دائرة التمرّد ضد نتانياهو تتوسّع.. رئيس «الكنيست» أيضاً

اخبار البلد-

لا تبدو محاولات الفاشي نتانیاھو لتجنب إطاحتھ, التي وصلت ذروتھا یوم أمس بتنظیم مناصریھ مظاھرة تأیید جنّد لھا ُ عن ممارسة ھؤلاء, كل ما توفّروا علیھ من وسائل نقل وملصقات ویافطات تعبویة ومدیح لـِ«الملك نتانیاھو»، فضلاً ضغوط على رؤساء البلدیات «اللیكودیة», الذین یُ ُ وصفون بـ«مقاولي الأصوات», كونھم یتولون تجنید الم ِّصوتین .لقوائم اللیكود ورفع تفاؤل الطامحین لمواقِع مضمونة على قائمة اللیكود للكنیست نقول: لا تبدو محاولات نتانیاھو الذي یعیش حالاً غیر مسبوقة من الذعر بعد «عشر سنوات» أمسك فیھا باللیكود, َ على المشھ ْدی ُ ن الحزبي والسیاسي في دولة العدو، لا تبدو محاولات كھذه م َّرشحة للنجاح، بعد تقلّص ھوامش ُمسیّطراً َ مناوراتھ إثر فشلھ في «جذب» حلیفھ السابق لیبرمان (حزب إسرائیل بیتنا) وخصوصاً انھیار اللعبة التي أدارھا, ُ عندما استصدر من أحزاب الیمین الدیني/الحریدي والقومي «وثیقة» تقول: إن م َّرشح معسكر الیمین «الوحید» ھو ُ نتانیاھو, وأنھم فریق اللیكود الم ِ فاوض على تشكیل الحكومة العتیدة یتحدّث باسم «المعسكر الیمیني» ولیس فقط ُ اللیكود، ما أسھم في إخفاق محاولات زعیم حزب الجنرالات الم َ لطخة یداه بالدماء غانتس, ش ّق صفوف معسكر الیمین .أو استمالة أحد مكوناتھ ُ على نحو رسمي وبالتالي بات قید الم َحاكمة, سواء طالت مدة مثولھ أمامھا (كما ذُعر نتنیاھو لھ ما یُ ّبر ُ ره, كونھ متّھماً یحاول محاموه وكما یحاول ھو على صعید استھلاك المدة المتبقیة للكنیست, للإتفاق على مرشح غیره یحظى بـ«61« ُص ْرت، وبخاصة بعد انضمام اللیكودي یولي إدلشتاین، رئیس الكنیست إلى توقیعاً من أعضاء الكنیست)، أم قَ ّ ي» نتانیاھو الرئیسي جدعون ساعر, ما أضفى على تمرد ساعر نكھة خاصة, بل أشعل الضوء الأحمر لدى ُ«م َ تحِدّ ُ الدوائر الم ِراھنَة على نتنیاھو وما أكثرھا في الداخل الصھیوني وفي الخارج وخاصة «العربي».(ساعر بالمناسبة أحد َ قادة اللیكود, وقد سعى نتنیاھو إلى إذلالھ ودفعھ للإستقالة كوزیر للداخلیة، اعتز ُ ل بعدھا العمل السیاسي مؤقتا, ثم عاد َ إلى الحزب وتم انتخابھ في المرتبة الرابعة على قائمة الانتخابات السابقة. ما أزعج ّ نتانیاھو وعكس قوة ساعر, الذي .(یتحدّى الآن نتنیاھو على زعامة اللیكود ِ آخذ في الإتساع, وبخاصة بعد نجاحھما في «إجبار» نتانیاھو على إجراء انتخابات على إدلشتاین وساعر یقودان تمرداً ِ زعامة اللیكود, لأن نتنیاھو یواصل لعبة شراء الوقت, ویسعى إلى افشال محاولات ساعر جمع تواقیع «61 «عضو ّرجِ ح دوائر برلمانیة وإعلامیة .(كنیست (ومنھا بالطبع نصف نواب اللیكود, كما تُ الأمر إذا ما تم - وبخاصة قبل 11 ُ كانون الأول (المقبِل) سیعني إقفال ھوامش المناورة على نتانیاھو, وإطاحتھ قبل ِسارع الى عقد ُم َ حاكمتِھ وتركھ في العراء السیاسي, الذي سیقضي مستقبلھ السیاسي حتماً وربما الشخصي, اذا لم یُ صفقة مع النیابة العامة, تقضي باعتزالھ العمل السیاسي مقابل إسقاط التُھم عنھ, رغم «الفتوى» التي أصدرھا ّ المستشار القضائي لحكومة العدو.. مندلبلیت, القائلة: بأن ِ لا حاجة لاستقالة نتانیاھو من منصبھ حالیاً, رغم توجیھ لائحة .اتھام رسمیة لھ بالرشوة والاحتیال وإساءة الأمانة.