ايرلندا: أكثر الدول تطبيقا لتعاليم الدين الإسلامي

اخبار البلد-

 
یعیش عالمنا العربي تغییرات سریعة وشقلبات متینة تارة من صنع ایدینا وتارة من صنع الغیر.. وبغض النظر عن ھذا وذاك فقد تقاطرت ھواجس تقض مضجعنا لماذا نتعلم ولماذا نكتب ولمن نكتب؟ ولماذا نقرأ؟ ولماذا لا نطبق ما نفھم.. !تساؤلات جمة تحیّرنا ِدّمت لنا على طبق نفیس من العلم والأدب والأخلاق لیذھب ُ كیف نھمل خ ّ لاصة قیمة عجنتھا السنون وحللتھا العقول قُ كل ھذا ھباء منثورا وكیف لا ونحن- البعض- نستغل طاقاتنا لجلد الغیر واغتیال الشخصیة كمھارة نتقنھا متناسین !حقیقة أن الإصلاح یبدأ بالنفس أولا لھذا لطالما تساءلنا ما فائدة كل ھذا الحراك التعلیمي والثقافي الشكلي بغیاب التزام/ البعض/ بمضامینھ الإیجابیة وتطبیقھا فعلیا على أرض الواقع الخ.. لتحقیق التنمیة والنمو والإنجاز والتقدم.. فكلھا للأسف تتبخر مع نھایة كل حرف .یتم نطقھ أو كتابتھ َ كلا لن ندع للإحباط مكانا ما دام الشغف یشحنھ الوجدان والأمل یحفره الإیمان فالفرج قریب المنال لو ربطناه !بالالتزام أكتب ھذه المقالة بعد أن طالعتنا جامعة «جورج واشنطن» الأمیركیة بنتائج صادمة تتعلق بدول العالم التي تلتزم ّ بتعالیم الشریعة الإسلامیة النصیة، حیث أظھرت الدراسة أن «ایرلندا» رغم أنھا لا تدین بالإسلام لكنھا من أكثر دول العالم التزاما بتطبیق مضامینھ- اخلاقھ-، حیث أظھرت الدراسة أن سبب التخلف الذي أحاطنا وزمجر بنا ھو بعدنا عن .«الدّین الحق، عن أصل الإسلام- الأخلاق- وقول الرسول الكریم یؤكد على ذلك: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق فالدین عبادة ومعاملة.. ولكننا -البعض- نتقن العبادة ونھمل المعاملة غیر مطبقین مضامین العبادات من صدق ووفاء ..والتزام وأمانة اتقان العمل.. الخ على أقوالنا وأفعالنا وسلوكیاتنا.. ھذا المقصود بتطبیق تعالیم الدین ومضامینھ المفاجأة: جاءت الدول الأكثر التزاما بمبادئ الإسلام النصیة وتطبیق مضامینھا على النحو التالي: أیرلندا، الدنمارك، لوكسمبورج، السوید والنرویج ونیوزیلندا، من العشر الأوائل، أما مالیزیا بالثلاثینات كأول دولة إسلامیة غیر عربیة، ..والكویت بالخمسینات :ولا عجب أن أمیر الشعراء أحمد شوقي قال .انما الأمم الأخلاق ما بقیت فإن ھم ذھبت أخلاقھم ذھبوا "فعلا فعدم الالتزام باتقان العمل وبقول رسول: «إن الله یحب إذا عمل أحدكم عملا أن یتقنھ .«وقولھ تعالى «وقل اعملوا فسیرى الله عملكم ورسولھ والمؤمنون من الأسباب الرئیسة لتراجع المسلمین . ّ معرجین بھذه العجالة على الیابان النموذج متسائلین كیف نھضت یا ترى؟ بالعلم؟ بالعمل؟ نشك بذلك فكلنا نتعلم.. وكلنا نعمل.. ولكن لا إنجاز حقیقیا ولا نھضة فعلیة بـ(العلم + والعمل) لأنھما لا یساویان نھضة «فالمعادلة الحقیقیة التي تحقق النھضة ھي: «علم + أخلاق + عمل» = «نھضة ایرلندا: أكثر الدول تطبیقا لتعالیم الدین الإسلامي - صحیفة الرأي 2019/19/11 2/2 كتاب/ایرلندا-أكثر-الدول-تطبیقا-لتعالیم-الدین-الاسلامي/10511061/article/com.alrai صحیح أن دیننا السمح تطفح مضامینھ بالأخلاق.. ولكنھا تحتاج إلى ممارسات حقیقیة، تربط الطاعات، بمضامین .. ّ العبادات، بالسلوكیات بسلسلة «أخلاقیة» لا تنفك أبدا !فالثغرة الحقیقیة تكمن بغیاب الأخلاق.