بالرغم انه " اخر شخص " يحق له الحديث عن الاصلاح المالي والاقتصادي بل نضع اللوم على المستمعين الذين انصتوا لحديثه المطول دون ان يخرج احد ويوجه له سؤالاً " اين ..؟واين كانت تلك الخطط والبرامج وقت توليك موقع القرار..؟ " ففي الوقت الذي كان يجب ان يبرز خبراته ومهاراته الاقتصادية صمت المعشر وتنصل من مسؤولياته والان يخرج ويغرد هنا وهناك بكلام كالرماد في الهواء لا فائدة منه بعد خروجه من مكان القرار الان يحق له الحديث عن الرياضة والفن وغيرها من القضايا الاجتماعية ويبتعد عن الاقتصاد فمن لم ينجز بمهامه وهو في المكان المناسب لا يحق له الحديث عنه بعد خروجه وتنحيه عن موقع القرار وعن تنفيذ البرامج والخطط والنظريات ..