2430 إصابة بالإيدز في الأردن والمعلنة 243

اخبار البلد_ كشف اخصائيون في وزارة الصحة عاملون في برنامج الايدز ان عدد الاردنيين المصابين بلغ نحو 2430 حالة في حين ان المعلن عنها فقط 243 حالة.
ويعود عدم الاعلان رسميا عن هذا الرقم لعدة عوامل ،بحسب الاخصائيين، ابرزها ممارسة العادات والتقاليد التي تجعل من المريض شخصا مطاردا بوصمة العار والتمييز الذي يصل الى حد افتقاد المصاب لانسانيته في عدد من المحاور الخاصة بالعمل والعلاج ونمط الحياة.
وبين الاخصائيون ان وزارة الصحة تسعى جديا الى تعديل اي معيقات تتعلق بعمل المصاب بالايدز خصوصا في ظل عدد المصابين المتعلمين الحاملين للشهادة الجامعية والبالغ 77 جامعيا و31 من حملة الدبلوم.
وكشف المتحدثون ضمن الورشة التي تعقد في وزارة الصحة تحت عنوان تدريب العاملين في القطاع الاعلامي والفني على مهارات التثقيف والتوعية واعداد التقارير الصحفية في مجال الايدز عن» وجود عائلات اردنية كاملة الان تعاني من مرض الايدز لاصابة الزوج والزوجة والاطفال بهذا الفيروس حيث يرتفع عدد المتزوجين المرضى ليصل الى 88 حالة مكتشفة حاليا فيما يصل عدد غير المتزوجين الى 90 حالة.
وبين الاخصائيون وجود امكانية لانجاب اطفال سليمين من ام مصابة اذا تم الحمل تحت الاشراف الطبي والمراقبة والعمل على منع الاختلاط الدموي بين الام وجنينها عن طريق الولادة القيصرية وفعلا استطاع القائمون على هذا العمل من مراقبة العديد من الحالات وتم ولادة 3 اطفال غير مصابين بالايدز.
الى ذلك ،قلل الاخصائيون من فحص ما قبل الزواج لفيروس الايدز اذ يمكن الكشف عن الاصابة اذا مرت عليها سنوات اما في حالات الاصابة المبكرة فقد لا يكشف عن الفيروس قبل الزواج.
وبلغ عدد المصابين في المملكة منذ اكتشاف اول اصابة في عام 1986 نحو 827 منهم 243 اردنيا منهم 195 مصاب ذكر و 48 انثى.
وتحتل عمان المركز الاول في مجمل الاصابات المكتشفة وسجلت 141 اصابة فيما تحتل اربد المركز الثاني 40 اصابة تليها الزرقاء 29 اصابة وتتوزع باقي الاصابات في عجلون وجرش والمفرق والبلقاء ومادبا والطفيلة والعقبة.
ويبين المخطط البياني عدم وجود اي حالة في الاردن منذ عام 2000 اصيبت عن طريق تلوث الدم وذلك كون الدم في المملكة يخضع للعديد من الفحوصات الطبية المخبرية اللازمة قبل الاستعمال فيما كانت اعلى نسبة هي للعلاقات الجنسية بين الذكر والانثى تلاها الانتقال من الام الى الوليد وممارسة الجنس المثلي بين ذكر وذكر والحقن بالمخدرات اقلها فيما كانت هناك حالات غير معروفة الاسباب.
واكد الاخصائيون ان هناك مفاهيم خاطئة عن آلية انتقال الفيروس مؤكدين ان الفيروس لا ينتقل الا في حالة اختلاط الدم بالدم او استخدام الادوات الشخصية للمصاب مثل فرشاة الاسنان وآلة الحلاقة وان الفيروس لا ينتقل عن طريق سوائل الجسم مثل العرق والدموع واللعاب والبول ما لم تكن ملوثة بالدم مضافا اليها عدم الانتقال عن طريق المعايشة اليومية كالمصافحة والمعانقة والتقبيل والطعام والشراب واستخدام ذات دورة المياه والملبس والفراش ولسع الحشرات .