نتانياهو والشتاء الأخير

اخبار البلد-

ینتظر رئیس الوزراء الإسرائیلي (بنیامین نتانیاھو) الذي یتربع على عرش «إسرائیل» منذ العام 2009 ،شتاء عاصفا سیحدد مستقبلھ السیاسي، سواء على صعید الاتھامات الرسمیة ضده في 3 قضایا تشمل الرشوة وخیانة الأمانة والاحتیال، أو التمرد داخل حزبھ «اللیكود» مع بروز (جدعون ساعر) الشخصیة الأكثر یمینیة الذي أعلن عن تنافسھ على زعامة الحزب، فضلا عن مواجة (نتانیاھو) أزمة في كتلة الیمین بعد فشلھ مرتین في تشكیل .حكومة جدیدة، ما یرجح انھیار تحالفاتھا الداخلیة التي ضغط (نتانیاھو) سابقا من أجل تشكیلھا من المتوقع أن یفشل (نتانیاھو) في الحصول على الحصانة من المحاكمة عبر طلبھا من البرلمان الإسرائیلي (الكنیست)، خاصة مع إصرار (أفیغدور لیبرمان) على (نتانیاھو) أن «یبرئ نفسھ عبر المحاكمة، ولیس عبر اللجوء إلى الحصانة البرلمانیة»، التي یعارضھا كل من (لیبرمان) وأحزاب الوسط و«القائمة المشتركة». بل إن .(لیبرمان) اقترح منح (نتانیاھو) عفوا رئاسیا مقابل خروجھ من الحیاة السیاسیة في «اللیكود»، بات الأمر معیقا (لنتانیاھو) مع بروز نجم (ساعر) كمنافس على زعامة الحزب، وھو الذي تحدى (نتانیاھو) في مناظرة تلفزیونیة، في ظل أنباء عن أن «الھیئة القیادیة للحزب» المقربة من (نتانیاھو) لم تقرر بعد دعمھ على رأسھم وزیر الأمن الداخلي (جلعاد أردان)، ورئیس الكنیست (یولي إدلشتاین) اللذان یمیلان لاتخاذ موقف محاید بینھما. كذلك یخشى (نتانیاھو) تفكك كتلة الأحزاب الیمینیة التي یقودھا ومن ثم فقدانھ أصوات ناخبین یمینیین، مع إعلان زعیم حزب «الیمین الجدید» وزیر الدفاع الحالي (نفتالي بینیت) خروجھ من الكتلة وخوض .حزبھ الانتخابات العامة منفردا في ظل ذلك، یبدو (نتانیاھو) في أسوأ حالاتھ! فوفقا لاستطلاع نشرتھ القناة الـ 13 العبریة، بعد قرار حل الكنیست والذھاب لانتخابات ثالثة، فإن «56 %من الإسرائیلیین یعتقدون بوجوب استقالة نتانیاھو». وحول الجھة التي تتحمل مسؤولیة إجراء انتخابات ثالثة في ظل الأزمة السیاسیة الراھنة، «حمل 41 %نتانیاھو المسؤولیة، فیما ألقى .«26 %اللوم على لیبرمان، و5 %فقط على بیني غانتس»، فیما اعتبر 23» %أنھم جمیعًا مذنبون بنفس القدر وبشأن مستقبلھ السیاسي، وبحسب محلل الشؤون الحزبیة والبرلمانیة (یوسي فیرتر) یسعى «نتانیاھو لرسم الخریطة السیاسیة في ظل توازن قوى من الصعب أن یطیح بھ عبر صندوق الاقتراع، وسیبقى المسار القضائي ھو الأكثر فعالیة لحجب نتانیاھو عن المشھد السیاسي بإسرائیل». أما الكاتب الإسرائیلي (عكیفا الدار) فیرى أن: «الناخب عجز عن الإطاحة بنتانیاھو عبر صنادیق الاقتراع، كما أن المسار القضائي بطيء جدا مقارنة مع ملفات سابقة لرؤساء حكومات ووزراء وأعضاء كنیست وحاخامات بإسرائیل، وعلیھ، فإن الانتخابات الثالثة قد تكون بدایة نھایة حقبة نتانیاھو والتوجھ إلى قفص الاتھام». من جھتھ، كتب الیساري (جدعون لیفي) في رؤیة استشرافیة: .««لن یكون نتنیاھو رئیساً للحكومة مرة أخرى. ھذا ما سیحدث ذات یوم غیر بعید