أنت كاتب سيء وانتهى الأمر
اخبار البلد-
محاولة أخرى غير مجدية، وليست الأخيرة، من ينقذنا وينجينا من جنون الكتابة!
ما هي فائدة أن نقرأ عشرة آلاف كلمة يوميا من أجل أن نكتب 400 كلمة، وماذا لو لم نكتب، هل ستتوقف الأرض عن الدوران، هل ستغضب طيور الكناري وتتوقف عن الغناء والتغريد، هل سيغير النهر مجراه، أم تحتجب أزهار اللوتس والجوري وتعتزل التفتح والإزهار؟!
لماذا نسأل كل هذه الأسئلة؟ لأن الكتابة كما قال الروائي البريطاني سومرست موم: «كل الكلمات التي أستخدمها في قصصي يمكن العثور عليها في القاموس. إنها مجرد مسألة ترتيبها في الجمل الصحيحة».
هل الكتابة هي علمية ترتيب للكلمات البسيطة ثم ربط الجمل بما يناسبها حتى لا يتفكك النص فيفقد جماله وتأثيره، ويصبح متنه ركيكا وهشا؟
وماذا لو توقفنا في الوطن العربي عن الكتابة، ماذا سيخسر المواطن، هل سيفتقدنا القارئ، أم يكسر وراءنا مصنع الفخار بأكلمه وليس جرة واحدة من الفخار؟
هل سيقف القارئ إلى جانب كاتبه المفضل أو من يدافع عن حقوقه وهمومه ويجد ذاته بين كلماته، حين يتعرض كاتبه الأثير، للاعتقال أو الإفلاس أو الطرد من عمله أو لأي سبب كان؟
لا تصدقوا أي كاتب يقول لك إنه وحده يحدد مسار ما يكتبه. في الكتابة أنت لا تعرف تماما أين ستأخذك الكلمات والجمل، لأن الكتابة، كما يقول الأديب البريطاني نيل غيمان، نوع غريب جدا من العمل: دائما الكاتب مقابل ورقة بيضاء، أو شاشة فارغة، وكثيرا ما تفوز عليه قطعة الورق الفارغة.
بعض الكتاب خصوصا من يكتبون الشعر والقصص والروايات، وليس لهم وظيفة أو دخل آخر، يعانون ماديا، لكنهم يواصلون الكتابة، لماذا هذا الجنون والشغف، لماذا يصرون على تحويل جنونهم إلى لغة، إلى قصيدة أو قصة أو رواية أو مقال؟
أنا اؤمن أن الكتابة فعل فاضح لا يجوز الجهر به حين يكون عن السياسيين وعن الحكومات، وكما يقول نزار قباني: «إذا لم تستطع أن تكون مدهشا فإياك أن تتحرض بورقة الكتابة».
هل الكتابة اليومية هي ما يجعل منك كاتبا، هل تعليب مقالك على الصفحة الأولى، أو على الجزء العلوي من الموقع الإلكتروني، يسمح لك بالادعاء زورا وبهتانا بأنك كاتب؟
المكان، كما يرى ستيفن كينغ، لن يجعل من كاتب سيئ كاتبا جيدا أو حتى كاتبا عاديا، هو كاتب سيئ وانتهى الأمر، هذا لا يعيبه في شيء. فليذهب ليفعل شيئا آخر هو جيد فيه.
ما هي فائدة أن نقرأ عشرة آلاف كلمة يوميا من أجل أن نكتب 400 كلمة، وماذا لو لم نكتب، هل ستتوقف الأرض عن الدوران، هل ستغضب طيور الكناري وتتوقف عن الغناء والتغريد، هل سيغير النهر مجراه، أم تحتجب أزهار اللوتس والجوري وتعتزل التفتح والإزهار؟!
لماذا نسأل كل هذه الأسئلة؟ لأن الكتابة كما قال الروائي البريطاني سومرست موم: «كل الكلمات التي أستخدمها في قصصي يمكن العثور عليها في القاموس. إنها مجرد مسألة ترتيبها في الجمل الصحيحة».
هل الكتابة هي علمية ترتيب للكلمات البسيطة ثم ربط الجمل بما يناسبها حتى لا يتفكك النص فيفقد جماله وتأثيره، ويصبح متنه ركيكا وهشا؟
وماذا لو توقفنا في الوطن العربي عن الكتابة، ماذا سيخسر المواطن، هل سيفتقدنا القارئ، أم يكسر وراءنا مصنع الفخار بأكلمه وليس جرة واحدة من الفخار؟
هل سيقف القارئ إلى جانب كاتبه المفضل أو من يدافع عن حقوقه وهمومه ويجد ذاته بين كلماته، حين يتعرض كاتبه الأثير، للاعتقال أو الإفلاس أو الطرد من عمله أو لأي سبب كان؟
لا تصدقوا أي كاتب يقول لك إنه وحده يحدد مسار ما يكتبه. في الكتابة أنت لا تعرف تماما أين ستأخذك الكلمات والجمل، لأن الكتابة، كما يقول الأديب البريطاني نيل غيمان، نوع غريب جدا من العمل: دائما الكاتب مقابل ورقة بيضاء، أو شاشة فارغة، وكثيرا ما تفوز عليه قطعة الورق الفارغة.
بعض الكتاب خصوصا من يكتبون الشعر والقصص والروايات، وليس لهم وظيفة أو دخل آخر، يعانون ماديا، لكنهم يواصلون الكتابة، لماذا هذا الجنون والشغف، لماذا يصرون على تحويل جنونهم إلى لغة، إلى قصيدة أو قصة أو رواية أو مقال؟
أنا اؤمن أن الكتابة فعل فاضح لا يجوز الجهر به حين يكون عن السياسيين وعن الحكومات، وكما يقول نزار قباني: «إذا لم تستطع أن تكون مدهشا فإياك أن تتحرض بورقة الكتابة».
هل الكتابة اليومية هي ما يجعل منك كاتبا، هل تعليب مقالك على الصفحة الأولى، أو على الجزء العلوي من الموقع الإلكتروني، يسمح لك بالادعاء زورا وبهتانا بأنك كاتب؟
المكان، كما يرى ستيفن كينغ، لن يجعل من كاتب سيئ كاتبا جيدا أو حتى كاتبا عاديا، هو كاتب سيئ وانتهى الأمر، هذا لا يعيبه في شيء. فليذهب ليفعل شيئا آخر هو جيد فيه.