«إسرائيل الكبرى» والأوهام العربية
اخبار البلد-
يقول الكاتب الفلسطيني رجب ابو سرية إن جملة من الشواهد والإشارات، كذلك التسريبات التي تظهر بين فينة وأخرى، تؤكد أن «إسرائيل» عادت لتحلم بتحقيق فكرة «إسرائيل الكبرى»، وإن على المستوى الاقتصادي.
ولم لا! فالطريق معبد لهذا الحلم، فالوفود الصهيونية تجوب المنطقة العربية، وتلقى الترحاب أينما حلت.
بعض العرب بات ينظر للكيان الصهيوني على أنه «كيان مناضل» استطاع الصمود في وجه كل العواصف! وهو كيان مفيد بتجاربه الاقتصادية وخصوصا فيما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة، ناهيك عن قدراته العكسرية والأمنية «المذهلة»!
يعتقد هؤلاء العرب أنه من «المؤسف أن لا نستفيد من هذه القدرات»!
الكيان من جهته مسرور جدًا لهذا الانقلاب لدى بعض العرب، ويستثمر فيه حتى يهيل التراب على القضية المركزية؛ قضية فلسطين والمقدسات، لتصبح قضية هامشية تخص عدة ملايين من الفلسطينيين فقط.
يتوهم العرب إذا اعتقدوا أن الكيان الصهيوني يمكن أن يصبح صديقًا أو حليفًا أو حتى محايدًا؛ فالمشروع الصهيوني برمته قائم على التناقض التام والصراع مع الجوار، ناهيك عن الأحلام التوسعية، فضلًا عن أنه مشروع غريب عن المنطقة وهو مرتبط عضويًا بالغرب.
الكيان الصهيوني كالمرض العضال الذي إن تمكن من جسد سينهكه تمامًا.
بلغة المصالح؛ ليس من مصلحة الكيان الصهيوني لا اليوم ولا مستقبلًا أن يكون هناك عالم عربي قوي ينافسه حتى اقتصاديًا وليس عسكريًا، وليس من مصلحته أن تكون هناك حتى دولة عربية قوية، أو حتى توافق عربي؛ ذلك أن ذلك سيشكل خطرًا عليه، فهو كيان صغير غريب لا يمكن أن يستمر إلا في وسط ضعيف ومنقسم. هذه هي الحقيقة، وكل من يفكر بغير ذلك فهو واهم واهم!
المفارقة أن تلك الحقيقة يعرفها أهل السلطة المستبدون، وما أكثرهم في بلادنا، فهل يستطيع مستبد أن يحكم دون استغلال ضعف وانقسام الشعب؟!
ولم لا! فالطريق معبد لهذا الحلم، فالوفود الصهيونية تجوب المنطقة العربية، وتلقى الترحاب أينما حلت.
بعض العرب بات ينظر للكيان الصهيوني على أنه «كيان مناضل» استطاع الصمود في وجه كل العواصف! وهو كيان مفيد بتجاربه الاقتصادية وخصوصا فيما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة، ناهيك عن قدراته العكسرية والأمنية «المذهلة»!
يعتقد هؤلاء العرب أنه من «المؤسف أن لا نستفيد من هذه القدرات»!
الكيان من جهته مسرور جدًا لهذا الانقلاب لدى بعض العرب، ويستثمر فيه حتى يهيل التراب على القضية المركزية؛ قضية فلسطين والمقدسات، لتصبح قضية هامشية تخص عدة ملايين من الفلسطينيين فقط.
يتوهم العرب إذا اعتقدوا أن الكيان الصهيوني يمكن أن يصبح صديقًا أو حليفًا أو حتى محايدًا؛ فالمشروع الصهيوني برمته قائم على التناقض التام والصراع مع الجوار، ناهيك عن الأحلام التوسعية، فضلًا عن أنه مشروع غريب عن المنطقة وهو مرتبط عضويًا بالغرب.
الكيان الصهيوني كالمرض العضال الذي إن تمكن من جسد سينهكه تمامًا.
بلغة المصالح؛ ليس من مصلحة الكيان الصهيوني لا اليوم ولا مستقبلًا أن يكون هناك عالم عربي قوي ينافسه حتى اقتصاديًا وليس عسكريًا، وليس من مصلحته أن تكون هناك حتى دولة عربية قوية، أو حتى توافق عربي؛ ذلك أن ذلك سيشكل خطرًا عليه، فهو كيان صغير غريب لا يمكن أن يستمر إلا في وسط ضعيف ومنقسم. هذه هي الحقيقة، وكل من يفكر بغير ذلك فهو واهم واهم!
المفارقة أن تلك الحقيقة يعرفها أهل السلطة المستبدون، وما أكثرهم في بلادنا، فهل يستطيع مستبد أن يحكم دون استغلال ضعف وانقسام الشعب؟!