مُرتشٍ ومُحّتال.. ما مَصير «نتانياهو»؟

اخبار البلد-

 
وصل العنصري الفاشي نتانیاھو الى حائط مسدود.. تقلّصت ھوامش مناوراتھ, ولم یعد أمامھ سوى استخدام ما تبقّى لدیھ من «أسلحة» لتجنّب النھایة البائسة التي تنتظره..السجن او اعتزال السیاسة ولیس ثمة خیار ثالث, رغم محاولاتھ التي لا تنتھي لشراء الوقت وبخاصة ان «لیلة سكاكین» تنتظره في معقلھ (اللیكود)..لیلة قد لا تكون فوریة او قریبة ُ لكنھا آتیة, فھؤلاء القوم یھود العصر كما یھود العھود السابقة, لا أبقار مقدّسة لدیھم ولا عجول ذھبیة یعبدونھا..وھم .(الذین قالوا لكلیم الله موسى (فاذھب أنت وربّك فقاتِلا إننا ھا ھنا قاعدون ّ على الجدار، ولائحة الاتھام وجھت لنتانیاھو رسمیاً, ولیس أمامھ سوى خوض معركة البقاء, إن بات كل شیئ مكتوباً ّ ما یزال یعتقد انھ قادر على إطاحة خصومھ, عبر استخدام لعبة الحظ والتآمر التي خدمتھ منذ ثلاثة عقود تقریباً, عندما ّ برز نجمھ في فضاء دولة العدو الصھیوني عشیة مؤتمر مدرید (وما ادراك ما مدرید وما جره من ویلات وكوارث ونكبات على أمة العرب وخصوصا الشعب الفلسطیني). بتعینھ ناطقاً رسمیاً للوفد الذي قاده الإرھابي اسحق شامیر. ُ للمنشق عن الحزب الأم الارھابي شارون,?الذي أسس حزب ولیبدأ رحلة صعود انتھت بھ رئیساً لحزب اللیكود, خلفاً .«كادیما», وذھب یُؤسس الشارونِیّة الجدیدة تسع سنوات سجن بانتظار نتانیاھو, عن تھمة الرشوة وحدھا فضلاً عن سنوات اخرى للتُھم الثلاث الاخرى, وھي ُ ولمرت ح ِكم بالسجن ثلاث سنوات عن الثلاث الأخیرة ُ .(الاحتیال والغش وخیانة الامانة (كان ایھود أ نتانیاھو ومحاموه یراھنون على عامل الوقت, وھذا انكشف باقتراح رئیس دولة العدو ریفلین, بتناوب نتانیاھو وغانتس َره» اذا ما وجھت لھ لائحة اتھام رسمیاً، ثم بدأت لعبة َ رئاسة حكومة «وحدة وطنیة» یبدؤھا نتانیاھو, الذي سیُعلن «تعذّ شراء الوقت بإعادة الانتخابات في 17 ایلول الماضي الى ان «أعاد» نتانیاھو كتاب التكلیف, معلنا في سرعة لافتة ُ عدم قدرتھ تشكیل حكومة, وما أن كلّف غانتس حتى بدأ نتانیاھو مناورتھ الكبرى بالتحریض ضد غانتس ولیبرمان, ُمحملا ًایاھما مسؤولیة اخذ اسرائیل الى انتخابات «ثالثة». ھو عملیا كان یضغط في ھذا ال?تجاه, لانھ یمنحھ المزید .من الوقت للاستفادة من الحصانة التي یُوفرھا مقعده البرلماني ورئاسة حكومة تصریف الاعمال ِ توجیھ النیابة العامة لائحة اتھام لھ، ترقى الى محاولة انقلاب», قال نتانیاھو غاضبا مطالبا بالتحقیق مع لجان» ّ التحقیق, التي تآمرت علیھ وعلى عائلتھ, في الوقت ذاتھ تعھد بمواجھة النیابة بالحقائق الثابتة في «المحكمة», بشكل .« ُ یجعلھا تنھار الواحدة ضد الاخرى».. م ِ ستنسخاً مقولتھ الشھیرة: «لن یكون ھناك شيء,لانھ لا یوجد شیئ اصلا ّ وقع نتانیاھو في الفخ وھو الآن في مأزق خطیر, وحكایة إبرام صفقة مع النیابة العامة تحول دون دخولھ السجن تبدو ُ ات» مقابِل اعتزال ُمستبعَ َ دة, الا اذا سارع «الان» قبل بدء المحاكمة, الى ابرام تلك الصفقة التي تقضي إغلاق «الملفّ ُدین فسیذھب للسجن . ِ الحیاة السیاسیة، اما اذا بدأت المحاكمة فاحتمال ابرام صفقة كھذه ش َ بھ معدوم, لانھ في حال ُدین فسیذھب للسجن.