لنتفق
لنتفق على أن أمننا وأستقرارنا يعني حياتنا وتقدمنا لنتفق أن المحافظة على الوحده الوطنية هو أمر حيوي لكل أنسان يعيش على أرض هذا الوطن وعلينا أن لا نسمح لأي شخص بغض النظر عن الأصول والمنابت والعرق والدين أن يحاول المس بهذه الوحده كلنا مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات وكلنا مواطنون من الدرجة الأولى وأي ظلم يقع هنا أو هناك لا يفرق بين هذا المواطن أو ذاك وحدتنا الداخلية حيوية لأننا نواجه تحديات إقليمية ودولية وأن إسرائيل تحاول زرع الفتن في كل الدول العربية التي تحيط بها هذا أمر مسلم به وعلى الناس جميعاً خاصة ما يسمى بالنخب الفكرية والسياسية ومؤسسات المجتمع المدني والمثقفين ورجال الدين وغيرهم أن يركزوا على هذا الأمر ويضعوا مصلحة الناس والوطن فوق أي أعتبار أو مصلحة شخصية أو فئوية أو غيرها .
لنتفق أننا بحاجة إلى إصلاح ولكن إصلاح بالتفاهم وليس الأقتتال وأن نحاول في شعاراتنا ومسيراتنا الحفاظ على هيبة الدولة خاصة هيبة الحكم ما دمنا متفقون على ان القيادة الهاشمية هي صمام الآمان لنا جميعاً وهي قيادة جامعة متسامحة لا تفرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى فمن واجبنا جميعاً أن لا نسمح لأي فرد أو مجموعة التطاول على قيادة الوطن فالاإصلاح قد بدأ ونفس جلالة الملك المعظم يقوده وهو الذي يريده علينا التعاون مع القيادة لتحقيق الإصلاح المنشود والمطلوب الذي سيكون بمثابة إصلاح أقتصادي وأجتماعي وسياسي يحقق العدالة الأجتماعية .
هناك تحديات داخلية كبيرة تتعلق بالمديونية وعجز الموازنة والوضع الأقتصادي والفقر والبطالة وقضايا الشباب والمرأة وغيرها تحتاج إلى عمل مشترك ووعي وتعاون فالإصلاحات الدستورية على وشك الإنتهاء وقانون الأنتخاب والآحزاب قادم فلنتفق على التفاؤل وعلى تماسك جبهتنا الداخلية ضد أي محاولة إن كانت إقليمية أو دولية للضغط علينا من أجل حلول تخدم قوى إقليمية أخرى .
هذا الوطن تأسس عروبياً لنحافظ على تأسيسه فكلنا عرب نعيش على أرضه وكلنا وحدويون فمنا الشامي والحجازي والعراقي والفلسطيني والأردني شّكلنا دولة أصبحت مثالاً في التعايش العرقي والديني دولة يحكمها القانون فلنحافظ على هذه الدولة .
الدكتور تيسير عماري