قاعدة «عَسكرَيّة» أميركيّة في غَزّة.. أحقّاً؟ (2-2)

اخبار البلد-


 یلفت الانتباه في «اتَ ُ ھام جاء مباشرة بعد «موافقة» حماس المثیرة للانتباه وربما الشكوك, إجراء انتخابات تشریعیة میداني (امیركي),ھو اتّ ورئاسیة (دون شروط) وكما اقترحھ الرئیس عباس/فتح, ما یدعو للتساؤل عن سر ھذا التوقیت الفتحاوي بتوجیھ تھمة «خیانة كبرى» كھذه؟ في الوقت ذاتھ الذي لم تتوقّف الأسئلة فیھ, عن السر او الأسرار التي وقفَت خلف موافقة حماس على إجراء الانتخابات, دون وضع شروط تعجیزیة كما دأبت سابقا (او للدقة كما دأبت الحركتان فتح وحماس) ُ ت وان احتمالات المصالحة أقرب من أي ُ وضعھما عند كل م ِ نعطف وزاویة, لاح من خلالھا ان «ح َ دة» الانقسام خفّ وقت مضى؟ نبدأ من حماس، فالأخیرة لا تُخفي سعیھا - وكما یُ ِعلن «قائداھا» ھنیة وخصوصاً السنوار, الى تخفیف الحصار الخانِق ِ الذي یفرضھ العدو على القطاع منذ احد عشر عاما, والذي (العدو) م َ نحھ الانقسام الفلسطیني المزید من الفرص لتبریر «خنقة» القطاع وشعبھ المنكوب. كما یغتنِم السنوار كل مناسبة لربط محاولات «إدامة» الھدنة او التمھید لھدنة طویلة, َ ة «الوساطات», وانھا «تضحك» على أھالي الاسرى لیس فقط في تسھیل تبادل «الأسرى» واتھام اسرائیل بعرقَلَ ُ الصھاینة وذوي جثث الجندیَّْین, وانما ایضا إشتراط تخفیف الحصار وایصال المزید من الغذاء والدواء, والسماح .للجرحى والمصابین بالاستشفاء خارج القطاع، نحو مصر او الداخل الفلسطیني ُ ما یعني ان الوساطة المصریة المعلنة, سواء عندما تحاول ترتیب وقف النار كلما تم خرق «التفاھمات» السابقة, ام ّ التوصل الى ھدنة طویلة لا تجد «الوساطة» رفضاً من رام الله, رغم توتّر العلاقات بین السلطة والقاھرة. وما إقامة المشفى «الامیركي» سوى جزء من مساعي توفیر بعض حاجة اھالي غزة الى مزید من المشافي والادویة والاطباء ّ بدي فتح «شماتة» في «تمر ُ د» حركة الجھاد الاسلامي على حماس, وتراجع من ذوي الاختصاصات النادرة، فیما تُ ّ قدرة الاخیرة على ضبطھا, وما الجولة الاخیرة -في نظر فتح - بین الجھاد واسرائیل سوى نموذج على ھذا التمرد وانعدام قدرة حماس, الذي یصل -تقول فتح- حدود التواطؤ بین حماس واسرائیل على الجھاد, كون الاولى (حماس) لم ِسارع للانضمام الى الجھاد لمواجھة عربدة نتنیاھو ووزیر دفاعھ الجدید «بِینیت .«تُ ِ في السطر الاخیر..یأتي الحدیث الاسرائیلي عن «موافقة» نتنیاھو على بناء میناء عائم ل ّغز ّ ة كما سربت اوساط صھیونیة, لیمنح «فتح» فرصة اخرى لمھاجمة حماس واتھامھا,بان «المیناء» لا یعدو كونھ «استمرار للمشروع الانفصالي الذي یُ ّ فضي الى إقامة دویلة غزة لقتل مشروع الدولة الفلسطینیة», كما «غرد» حسین الشیخ، عضو ُ : «.. ھذا الم ّخطط ھو (جزء) من صفقة مركزیة فتح ووزیر الشؤون المدنیة المكلفة «التنسیق» مع الاحتلال, مضیفاً .« َ العار, التي ترتكز على دویلة مسخ في غزة وتكریس الاحتلال في القدس والضفة ُ راج ِعھ؟ َ جى» من «فصیلین» احتكرا المشروع الوطني الفلسطیني.. وأسھما في تَ فھل ثمة خیر.